خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
محمد سعيد طوغلي*
*الكاتب#سعيد_طوغلي: عضو في هيئة#الإتحاد_الدّولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في سوريا، وإعلامي #سوري، وعضو قيادي في هيئات إعلامية دولية، وسفير سلام ورئيس المكتب الإعلامي لمنظمة HWPLالعالمية، وعضو في إتحاد الإعلاميين العرب، ورئيس تحرير، وسفير لجامعة الشعوب العربية للإعلام الإلكتروني في سورية.
ساعات قليلة وينطلق الحدث المرتقب للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، في دورته التاسعة، التي تترأسها المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية، عبر تقنية الفيديو (كونغراس)، وسط أزمة صحية وتغيرات معقدة في المشهد الدولي .
يعود تأسيس هذا المنتدى إلى عام / 2004/، بعد زيارة الرئيس الصيني السابق /هوجين تاو/ إلى مقر جامعة الدول العربية .
يسعى المنتدى إلى تعميق وتعزيز العلاقات العربية – الصينية في مختلف المجالات، وضمنها السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية .
ويأتي الاجتماع الوزاري في توقيت مهم ،وفي ظل تحديات كبيرة تواجه العالم بخاصة / كوفيد19 المستجد/، الذي يُهدّد البشرية جمعاء، والذي أثبت التعامل والتعاون العربي – الصيني في مكافحته عمق العلاقات العربية – الصينية، إذ وقف الجانبان صفاً واحداً في مواجهة جائحة كورونا والتصدي لهذا الفيروس القاتل، بمساعدات متبادلة ودعم مشترك بين الطرفين، وبذل الجهود لدفع عجلة الاقتصاد إلى الامام بتسارع في هذا التوقيت الحرج.
كما ويؤكد الجانبان العربي والصيني من خلال هذا الاجتماع الوزاري الوازن، على متانة العلاقة والصداقة والأخوّة التي جمعت بين العربي والصين، في أحلك الظروف. ويحضُرني هنا مثل عربيٌ قديم (لايُعْرَفُ الأصدقاء إلا في وقت الشدّة)، ولقد أثبت الجانبان هذه المقولة على أرض الواقع وخلال كل السنين المنصرمة في تاريخ تعاونهما المنتِج للافادات والايجابيات.
ويأتي المنتدى كذلك، في ظل تراجع الاقتصاد العالمي الذي أرخى بظلاله على معظم الشعوب العربية، ليعزز أوجه التعاون والدعم المتبادل في مواجهة التحديات الاقتصادية وتذليلها، مع العلم أن المشاريع الاقتصادية التي تُبْنى في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية الشهيرة، لم تتأثر كثيراً في الدول العربية، حيث تواصل لعمل في مشاريع الإنشاءات التي تنفذها الشركات الصينية، بل وتوسعت مسيرة عملها .
يُعد المنتدى الصيني – العربي فرصة للجانبين للبحث والاتفاق في مختلف المناحي ذات الاهتمام المشترك، وعلى برامج وخطط لتسيهل التبادل التجاري، ودفع النشاط الاقتصادي وسط ضغط الوباء وتداعياته، والتعاون لتأسيس وبناء مداميك زمن قادم يجمع الشعب الصيني والشعب العربي بحلف يكون الأقوى، يُبنى على ركائز السلام والأمن، والمصير المشترك ووحدة الرؤى لبناء مجتمعٍ ينعم بالرخاء والأمان والازدهار، يكون أكثر إشراقاً وأكثر إنتاجاً وتطوراً قائماً على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة .