في يوم التراث الثقافي والطبيعي، الذي يوافق يوم السبت، أطلقت الصين مبادرة وطنية للترويج للتراث الثقافي غير المادي وعرضه. ومن المقرر إقامة أكثر من 12 ألف فعالية للترويج للتراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بيوم التراث الثقافي والطبيعي.
وخلال العقد الماضي، وضعت القيادة الصينية حماية التراث الثقافي وتوارثه كأولوية في حوكمة البلاد، وأكدت مرارا وتكرارا على ضرورة تعزيز حماية الآثار الثقافية واستخدامها وحماية التراث الثقافي وتوارثه بشكل شامل.وتشهد الإدارة الرقمية للآثار الثقافية وعرضها تنمية سريعة. وحتى الآن، أكمل متحف القصر رقمنة أكثر من 900 ألف مجموعة من الآثار الثقافية، وأنشأ منصة إدارة “التوأم الرقمي”، وبنى “مختبر ابتكار مشترك” لاستكشاف مسار التنمية عالية الجودة للآثار الثقافية الرقمية التي تدمج التجميع والبحث والاستخدام.
وتشمل مشاريع رقمنة الآثار الثقافية واسعة النطاق أيضا استخدام التقنيات المتقدمة لتنفيذ الترميم التفصيلي للمنطقة الأساسية التي تبلغ طولها 7.8 كيلومتر حول المحور المركزي ببكين، التي تم بناؤها في القرن الـ13. وتم فتح أكثر من 6500 مورد رقمي عالي الدقة تم تجميعها بناء على جداريات الكهوف في كهوف موقاو في مدينة دونهوانغ بشمال غربي الصين للعالم لأول مرة.
وقال جين روي قوه، مدير إدارة السياسات واللوائح بإدارة الصين للتراث الثقافي “أكدت القيادة الصينية على ضرورة إحياء المزيد من الآثار الثقافية والتراث الثقافي، واستكشاف القيم المتعددة للآثار الثقافية والتراث الثقافي، ونشر المزيد من الرموز والمنتجات الثقافية التي تحمل الثقافة الصينية والروح الصينية. وينبغي لنا أن نعطي التراث الثقافي أهمية معاصرة جديدة باستمرار، وأن نكوّن شعورا قويا بالانتماء للمجتمع للأمة الصينية”.خلال العقد الماضي، تم ترميم 62 ألف مجموعة من الآثار الثقافية الثمينة، وتم نشر 130 ألف قطعة من الموارد الرقمية للكتب القديمة على الإنترنت، وتم إطلاق المسح الوطني الرابع للآثار الثقافية. وارتفعت نسب مشاهدات البرامج التلفزيونية الثقافية، ودخلت المنتجات الثقافية والإبداعية الملونة إلى واجهات المباني السكنية.
