هل لدى لصين قدرة إنتاجية فائضة؟! … متابعو CGTN العربية: كل ما تفعله الولايات المتحدة تجاه الصين بدافع سياسي وتحاول تحطيم الصين في كل المجالات
منذ 5 أشهر في 22/مايو/2024
شبكة طريق الحريرالاخبارية/ CGTN/
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا عن زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية والخلايا الشمسية وغيرها من السلع المستوردة من الصين، وسترتفع التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية إلى 100 في المائة هذا العام. وفي هذا الصدد، يرى أحد متابعي CGTN العربية أن كل ما تفعله الولايات المتحدة تجاه الصين بدافع سياسي وتحاول تحطيم الصين قي كل المجالات، رغم أن الصين لا تدمر أو تتعدى على أي دولة في العالم.
تعتبر سيارات الطاقة الجديدة على نطاق واسع أداة فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وأشار وكالة الطاقة الدولية إلى أن السيارات الكهربائية تعد تقنية رئيسية لإزالة الكربون من النقل البري، وأن صناعة النقل تمثل 16 في المائة من الانبعاثات العالمية. وفي ظل هذا الإجماع العالمي، يتزايد الطلب على سيارات الطاقة الجديدة بسرعة، ونتيجة لذلك تتطور صناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين بسرعة.
في عام 2023، تجاوزت المبيعات العالمية لسيارات الطاقة الجديدة 13 مليون وحدة، بزيادة سنوية قدرها 35.7 في المائة، بما فيها 9.5 مليون وحدة في السوق الصينية، بزيادة سنوية قدرها 37.9 في المائة، أي 73.1 في المائة من السوق العالمية. واعترف متابعو CGTN العربية بشكل عام بتطور سيارات الطاقة الجديدة في الصين، ويعتقدون أن الصين كسرت احتكار السوق بمنتجاتها عالية الجودة ومنخفضة السعر، وأنها لا تزال قادرة على احتلال مكانة مهمة في السوق الدولية على الرغم من القيود المختلفة.
إلا أن هذا الإنجاز لم يتحقق من خلال التدخل الحكومي المفرط، بل كان نتيجة قيام الشركات بتعديل قدراتها الإنتاجية حسب طلب السوق والظروف التنافسية. على سبيل المثال، تتزايد القدرة الإنتاجية لشركة شاومي لتلبية الطلب الهائل على السيارات الكهربائية في داخل الصين وخارجها. ويعود هذا النمو إلى طلب السوق والمنافسة الشرسة والابتكار التكنولوجي السريع. ومن الواضح أن قلق وزيرة الخزانة الأمريكية يلين بشأن “القدرة الإنتاجية الفائضة” للصين كان سببا في المبالغة في تأثير السياسات على توسع القدرة الإنتاجية والتقليل من أهمية الدور الذي تلعبه عملية صنع القرار في الشركات.
إن الاتهام الأمريكي ضد الصين بما يسمى بـ”القدرة الإنتاجية الفائضة” لا يفتقر إلى أساس واقعي فحسب، بل يخفي أيضا دوافع سياسية واضحة، تنعكس بشكل خاص في التدابير الجمركية والتدخل السياسي. وأشار أحد متابعي CGTN العربية إلى أن النهج الأمريكي المتمثل في التدخل في تنمية الدول الأخرى للحفاظ على هيمنتها، لا يمكن منع تنمية الدول الأخرى، وأن العقوبات الأحادية الجانب وسياسات التعريفات الجمركية ستؤدي إلى تعطيل العمل الطبيعي لسلاسل الإنتاج والإمدادات الدولية وستضر أيضا بوتيرة التعافي الاقتصادي العالمي.
وكثيرا ما تفرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية على الصين وأساءت استخدام المادة 301 الخاصة بالتعريفات الجمركية، هذا سلوك تنمري نموذجي. وهذا السلوك لا يثبت قوة الولايات المتحدة، وإنما يكشف فقدان الولايات المتحدة للثقة بالنفس لعدم قدرتها على حل مشاكلها. يتمتع النظام التجاري العالمي بآليات وأدوات كافية للتعامل مع النزاعات التجارية المحتملة والحفاظ على المنافسة العادلة في السوق. ويجب على الحكومة الأمريكية التركيز بشكل أكبر على التعاون مع الصين بدلا من الانتقادات والعقوبات التجارية الأحادية لضمان حصول المستهلكين على المزيد من الخيارات عند شراء سيارات الطاقة الجديدة.