أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على تعميق الإصلاح بصورة شاملة بغية دفع التحديث صيني النمط، وذلك خلال جولة تفقدية قام بها إلى مقاطعة شاندونغ، التي تمثل القوة الاقتصادية بشرقي البلاد.
شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على تعميق الإصلاح بصورة شاملة بغية دفع التحديث صيني النمط، وذلك خلال جولة تفقدية قام بها إلى مقاطعة شاندونغ، التي تمثل القوة الاقتصادية بشرقي البلاد.
وحث شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، المقاطعة الساحلية على مواصلة التنمية عالية الجودة المدفوعة بالإصلاح، وبناء نفسها لتصبح “مركزا للانفتاح عالي المستوى”.
ويُنظر الآن إلى شاندونغ، التي تشكّل ركيزة أساسية في الإصلاح والانفتاح، باعتبارها قاعدة صناعية ومنتجة رئيسية للحبوب. وتقلدت شاندونغ، التي يبلغ تعدادها السكاني 100 مليون نسمة، المرتبة الثالثة العام الماضي من حيث الناتج المحلي الإجمالي بين جميع المناطق على مستوى المقاطعات في الصين. كما تعد شاندونغ مسقط رأس كونفوشيوس.
وتعد جولة شي إلى شاندونغ، التي تستمر من الأربعاء وحتى يوم الجمعة، أول جولة محلية يقوم بها الرئيس منذ انعقاد اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في 30 أبريل.
وتقرر خلال ذلك الاجتماع عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب في بكين في يوليو المقبل، حيث ستبحث تلك الجلسة، بشكل أساسي، قضايا مرتبطة بمواصلة تعميق الإصلاح ودفع التحديث صيني النمط على نحو شامل.
وخلال جولته، حث شي المسؤولين المحليين على “السعي بكل جهد لتحقيق التميز في تعميق الإصلاح ودفع الانفتاح رفيع المستوى بشكل شامل”.
وبعد ظهر يوم الأربعاء، زار شي في البداية ميناء ريتشاو، حيث تفقد العمليات التي تجري في محطة حاويات آلية.
وقد تطور الميناء، الذي تم تشييده بعد أن أطلقت الصين حملة الإصلاح والانفتاح في أواخر السبعينيات، ليصبح منشأة حديثة على مر العقود، الأمر الذي أكسبه خبرة قيمة في تطوير وتحويل الصناعات التقليدية لتعزيز قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة.
وفي وقت لاحق، قام شي بجولة في الطريق الساحلي الأخضر في ريتشاو للتعرف على الجهود المحلية في مجال الترميم الإيكولوجي.
وقال شي “إن هدف دفع التحديث صيني النمط يكمن في جعل حياة الشعب أفضل وأفضل”.
وحضر شي صباح يوم الجمعة اجتماعا في جينان، حاضرة المقاطعة، للاستماع إلى تقارير بشأن عمل سلطات الحزب والحكومة في المقاطعة.
وشدد شي على الحاجة إلى إطلاق العنان بشكل كامل لإمكانات دمج الاقتصاد الحقيقي مع الاقتصاد الرقمي وتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة على أساس الظروف المحلية.
وتابع قائلا إنه من الضروري المضي قدما في التحول إلى نموذج التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، وتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي في القطاعات الخضراء وقطاعات حماية البيئة، وتحفيز تطوير هذه الصناعات، فضلا عن بناء مجموعة من الموانئ البحرية ذات المستوى العالمي لتحديد مسار تنمية الاقتصاد البحري الحديث.
ومضى شي قائلا إنه يتعين على شاندونغ أن تعمل بنشاط لبناء ممرات لوجستية دولية، وأن تكون مبتكرة في تعزيز تنسيق مناطق التجارة الحرة، وأن تندمج بعمق في التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وتبني منصات مؤهلة لعمليات التبادل والتعاون المهمة على المستوى الدولي، وتلعب دورا مهما في تسهيل التداول المزدوج بين الأسواق المحلية والدولية.
وحث على بذل الجهود لتعزيز تنمية الزراعة الحديثة بقوة، وتطوير المنطقة لتصبح “صومعة حبوب” على مستوى أعلى، وتوسيع المسارات نحو تحقيق الرخاء المشترك.
وشدد شي على الحاجة إلى تسهيل الحوار والتفاهم المتبادل بين الحضارات، وتوسيع نطاق الثقافة الصينية وتأثيرها العالميين من خلال منصات مثل مهرجان كونفوشيوس الثقافي الدولي.
وأكد أهمية الدور المحوري للتمسك بقيادة الحزب وتعزيز العمل المتعلق ببناء الحزب في دفع التحديث صيني النمط.
ورافق شي في الجولة التفقدية مسؤولون كبار، من بينهم تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.
وفي صباح يوم الخميس، التقى شي بكبار ضباط قوات جيش التحرير الشعبي الصيني المتمركزة في جينان.