قميحة: كلمة الرئيس الصيني في منتدى التعاون تعزز الثقة في العلاقات الصينية العربية وتجسد الرغبة في بناء مستقبل مشترك
بقلم: وارف قميحة- رئيس جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني، رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث- كونفوشيوس، والرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل.
اعتبر رئيس جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث- كونفوشيوس وارف قميحة، في بيان، أن “الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي اليوم في بكين تعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية”، مشيرا الى أن “الكلمة تميزت بعمق الرؤية الإنسانية والسياسية، وتأكيدها على أهمية البناء على الإنجازات السابقة وتطويرها لفتح آفاق جديدة للمستقبل”، مؤكدا “أن تعميق العلاقات الصينية العربية وبناء مجتمع مستقبلي مشترك يتطلب تضامناً وجهوداً مشتركة لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة”.
ورأى “أن إشادة الرئيس شي بالتاريخ المشترك والتعاون الوثيق بين الشعوب يعزز الروابط العميقة بين الجانبين، ويؤكد أهمية الحوار والتسامح والتعاون في بناء عالم أكثر سلاماً وعدالة، وأن المبادرات الطموحة التي أعلن عنها، مثل استضافة القمة الصينية العربية الثانية في عام 2026، تُظهر التزام الصين بتعزيز هذه العلاقات إلى مستويات جديدة”.
ولفت إلى أن “تأكيد الرئيس شي على الاحترام المتبادل، والتعاون في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، يعكس فهمًا عميقًا للمتطلبات المستقبلية وأهمية التكنولوجيا في التنمية الاقتصادية، وأن هذه الرؤية الطموحة تبشر بمستقبل مشرق للعلاقات الصينية العربية، حيث يستفيد كلا الجانبين من التعاون المثمر في مجالات متعددة”.
وأشار إلى أن “الكلمة تناولت أيضاً قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل صريح ومؤثر، حيث أكد الرئيس شي على ضرورة تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، ودعم الصين الثابت لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذه المواقف تدل على التزام الصين بالعدالة والسلام في المنطقة، وتعزز من الثقة في دورها كداعم لتحقيق السلام والاستقرار”.
وأعلن قميحة أن “هذه المبادرات الطموحة تعكس التزام الصين بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية في مختلف المجالات، ونتطلع إلى رؤية ثمار هذا التعاون المثمر والمستدام في المستقبل القريب”، مؤكدا أن “كلمة الرئيس شي جين بينغ تجسد الرغبة في بناء مستقبل مشترك، ينعم بالازدهار والسلام والاستقرار، وتدعو إلى العمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف النبيلة. تلك الكلمة الملهمة للرئيس شي تختتم بتعبير جميل مستوحى من الثقافة العربية: “الأصدقاء هم شروق الشمس في هذه الحياة”. هذا التعبير الجميل يرمز إلى الأمل والتفاؤل في مستقبل مشرق ومشترك، يعزز الروابط القوية بين الصين والدول العربية. وما يعزز هذا التفاؤل والأمل أكثر هو تأكيد الرئيس شي على تكريس روح الصداقة الصينية العربية والعمل المشترك نحو مستقبل مزدهر، مما يعكس رغبة الصين في تحقيق تضامن حقيقي ومستدام مع الأصدقاء العرب”.
وختم: “نثمن عالياً رؤية الرئيس شي جين بينغ ونؤكد أن هذه الكلمة الملهمة تعزز الثقة في العلاقات الصينية العربية، وتؤكد التزام الصين بالعمل على خلق مستقبل مشترك مليء بالأمل والتعاون والتقدم. شكراً للرئيس شي على كلماته الصادقة والمحفزة، والتي نأمل أن تترجم إلى خطوات عملية تساهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للجميع”.
*مصدر: سي جي تي إن العربية.