بمناسبة الذكرى الخامسة لإقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وسورينام، دعي الرئيس السورينامي تشاندريكابيرساد سانتوخي للقيام بزيارة دولة إلى الصين خلال الفترة من 11 إلى 17 أبريل الجاري. وبصفته أول رئيس دولة لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يزور الصين هذا العام، قال سانتوخي إن الصين وسورينام تربطهما علاقات تاريخية لا يمكن كسرها.
تقع سورينام في شمال أمريكا الجنوبية، وتبلغ مساحتها حوالي 160 ألف كيلومتر مربع، وتغطي الغابات 93% من أراضيها، مما يجعلها من الدول التي تتمتع بأعلى نسبة تغطية غابات في العالم. وأكد سانتوخي أن المعرفة المهنية والتكنولوجيا المتقدمة للصين يمكن أن تساعد سورينام والصين في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ والأمن الغذائي بشكل مشترك، وقد توصلت الصين وسورينام إلى توافق بشأن التعاون في الإدارة المستدامة للغابات وسياساتها والحصول على الدعم الفني. “الصين دولة كبيرة، في حين أن سورينام دولة صغيرة، وهناك اختلافات في مساحة الأرض والسكان بين البلدين، ولكننا نتشارك نفس القيم حول كيفية حماية الأرض وكيفية المساهمة في الحفاظ على السلام والوحدة.” وقال سانتوخي، “لقد توصلنا إلى اتفاق في الاجتماع الرسمي لتعزيز التعاون في مجالات متعددة”.
وتعد سورينام من أوائل الدول في منطقة البحر الكاريبي التي أقامت علاقات تعاون رسمية مع الصين، وهي أيضًا أول دولة في المنطقة توقع مذكرة تفاهم حول التعاون في البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” مع الصين. في إطار البناء المشترك لـ “الحزام والطريق”، لم يقم الطرفان ببناء مشاريع كبرى تتعلق بالتنمية الوطنية فحسب، بل نفذا أيضا مشاريع صغيرة ولكنها مهمه و تعود بالنفع على معيشة الشعب، مثل طريق المطار السريع، ومستشفى وانيكا، ومشاريع الشبكة الكهروضوئية الصغيرة القروية، والتعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية في مركز سورينام، وما إلى ذلك، لإنشاء نموذج مشترك للتعاون بين بلدان الجنوب. يعتقد سانتوخي أن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” له أهمية كبيرة، حيث عزز بشكل كبير التواصل العالمي، وأتاح العديد من الفرص للبلدان، بما في ذلك دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لتطوير البنية التحتية، كما خلق فرصا للتعاون الإقليمي، ويمكن لجميع البلدان المشاركة الاستفادة من هذه المبادرة.
وفي المقابلة، قال الرئيس سانتوخي عدة مرات إن الصين وسورينام لديهما أكثر من 170 عاما من التبادلات الشعبية، التي أرست الأساس للثقة السياسية المتبادلة والتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين اليوم. وبالنظر إلى الموقع الجغرافي الفريد لسورينام، فإنه يتطلع إلى أن تصبح سورينام “محورا” بين الصين ومنطقة البحر الكاريبي، وبين الصين وأمريكا اللاتينية في المستقبل.