Monday 25th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

البريكس والتعاون من أجل بيئة داعمة لاقتصادات الدول النامية

منذ 5 أشهر في 18/يونيو/2024

شبكة طريق الحرير الاخبارية/

 

البريكس والتعاون من أجل بيئة داعمة لاقتصادات الدول النامية

 

دكتورة كريمة الحفناوي- كاتبة مصرية

 

خلال مشاركته فى الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول البريكس، فى مدينة “نيجنى نوفغوردو” بروسيا فى النصف الأول من شهر يونيو 2024، أكد وزير الخارجية الإيرانى بالإنابة على باقرى، أن مجموعة البريكس، تعمل على إنشاء بنية مالية وتجارية جديدة مستقلة عن الهيمنة الأمريكية، هذه البنية المالية تعمل على تشكيل نظام اقتصادى متعدد الأقطاب.

وأشار باقرى إلى أن البنية التحتية للاقتصاد العالمى، أصبجت فى حوزة القوى الغربية، التى حوَّلت هياكل الاقتصاد العالمى، إلى سلاح ضد المنافسين، وذلك باعتماد الدول على عملة محددة فى التبادلات مما جعل اقتصاد العديد من الدول أسيرا للدولار. وأضاف وزير خارجية إيران بالإنابة “إن السعى لإلغاء الدولرة هو رغبة جميع دول العالم.

وفى الثانى عشر من شهر يونيو 2024، عُقِد فى مصر الملتقى الدولى الأول ل “بنك التنمية الجديد” الذى يعد “الذراع الاقتصادية لتجمع البريكس”، من أجل دفع جهود تيسير التعاملات بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع “بريكس” المؤسسين والجدد

وفى إطار إصلاح الهيكل المالى العالمى لإقامة بيئة دولية داعمة للاقتصادات الناشئة للدول النامية (دول الجنوب)، من أجل تحقيق الأهداف التنموية الوطنية يعمل “بنك التنمية الجديد” على توفير الآليات المبتكرة، والضمانات، والدعم الفنى للقطاعين الحكومى والخاص، وذلك لدعم جهود تحسين النظام العالمى، ليصبح أكثر عدالة ودعما لجهود التنمية.

وأكد الرئيس السيسى اعتزاز مصر باستضافة الملتقى الدولى الأول لبنك التنمية الجديد، كما أكدت من جانبها السيدة ديلما روسيف رئيسة البنك، تقديرها انضمام مصر إلى البنك واستضافتها الملتقى، مشيرة إلى حرص البنك على العمل المشترك مع مصر، للقيام بدور فعال فى مساندة الدول الأعضاء وكذا الدول النامية.

ويجدر الإشارة إلى أن القمة الخامسة عشر لمجموعة البريكس (الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا)، التى عُقِدت العام الماضى، فى الفترة من 22 إلى 24 أغسطس 2023، فى جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، ناقشت مجموعة من القضايا الاقتصادية والسياسية، مع قضية انضمام أعضاء جدد من 23 دولة قدمت طلبات انضمام لتكتل البريكس منها 8 دول عربية. وفى نهاية القمة وافقت مجموعة البريكس على انضمام ستة دول كأعضاء جدد (مصر والسعودية وإيران وإثيوبيا والإمارات والأرجنتين، وبذلك تضم مجموعة دول البريكس مع الأعضاء الجدد 46% من سكان العالم وما يقرب من ثلث الاقتصاد العالمى.

وفى هذه القمة الخامسة عشر قال الرئيس الصينى شى جين بينج “إن العالم يواجه تغيرات كبيرة وتحديات عظمى وإن دول البريكس ستقوى من خلال التعاون والتضامن”. ودعا الرئيس الصينى إلى تطوير سلاسل الإمدادات، والاقتصاد الرقمى، والإنتاج والصناعة، وتطوير التبادل التجارى،.كما أكد على مساعدة الدول النامية فى مواجهة التحديات. وتطمح الصين مع مجموعة البريكس إلى أن تكون المجموعة منافسا واسع النطاق لمجموعة السبع التى تضم (أمريكا واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا).

ومن الملاحظ أن مجموعة البريكس، تسعى إلى التبادل التجارى بين أعضائها بالعملة المحلية، كاليوان الصينى والروبل الروسى و الروبية الهندية وذلك لتقليص الهيمنة العالمية للدولار، والتخلص من إرهاب العملة، والعقوبات التى تفرضها أمريكا وحلفائها من الدول الأوروبية، ومن أجل توافر شروط تجارية عادلة، ونفوذ اقتصادى أكبر لدول البريكس فى مواجهة الغرب.

ولقد أصدر “بنك التنمية الجديد” التابع لمجموعة البريكس قبل يوم من انعقاد القمة فى العام الماضى، سندات بعملة جنوب أفريقيا المحلية (الراند) لأول مرة، فى إطار مساعى المجموعة لزيادة وجود بنك التنمية الجديد (تم إنشاؤة عام 2014) فى أسواق رأس المال المحلية للدول الأعضاء.

وهذة الخطوة تعتبر ضربة قوية لمؤسسات التمويل العالمية، وفى مقدمتها صندوق النقد الدولى، حيث أن سياسة بنك التنمية الجديد تقوم على مساعدة الدول وليس إغراقها بالديون، وهذا يخفف الضغط على الدولار، وبالتالى تظهر كيانات اقتصادية قوية، قادرة على منافسة صندوق النقد الدولى، مما يضعف القوة المسيطرة المهيمنة والمتحكمة فى العملية الاقتصادية على مستوى العالم. ولقد رحبت الدول العربية (مصر والسعودية والإمارات) بانضمامها لمجموعة البريكس، واعتبر الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط أن انضمام دول عربية إلى تجمع البريكس يعكس تأثيراً عربياً متزايداً فى القرار الدولى. كما أشاد عادل العسومى رئيس البرلمان العربى بالانضمام واعتبر أن تلك الخطوة تؤكد الثقة وتعزز من العلاقات الوثيقة بين دول التجمع والعالم العربى لصالح تحسين مستوى المواطن العربى ولإعلاء الصوت العربى فى مختلف القضايا والتحديات بما يدعم المصالح العربية.

إن هذه الخطوات التى نتجت عن قمة البريكس تعمل على إنشاء عالم متعدد الأقطاب، وتغيير النظام المالى العالمى، وتقليص هيمنة الدولار، مما يساهم فى نهضة وتقدم وتحسين اقتصادات دول الجنوب.

كما أن انعقاد الملتقى الدولى الأول لبنك التنمية الجديد خلال هذا الشهر بداية التعاون من أجل مواجهة هيمنة القطب الأمريكى الواحد وهيمنة صندوق النقد الدولى بشروطه المجحفة على الدول النامية، مما يساهم فى علاقات أكثر عدلا لمصلحة غالبية شعوب العالم

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *