(فوكاك) إعلاميون أفارقة وصينيون يشيدون بالإنجازات البارزة التي حققها التعاون الصيني ـ الافريقي
منذ 3 أشهر في 06/سبتمبر/2024
شبكة طريق الحرير الإخبارية/
صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
قال صالح ابراهيم ريال، صحفي بجريدة الأمة الجيبوتية، إن الصين صاحبة قول وفعل، وهي صادقة جدا في أقوالها وأفعالها مع أفريقيا. كما أن هناك علاقة ثقة بين الصين وأفريقيا في المجال التبادل التجاري والاقتصادي، المتميز بمفهوم رابح رابح، وتعمل الصين مع افريقيا على قدم المساواة، وليس من منطلق التعالي على الآخر، وهذا ما خلق رابطا قويا واتفاقا واضحا بين الجانبين، حيث تتمتع الصين بميزة تفاضلية لها في توطيد علاقاتها مع أفريقيا بل ويجعلها ذات أولوية، كما أن افريقيا لها الأولوية في التعاون التكنولوجي مع الصين. مضيفا، أن الدول الإفريقية تتوقع من الصين المساعدة في الوصول إلى مستوى جديد من التنمية الصحة والزراعة والسياحة والرقمية.
وحول العلاقات بين الصين وجيبوتي، قال صالح ابراهيم ريال: “اختارت جيبوتي الصين عن غيرها من الدول الغربية الأخرى لإنشاء قاعدة عسكرية تابعة للبحرية الصينية على أراضيها لحماية المضيق الاستراتيجي وطرق التجارة، هو اختيار ذات سيادة، حيث أن الصين دولة صديقة لجيبوتي منذ أن تحصلت على استقلالها عام 1979. كما أن الصين أنشأت أكثر من 50% من البنية التحتية في جيبوتي، منها قصر الشعب، والسكك الحديدية التي تلتقي بجيبوتي والمدينة الفاضلة. ونحن نعمل فعليا وبشكل وثيق مع الصين، فهي الدولة التي قامت ببناء استثماراتنا بنسبة 50٪.”
أكد ميدو علي، صحفي بصحيفة الوطن من جزر القمر، إن العلاقة بين الصين وجزر القمر إيجابية، ويمكن أن نرى ذلك على الأرض الواقع، حيث أن كل ما نراه في جرز القمر صناعة صينية، وبالأخص البنية التحتية، حيث أن الصين شيدت العديد من المستشفيات والطرق، وملاعب كرة القدم، وغيرها. وحول قمة المنتدى الصيني ـ الافريقي 2024، قال حميدو، إن القمة فرصة لقادة وزعماء الافارقة وخاصة قادة جزر القمر والقادة الصينيين أن يتحدثوا عن احتياجات الشعوب، التي تستيقظ كل يوم لتواجه العديد من الصعوبات والتحديات فيما يتعلق بالصحة والبنية التحتية والمواصلات. مضيفا:” هناك مطارين دوليين او ثلاث يمكن العبور من خلالهم الى الدول الافريقية، على الرغم من الطبيعة الهائلة، مما يستدعي على القادة الافارقة الموجودين في بكين حاليا لحضور الفوكاك أن يناقشوا مشكلة المواصلات، حيث تفتقر العديد من الدول الافريقية طرقات النقل البحري والجوي. كما أتطلع إلى أن توضع مشكلة الهجرة غير الشرعية على جدول الأعمال ايضًا.” كما أشار حميدو، إلى قضية الفساد قائلاً:” أدعوا الافارقة وبالاخص جزر القمر إلى التعلم من تجربة الصين في محاربة الفساد، حيث بات القضاء على الفساد في الصين من بين الأولويات، وبيد من حديد.”
أشاد ناكوتا ماثورين، صحفي من تلفزيون “تشاد 24″، بالتحضيرات التي لمسها في قمة المنتدى الصيني ـ الإفريقي 2024، والمشاركة الواسعة من قبل زعماء ورؤساء الدول الافريقية والوفود الافريقية العديدة. كما أشار إلى تطلعات الشعوب الإفريقية لهذه القمة التي ستخرج لا محال ببرنامج واقتراحات تعود عليهم بفوائد عديدة منها التنمية الاقتصادية والتجارية والصحية والزراعية وغيرها. كما أكد ناكوتا أن ما يراه على ارض الواقع في بلاده وغيرها من الدول الافريقية يؤكد أن التعاون المشترك بين الصين والدول الافريقية يسير على الطريق الصحيح. وقال: “يشهد التعاون بين تشاد والصين تطورا كبيرا، خاصة في مجال البنية التحتية، حيث قدمت الصين هبة لتشاد تتمثل في بناء ملعب كرة القدم العملاق الذي لم نقم به من قبل والذي يضم 30 ألف مقعدا، وسيتم افتتاحه منتصف يونيو 2025، كما تم بناء المستشفيات، والجامعة، ومعاهد لمنح الشباب التشاديين فرصة لتعلم اللغة الصينية والعثور على عمل بدلاً من مغادرة البلاد والذهاب إلى الخارج، كما ستشهد تشاد قريبا افتتاح مدرسة مهنية تم بناؤها بتمويل من الصين، وهو مركز دراسة احترافي سيسمح للشباب بالعثور على عمل في السوق.” ويتطلع ناكوتا، أن يشهد التعاون التشادي الصيني في المجال البيئي اهتماما اكبر، خاصة في مجال مكافحة التلوث، والمياه الملوثة، وغيرها، حيث أصبحت الصحة العامة من أكثر المشاكل التي تعاني منها تشاد في سنوات الأخيرة.
قال ابيل تافاراس ديفيقا، من موقع تولانوا الاخباري، إن جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، هي دولة جزرية صغيرة تقع بالضبط في وسط خليج غينيا، وهي المنطقة التي تشهد تعليق الزيادة في النقل البحري بسبب حركة المرور البحرية الهامة للغاية التي تدور في منطقتها، حيث أن 14% من موارد الشحن في أوروبا تمر عبر منطقة خليج غينيا. واكد أن الصين شريك مهم للغاية لساوتومي وبرينسيت منذ استقلال البلاد في عام 1975. حيث تدعم الصين تطوير البلاد، في مجالات الصحة، والزراعة، وغيرها، كما أن بلاده تزخر بموارد طبيعة كثيرها وعلى راسها الكاكاو ذات الجودة العالية، وهو معظم الشكولاطة عالية الجودة المنتج في العالم من كاكاو بلاده. مضيفاً، أن المساهمات الصينية في الدفع بتنمية ساوتومي برينسيت واضحة على ارض الواقع، حيث أن التعاون بين الصين وبلاده قوي جدا في مجال الطاقة، وبدأت بلاده في التطور من أجل تحول الطاقة لتحسين الوضع مع أسعار الطاقة لإعطاء الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
أشادت تشي شيو، مراسلة صحيفة شينمين المسائية من شانغهاي، بالمشاركة الواسعة لوسائل الإعلام الافريقية الذين جاؤوا إلى الصين خصيصا لتغطية قمة منتدى التعاون الصيني أ الإفريقي 2024. وقالت: “لقت تعرفت على الوضع في دول افريقية عديدة خلال استعدادي لتقديم تقرير عن قمة المنتدى الصيني ـ الافريقي، حيث حدثني أحد الصينين العاملين بالدول الافريقية سنوات عديدة، عن الوضع في أفريقيا ومدى تأثير المناخ على أسعار المواد الغذائية المحلية والصعوبات المعيشية التي يواجهها الناس هناك.” كما أشارت تشي شيو الى التعاون المشترك بين الصين والدول الإفريقية، وما اثمر عنه من نتائج ملموسة للجانبين. وأعربت تشي شيو عن أملها بأن تتمكن قمة منتدى التعاون الصيني ـ الافريقي 2024 من اطلاق المزيد من المشاريع الملموسة لصالح الافارقة والصين أيضاً.
قالت تسانغ تشينغ مياو، مراسلة إذاعة تيانجين، إن تيانجين مدينة ساحلية مهمة في شمال الصين، وقد أولت دائمًا أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الدول الإفريقية، كما حافظت على علاقات وثيقة مع الدول الإفريقية في مجالي التعليم والرعاية الطبية. على سبيل المثال: ساعدت جامعة تيانجين المهنية وجامعة تيانجين التقنية والعادية العديد من البلدان الأفريقية في إنشاء “ورش عمل لوبان”. مضيفة، أن بناء “ورشة لوبان” لا يشمل بناء المقر والأجهزة فحسب، بل يشمل أيضًا وضع المناهج الدراسية ودعم المعلمين لمساعدة البلدان الأفريقية على تنمية المهارات المهنية عالية الجودة بطريقة شاملة. كما ترسل تيانجين فرق مساعدات طبية إلى أفريقيا كل عام للمساعدة في تحسين المعايير الطبية المحلية وتخفيف أمراض السكان المحليين. ويمكن القول إن الصداقة بين تيانجين والدول الأفريقية عميقة وستستمر بالتأكيد في إجراء تبادلات واسعة النطاق لفترة طويلة. كما أعربت عن سعادتها كونها تشارك في حدث مهم مثل هذا، والذي سيزيد من معرفتها وفهمها للصداقة العميقة بين الصين والدول الأفريقية. وتأمل تشانغ تشينغ مياو أن تستمر الصداقة بين الصين والدول الافريقية الى الأبد.
قالت سون لينغ يون، مراسلة صحيفة هاينان اليومية، إن قصة التعاون والتنمية بين الصين وأفريقيا ليست غريبة عنها، بالرغم من أنها لأول مرة تشارك في تغطية منتدى التعاون الصيني ـ الإفريقي. فمنذ أن تأسس المنتدى التعاون الصيني الافريقي في عام 2000، شهد التبادل التجاري بين هاينان وإفريقيا من 160 مليون يوان في ذلك العام إلى 16.34 مليار يوان في عام 2023، بزيادة 100.8 مرة. كما أشارت سون لينغ يون الى أن هناك مجالات ضخمة للتعاون بين أفريقيا وهاينان، باعتبار الأخيرة مقاطعة استوائية كاملة وحيدة في الصين، تتمتع بمناخ مماثل، وموارد مماثلة، وصناعات متوافقة مع العديد من البلدان الأفريقية. مضيفة: “في وقت مبكر من عام 2019، عُقد منتدى التعاون الزراعي الصيني ـ الأفريقي الأول بنجاح في سانيا، وتم اعتماد إعلان سانيا لمنتدى التعاون الزراعي الصيني الأفريقي، ونفذت هاينان وأفريقيا سلسلة من التبادلات والتعاون في العلوم الزراعية التكنولوجيا والتجارة والاستثمار وغيرها من المجالات. وخلال هذه القمة، سأواصل الاهتمام بموضوع التعاون الزراعي بين الصين وأفريقيا.”