شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمدينة ورقلة عاصمة الجنوب الشرقي الجزائري، انتظم يوم السبت 4 ماي 2024، حفل اختتام المسابقة الثقافية الوطنية ((الجزائر والصين نحو مستقبل مشرق)) في طبعتها الثالثة، وهي المسابقة التي أطلقتها جمعية سفراء بلا حدود الثقافية بولاية ورقلة في ديسمبر الماضي، برئاسة الناشط الجمعوي عبد القادر خليل، بمناسبة الذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الصينية، وبمساهمة من سفارة جمهورية الصين الشعبية، وقطاع الثقافة والفنون بالولاية، وقد تولى تحكيم الأعمال المشاركة والواردة من أكثر من 15 ولاية، لجنة رفيعة المستوى ترأسها البروفيسور بوحنية قوي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وبمشاركة البروفيسور أحمد بقار والبروفيسور العيد جلولي، وبمساعدة مختصين فنيين وفي مجال السمعي البصري.
وفي مستهل الحفل حضي أعضاء لجنة التحكيم بتكريم خاص من السفارة و الجمعية قدمته لهم السيدة مديرة الثقافة والفنون بورقلة، ثم تم تكريم الفائزين الأوائل من ورقلة وتقرت ومن الشلف وبومرداس وتيارت وقسنطينة، حيث نال المرتبة الأولى محمد الأمين معطى الله من ولاية الشلف عن مقالته المعنونة: التَّقارب الدَّلاليِّ بينَ حِكمَ كونفُوشيُوس الصِّينيِّة والأمثال الشعبيَّة الجزائريَّة، تلته الكاتبة والشاعرة والفنانة التشكيلية علجة صدوقي من ورقلة الصين بعيون جزائرية (علاقة ثابتة في زمن المتغيرات)، وفي الشعر توج الشاعر ممادي حسين من ولاية بومرداس عن قصيدته ((استرجاع البوصلة))، والشاعر سيف الدين يعيش من قسنطينة. أما في مجال الأعمال الحرفية فكانت الجائزة من نصيب الفنان والحرفي إسلام معروف عن لوحته الرملية المجسدة لدعم الجزائر والصين للقضية الفلسطينية، وكدا السيدة رشيدة حلالي المتخصصة في السلالة والطرز ..
كما تم تكريم نجاة بومهدي من ولاية تيارت عن إنجازها فيديو حول العلاقات بين البلدين، ورميساء يحياوي من تيارت أيضا عن فيديو بعنوان سفراء السلام.
وقد كانت المسابقة مفتوحة إلى الشباب والطلاب، ترتكز على العلاقات الجزائرية الصينية ودعمهما للقضية الفلسطينية. أعطت الفرصة للمشاركة بالأعمال الأدبية كالمقالات والقصائد الشعرية، وبالأعمال الفنية والتشكيلية مثل تصميم الشعارات أو أشغال يدوية باستعمال الورق أو الرمل أو غيرهم، أو إنجاز فيديو قصير.
ولم تكتفي الجمعية بتكريم أوائل الفائزين بل منحت مجموعة من الجوائز التشجيعية للمشاركين في المسابقة، و شهادات مشاركة للجميع.
وتجدر الاشارة أن طبيعة الجوائر تمثلت في هواتف وساعات هواوي حديقة وأجهزة كهرومنزلية متنوعة.
حضر هده الفعالية نخبة من المثقفين والشخصيات السياسية والثقافية الفاعلة في الولاية على غرار مديرة الثقافة والفنون بولاية ورقلة، الدكتور محمد كمال عبازي نائب برلماني سابق وعضو لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الصينية وندير عامة عيادة عادة الطبية، والأستاذ بلال لعموري رئيس لجنة الثقافة والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي ورؤساء جمعيات ثقافية ناشطة…
وفي كلمتها ثمنت السيدة مديرة الثقافة والفنون هده المبادرة الفريدة التي جمعت بين الثقافة والسياسة، مؤكدة أن الإبداع الثقافي واسع ولا حدود له، وأن أبواب المؤسسات الثقافية مفتوحة للجمعيات والمثقفين في كل وقت.
وتأتي هذه المبادرة لتعزيز روابط الصداقة التي تربط الجزائر بالصين، وتثمين العلاقات التاريخية بينهما، وتؤكد أن المستقبل المشترك للبلدين سيكون مشرقا ونوعيا.