شبكة طريق الحرير الاخبارية/
بقلم جاويد شاهويردييف
رئيس الاتحاد العام المركزي الأذربيجاني لتطوير الإصلاحات الديمقراطية
بين شهري سبتمبر ونوفمبر 2020م وبقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية الأذربيجانية انتصرت القوات المسلحة انتصارا باهرا في الحرب الوطنية ووضعت حدا للاحتلال.
بعد الانتصار في الحرب التي دامت 44 يوما تعيش منطقة قره باغ وزنجازور الشرقية مرحلة النهضة والإعمار، ومنذ 4 سنوات تقوم الدولة الأذربيجانية بإعادة إعمار الأراضي المحررة بوتيرة سريعة.
وبجانب الميزانية المخصصة لغرض الإعمار في هذه السنوات الـ 4 تستخدم أيضا الأرباح الإضافية في إعادة الإعمار.
وإلى يومنا هذا تم صرف 12 مليار منات بما يعادل أكثر من 7 مليار دولار لإعادة الإعمار.
وفي عام 2023م تم استثمار 6.4 مليار منات في منطقتي قره باغ وزنجازور الشرقية بما يعادل 3.8 مليار دولار.
وفي عام 2024 من المتوقع أن تخصص الحكومة الأذربيجانية 2.4 مليار دولار لإعادة إعمار الأراضي المحررة.
ولا شك أن كل هذه الأعمال وغيرها توحي بأن دمج منطقتي قره باغ وزنجازور الشرقية إلى اقتصاد أذربيجان سيكون من أولويات الحكومة الأذربيجانية في الفترة المقبلة.
وقد أكد رئيس جمهورية أذربيجان في إحدى لقاءاته:
نحن نبني منطقتي قره باغ وزنجازور الشرقية من جديد، ومن الواجب علينا أن نبنيها، وإننا نقوم الآن بتوفير جميع التكاليف والاحتياجات من حسابنا؛ حيث لم تقدم لنا جهة واحدة مناتا واحدا، وسنستمر في البناء والإعمار لمدننا وقرانا.
ومن الواضح أن أذربيجان لديها خبرة كافية في إعادة إعمار الأراضي المحررة.
ولقد أسست الجمهورية الأذربيجانية هيئة لإعادة إعمار الأراضي المحررة وإعادة المواطنين الأصليين إلى أراضيهم.
وفي 22 يوليو 2022م أصدر رئيس جمهورية أذربيجان السيد إلهام علييف قرارا يختص بوضع خطة للأهداف الاجتماعية والاقتصادية لعام 2022-2026 والتي تسمى العودة الكبرى.
وخلال سنوات الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية قام الاحتلال بنهبها كليا حتى دور العبادة والمساجد لم تسلم من هذه الوحشية الضارية حيث تم تدمير 65 مسجدا من أصل 67 مسجدا حتى المقابر قاموا بنبشها ولم يتركوا أذربيجانيا واحدا يعيش في بيته، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بزرع حقول الألغام في هذه الأراضي.
وفي سنة 2020 وبعد تحرير أراضينا المحتلة كانت هناك ضحايا للألغام وتجاوزت الـ 400 ضحية.
ولا شك أن الذين قاموا بهذه الأعمال الوحشية من السياسيين والحربيين الأرمن سيمثلون أمام العدالة مهما طال الزمن.
ولقد قامت المحكمة الأذربيجانية العسكرية بدراسة الأضرار المادية التي لحقت بأذربيجان خلال فترة الاحتلال فوجدوها تقدر ب820 مليار دولار أمريكا.
ولا شك أن من حق أذربيجان أن تطالب أرمينيا بحق التعويض لما قامت به من تخريب ودمار طوال فترة الاحتلال.