شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أحمد محمد – كاتب المختص في الشأن الصيني
في ظل التطورات العالمية المتسارعة، وتزايد الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي، برزت مبادرة تأسيس “الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل” كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل والتعاون المثمر بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. تم التصديق على النظام الأساسي والداخلي للرابطة، بالإضافة إلى تشكيل اللجان الفرعية وتحديد مهامها، وذلك خلال الاجتماع التأسيسي الذي أسفر عن انتخاب السيد “وارف قميحة” رئيساً للرابطة بإجماع الأعضاء. تعكس هذه المبادرة العلاقات التاريخية العميقة والمصالح المشتركة التي تربط العالم العربي بالصين، وقد تجلى ذلك من خلال حضور 20 ممثلاً من الدول العربية المؤسسة، مما يؤكد التزام الطرفين بتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في كلا المنطقتين.
الدوافع والأهداف:
تم إنشاء “الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل” في سياق العلاقات التاريخية العريقة بين العالم العربي والصين، والتي تمتد جذورها إلى قرون من التبادل التجاري والثقافي عبر طريق الحرير القديم. وتطمح الرابطة إلى تقديم منصة مؤسسية تُجمع بين ممثلين من كلا الجانبين لمناقشة القضايا المشتركة، وتعزيز الحوار الثقافي والسياسي، وبناء جسور جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية، والعلمية، والتكنولوجية.
وتطمح الرابطة إلى أن تكون حلقة وصل بين الشعوب العربية والصينية، تشجع على التبادل المعرفي وتعزز الفهم العميق لمختلف التحديات والفرص التي تواجه كلا الجانبين. كما تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية على المستوى الشعبي، من خلال تنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات التي تعزز التواصل المباشر وتساهم في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
خاتمة:
إن “الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل” تعد جسراً حيوياً بين العالم العربي والصين، يجسد الرؤية المشتركة لتعزيز التعاون والتنمية المستدامة. ومع استمرار هذه الجهود، يمكننا بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لشعوب كلا الجانبين.