شبكة طريق الحرير الإخبارية/
باكو، 22 يونيو (أذرتاج)
بثت قناة يورونيوز التلفزيونية في 21 يونيو تقريرًا عن المعرض الدولي التاسع والعشرين للنفط والغاز في بحر الخزر ومعرض بحر الخزر الدولي الثاني عشر للطاقة والطاقة الخضراء ، المنعقدين في اطار أسبوع باكو للطاقة في مركز باكو للمعارض، كذلك بثت مقابلة أجرتها خلال هذا الحدث مع رئيس أذربيجان إلهام علييف.
تقدم أذرتاج النص العربي المترجم للمقابلة.
المراسلة: فخامة الرئيس، يطيب لنا اللقاء معكم من جديد، وبلغتم اليوم خبرا مهما جدًا مع “مصدر” ومعالي سلطان بن احمد الجابر. نرجوكم تقديم معلومات أكثر عن خططكم.
الرئيس إلهام علييف: نعم، إنه حقا حدث رائع، ويظهر في الواقع أجندتنا الخضراء، وأن أذربيجان جذابة ليس فقط لأولئك الذين يستثمرون في الوقود الأحفوري، ولكن أيضا لأولئك الذين يستثمرون في مصادر الطاقة المتجددة. “مصدر” هي شريكنا الاستراتيجي في مجال الطاقة المتجددة. لقد افتتحنا في أكتوبر الماضي أول محطة للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميجاوات، وأقمنا اليوم حفل وضع حجر الأساس لثلاث محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة إجمالية تبلغ جيجاوات واحدة. وهذه هي البداية فقط. لأننا نخطط لتنفيذ جميع العقود ومذكرات التفاهم المتعلقة بوصول القوة إلى عشرة جيجاوات في المدى المتوسط و إلى خمسة جيجاوات حتى عام 2030. هذا هو هدفنا. ترون هنا الشمس والطموح والرياح. هناك مناخ استثماري جيد. وهذا يظهر حقًا ان البلد يوجه الارباح من الوقود الأحفوري الآن إلى الطاقة المتجددة. وباعتبارنا دولة مضيفة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فمن واجبنا أيضًا أن نكون من بين الدول الرائدة في مجال التحول الأخضر.
المراسلة: ما هي التحديات أمامكم عندما يكون لديكم قطاع الطاقة التقليدية و(عملية) التحول إلى الطاقة الخضراء المتجددة الجديدة؟
الرئيس إلهام علييف: في الواقع، كل مسعى جديد مليء بالشكوك. لكن لدينا شركاء رائعون، فـ”مصدر”، كما قلت، شريك استراتيجي، ولكن لدينا أيضًا شركة “أكوا باور”، وشركة “بريتيش بتروليوم” بين مستثمرينا والعديد من الشركات من مختلف البلدان، التي تخطط للعمل معنا. لذلك، في مجال النفط والغاز، نعرف كل شيء بأكمله. نحن هنا (في الطاقة المتجددة) جدد. ولذلك، فإن التحديات مرتبطة بشبكة الطاقة الوطنية، لأننا بحاجة إلى تعزيزها حتى نتمكن من استيعاب أكبر قدر من الطاقة يمكننا تقديمه للمستثمرين. التحدي الآخر هو فيما يتعلق بخطوط النقل، لأننا هنا بحاجة إلى العمل بنشاط مع جيراننا، لأن أذربيجان نفسها لن تحتاج إلى نفس القدر من الطاقة المتجددة التي نخطط لإنتاجها. لذلك، هدفنا هو التصدير وأيضًا نهدف الى تقديم نهج واع للغاية بشأن استخدام مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء بأقصى قدر وتوفير الغاز الطبيعي، وإرساله إلى أولئك الذين يحتاجون إليه الآن، وخاصة في أوروبا. لذلك، ولا شك في ان العديد من المسائل المتعلقة بأجندتنا الداخلية والمنتظرة معالجتها ستتحقق بالكامل. لكن المسائل التي يحتاج حلها إلى شراكة دولية، فإننا ، بالطبع، بحاجة إلى العمل مع شركائنا فيه.
مراسلة: يشارك هنا في أسبوع باكو للطاقة أكثر من 300 ممثل من أكثر من 37 دولة. وهذا يوضح مدى التزام الشركات الأخرى لهذا العمل ومدى ريادة هذا المؤتمر عالميا في قطاع الطاقة. أليس كذلك؟
الرئيس إلهام علييف: أعتقد ذلك. في الواقع، لقد مضى 30 عامًا بالفعل، وأولا، انعقد (المؤتمر الأول) في عام 1994. ثانيًا، إذا نظرتم إلى جغرافية البلدان أو عدد الشركات، فترون العدد المتزايد من المشاركين. ليس هناك الكثير من أحداث الطاقة التي تحظى بشرف أن يخاطبها رئيس الولايات المتحدة. لقد كان هذا طوال سنوات هذا الحدث وهذا يوضح في الواقع ماهيته وقدرته الفريدة. لذلك، كل هذا يجعل هذا الحدث، في رأيي، المنصة الأكثر تقدمًا والأكثر شمولاً لمعالجة القضايا المختلفة. أولا، انعقد معرض بحر الخزر للنفط. عندما بدأنا في إنتاج الغاز أصبح معرض ومؤتمر النفط والغاز في بحر الخزر. ثم، بعد أن بدأنا العمل على مصادر الطاقة المتجددة، أصبح أسبوع باكو للطاقة، الذي يضم قطاعات مختلفة. لذلك، في أحد البلدان، وفي فترة زمنية قصيرة نسبيًا، يمكنكم رؤية قصة نجاح في كل مسار – النفط و الغاز الطبيعي والآن الطاقة الخضراء.
المراسلة: وبمرسوم خاص منكم أعلنتم هذه السنة “سنة التضامن من اجل عالم أخضر”، أليس كذلك؟
الرئيس إلهام علييف: نعم بالضبط. وهذا أحد أهدافنا الرئيسية بالنسبة لنا كبلد مضيف، وهو خلق الوحدة والتضامن. ونريد انشاء بيئة إيجابية خلال رئاستنا في مؤتمر الأطراف وما بعده، تسمح للبلدان والشركات بالعمل معًا وترك الاتهامات المتبادلة، والتركيز على جدول الأعمال الرئيسي لإنقاذ الكوكب.
المراسلة: فخامة الرئيس، نحن ممتنون لكم دوما على اللقاء.
الرئيس إلهام علييف: شكرا جزيلا.