شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت إن جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ في آسيا الوسطى والتي اختتمت للتو، مهمة لقيادة اتجاه تطوير منظمة شانغهاي للتعاون وتعميق علاقات حسن الجوار للصين مع دول المنطقة وتعزيز التقدم الكبير فيما يتعلق ببناء مجتمع مصير مشترك بين الدول المجاورة.
جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن حضور شي الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا، وعن زيارة الدولة التي أجراها في كل من كازاخستان وطاجيكستان هذا الأسبوع.
وذكر وانغ أن الرئيس شي حضر اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون واجتماع منظمة شانغهاي للتعاون بلس، حيث أشار الرئيس الصيني إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون تقف على الجانب الصحيح من التاريخ والنزاهة والعدالة، وأنها ذات أهمية كبيرة للعالم.
وأضاف أن الرئيس الصيني دعا منظمة شانغهاي للتعاون، التي تواجه أوضاعا وتحديات جديدة، إلى ضمان الأمن وحماية حقوق التنمية وتعزيز قوة الوحدة، والسعي لبناء وطن مشترك يسوده التضامن والثقة المتبادلة والسلام والهدوء والرخاء والتنمية وحسن الجوار والصداقة والنزاهة والعدالة.
وفي سياق حديثه عن زيارة شي إلى كازاخستان، قال وانغ إن رئيسي الصين وكازاخستان أعادا التأكيد على إرادتهما السياسية القوية لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين، ووضعا خططا جديدة لبدء “30 عاما ذهبية” جديدة من العلاقات الثنائية.
وأوضح وانغ أن الصين تظل ثابتة في التزامها بالصداقة مع كازاخستان، وفي عزمها على دفع التعاون في جميع المجالات، وفي تصميمها على مواصلة الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، وفي ثقتها بقدرة البلدين على تحقيق أهدافهما التنموية.
وفي سياق حديثه عن زيارة شي إلى طاجيكستان، أشار وانغ إلى أن الرئيس الصيني التقى نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن 15 مرة منذ بداية العصر الجديد، مضيفا أن زيارة شي هذه المرة شهدت إعلان رئيسي البلدين إقامة شراكة تعاونية استراتيجية شاملة في العصر الجديد والبناء المشترك لمجتمع مصير مشترك من نقطة انطلاق أعلى.
وتابع وانغ قائلا إن الرئيس رحمن أوضح مرارا أن الصين دولة جارة عظيمة لطاجيكستان، وإن زيارة شي هذه المرة تشكل معلما مهما آخر في العلاقات بين طاجيكستان والصين.
وقال وانغ إن الرئيس شي حضر إلى جانب الرئيس رحمن افتتاح مبنى للبرلمان ومبنى للحكومة في طاجيكستان تم بناؤهما بمساعدة الصين. كما منح شي أيضا الرئيس الطاجيكي “وسام الصداقة”، وهو أعلى وسام في الصين يُمنح للأجانب.
وأضاف وانغ أن الرئيس شي عقد على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا، اجتماعات ثنائية مكثفة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من القادة الأجانب المشاركين في القمة.
ومضى وانغ قائلا إن قادة مختلف الدول أعربوا عن أملهم في التعلم من تجربة الحوكمة في الصين وتسريع عملية التحديث في بلدانهم.
وقال وانغ إنهم أعلنوا بوضوح أيضا عن التزامهم الصارم بمبدأ صين واحدة، وإنهم يعارضون أي شكل من أشكال ما يسمى “استقلال تايوان”، مضيفا أنهم أشادوا باقتراح بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وسلسلة المبادرات العالمية التي طرحها الرئيس شي.