شبكة طريق الحرير الاخبارية/
استقبل السيد سعيد حمسي، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر- الصين الشعبية” ، يوم الأربعاء 12 جوان 2024، بمقر المجلس، وفدا عن الجمعية الصينية للتعاون والتفاهم الدولي، برئاسة السيد آي بينغ، نائب رئيس الجمعية، نائب الوزير الأسبق لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
في بداية اللقاء، نوه السيد حمسي بعلاقات التعاون والصداقة التاريخية المميزة بين البلدين والتي يجسدها حوار سياسي قائم على أعلى المستويات وكذا تعاون ثنائي ذو طابع استراتيجي شامل بالغ الأهمية.
وفي هذا السياق، أشار السيد حمسي إلى التطور المستمر للعلاقات بين البلدين مستشهدا بالوتيرة المتنامية للزيارات المتبادلة والتي شكلت فرصا للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المحكم لميادين الشراكة.
استعرض رئيس المجموعة، في هذا الإطار، فرص الاستثمار الواعدة في الجزائر والتي دعمتها ترسانة من القوانين جعلت منها وجهة استثمارية متميزة، خصوصا في ظل التوجه الجديد تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الثروة خارج المحروقات.
على صعيد التعاون البرلماني، ثمّن رئيس المجموعة مستوى العلاقات البرلمانية بين البلدين وأكد أهمية هذا النوع من التعاون باعتباره عامل تقارب، مشيرا، في هذا السياق، إلى دور المجموعات البرلمانية للصداقة في تعزيز الروابط والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
على الصعيد الدولي، أشار السيد حمسي إلى توافق البلدين حول العديد من المسائل، ودعا إلى مواصلة التنسيق في المحافل الدولية، كما ذكر بالدور الذي تلعبه الجزائر، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، من أجل فرض احترام الشرعية الدولية نصرة للقضايا العادلة، وفي مقدمتها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية، ، وفي هذا الصدد أشار السيد حمسي إلى مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر وشدد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أعرب نائب رئيس الجمعية الصينية للتفاهم الدولي عن سعادته بتواجده في الجزائر، مذكرا بالجذور التاريخية للصداقة التي تجمع البلدين وذكر بمساهمة الجزائر في استعادة جمهورية الصين الشعبية لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وأوضح السيد آي بينغ أن التعاون بين البلدين عرف تطورا كبيرا في كل المجالات ولاسيما التشريعية منها، وأعرب عن ارتياحه بأن المستقبل سيكون واعدا بعد تنفيذ التوافقات الاستراتيجية المهمة التي توصل إليها قادة البلدين، مشيرا في هذا السياق إلى أن الصين تعمل مع شركاءها الدوليين لتعزيز التعاون والانفتاح المتبادل.
وفيما يتعلق بالدبلوماسية البرلمانية، أكد السيد آي بينغ على أهمية دور نواب الشعب من خلال مجموعات الصداقة في تقديم إسهامات لتطوير العلاقات بين الشعبين وفي تطوير العلاقات والتبادلات بين الهيئتين التشريعيتين.
للذكر، حضر اللقاء السيد عبد الباسط بوهالي، مقرر مجموعة الصداقة الجزائر – الصين الشعبية، والنائبان فريدة إليمي وإبراهيم دخينات.
يشار في الأخير، إلى أن الوفد الصيني قد حل بالجزائر في إطار زيارة عمل تمتد من 12 إلى 15 جوان 2024.
*مصدر: المجلس الشعبي الوطني