شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
نظرا لما تتمتع به العلاقات العربية الصينية من صلابة وتميز وروابط ضاربة في أعماق التاريخ، ومن أجل المساهمة الفعالة في توطيد هده العلاقات التاريخية، والعمل على تعزيزها وتعميق أواصر التوافق والتعاون المثمر من أجل مستقبل عربي صيني دي مصير مشترك.
عَقَدَت اليوم السبت 10 أغسطس/ آب 2024 الهيئة التأسيسية لـ “الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل” اجتماعا هاما عبر الفيديو، جرى فيه المصادقة على النظام الأساسي والداخلي واللجان الفرعية وبيان عملها، وبعد التداول تم انتخاب “وارف قميحة” من لبنان – رئيساً للرابطة، وذلك بإجماع ممثلين عن 20 دولة عربية.
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها أصدقاء جمهورية الصين الشعبية في البلاد العربية، من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، وترسيخ التواصل والتعاون في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
وقد عٌقد الاجتماع اليوم، بعد سلسة من الاتصالات والمشاورات بين أعضاء الهيئة التأسيسية لهذا المولود الجديد الهام، على مدى أسبوعين كاملين، تم خلالها دراسة كل الجوانب المتعلقة بالرابطة، وخاصة الأهداف، الرؤية، النظام الأساسي، خطة العمل والآفاق المرجوة منها على مختلف المستويات.
تتمثّل رؤية الرابطة في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب العربية والصينية من خلال الحوار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي. كما تهدف إلى بناء جسور تواصل بين الثقافتين، والعمل على تعزيز الاحترام المتبادل والشراكة المستدامة بين الدول الأعضاء.
كما تسعى الرابطة في رسالتها تحت قيادة “قميحة” إلى بناء جسور التواصل والتعاون بين الدول العربية والصين، والعمل على تطوير علاقات مستدامة تعزز من الشراكة والاحترام المتبادل، من خلال تنظيم فعاليات وبرامج تعزز من التفاهم والتقارب بين الجانبين.
وفي كلمته خلال الاجتماع أوضح “قميحة” بأنه سيضع نصب عينيه تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة للرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل. تشمل هذه الأهداف: تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والإعلامي بين الدول العربية والصين، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وبرامج تبادل طلابي، وإطلاق منصة إعلامية مشتركة، وتأسيس مراكز ثقافية وبحثية مشتركة، وتطوير برامج تعليمية مشتركة، والمساهمة في تنفيذ مشروعات صحية وبيئية مشتركة، وتوقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية طويلة الأمد.
وقد عبر قميحة عن تطلعه للعمل مع جميع الأعضاء والشركاء لتحقيق هذه الأهداف تمهيدا لتحقيق نجاحات، إيماناً منه بأن التعاون والعمل الجماعي هو الطريق الأمثل لتحقيق الطموحات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الدول العربية والصين.
مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه الرابطة في بناء مستقبل مشترك ومزدهر للدول العربية والصين، ويعرب عن امتنانه للثقة والدعم الذي حظي به من ممثلي الدول الأعضاء.
يُذكر أن هذا الاجتماع الأول، كان اجتماعا تأسيسيا تمهيدا للبدء في العمل بشكل موسّع على مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة أن فكرة تأسيس الرابطة هي ليست وليدة اليوم، بل كانت مشروعا جاء بمبادرة من الرفاق في العراق وفي مقدمتهم الرفيق بهاء مانع بالتنسيق مع مجموعة من الرفاق في البلاد العربية على غرار وارف قميحة، أحمد محمد، وعبد القادر خليل، الذين يثمنون عاليا العلاقات العربية الصينية، وكانت لهم مساهمات بارزة في دعمها وإثرائها بما يخدم الجانبين والشعبين الصديقين.
تُثمن شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر هدا الإنجاز، الذي تعتبره لبنة جديدة تُضاف إلى جسر التواصل والحوار العربي الصيني، وتأمل بجهود مديرها عبد القادر خليل، تقديم الدعم والمرافقة اللازمة لنشاط وعمل الرابطة العربية للحوار والتواصل، والمساهمة الفعالة في تعزيز العلاقات الثنائية العربية الصينية وخاصة في المجال الثقافي والإعلامي، خاصة أن خليل يترأس جمعية سفراء بلا حدود الثقافية منذ سنة 2011، والتي كانت لها مساهمات في إثراء وتعزيز جملة من النشاطات الثقافية الجزائرية الصينية على مدى السنوات المنصرمة.