شبكة طريق الحرير الإخبارية/

انطلاق المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي

بقلم فيحاء وانغ شين

انطلق يوم الثلاثاء ( 26 مارس ) المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2024 في بلدة بوآو، وهي منتجع سياحي في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين. وسيقيم المنتدى الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 40 منتدى فرعيا لمناقشة موضوع “آسيا والعالم: التحديات المشتركة والمسؤوليات المشتركة”. عقد المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو لآسيا لعام 2024 مؤتمرا صحفيا صباح يوم الثلاثاء يركز على تقديم المشاركين وأنشطة المنتدى وغير ذلك من الأوضاع المعنية الأخرى.
وخلال المؤتمر تم إصدار “التقرير السنوي للتوقعات الاقتصادية الآسيوية وتقدم التكامل 2024”. كما عقد عدد من المنتديات الفرعية بعد ظهر يوم الثلاثاء حيث ناقش الضيوف الصينيون والأجانب موضوعات مثل “الاستثمار في مستقبل آسيا” و”الحد من تجزئة التجارة”. يذكر أن هذا المؤتمر السنوي سيقيم عددا من الأنشطة بما في ذلك حفل الافتتاح، وحوار رواد الأعمال، والمنتديات الفرعية، ومؤتمر المائدة المستديرة، ومؤتمرات لإصدار التقارير سعيا لتوفير منصة رفيعة المستوى لجميع الأطراف لإجراء تبادلات متعمقة وتعاون شامل.

وبحسب التقرير السنوي للمنتدى لعام 2024 والصادر تحت عنوان “الآفاق والتقدم المحرز في تكامل الاقتصاد الآسيوي”، فعلى الرغم من مواجهة تحديات اقتصادية خارجية متعددة، سيحافظ الاقتصاد الآسيوي على معدل نمو مرتفع نسبيا، مدعوما باستهلاك قوي نسبيا وسياسات مالية استباقية.
وتوقع التقرير أن تبقى نسبة النمو الاقتصادي لشرقي آسيا على نفس المستوى المسجل عام 2023 والبالغ 4.3 في المائة، بينما سترتفع نسبة النمو الاقتصادي لجنوبي آسيا من 5.4 في المائة في عام 2023 إلى 5.8 في المائة، لتحافظ على مكانتها كأسرع منطقة للنمو في القارة الآسيوية. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تنخفض نسبة النمو الاقتصادي لوسط آسيا من 4.5 في المائة في عام 2023 إلى 4.3 في المائة، فيما توقع التقرير أن ترتفع نسبة النمو الاقتصادي في غربي آسيا من 2.5 في المائة في عام 2023 إلى 3.5 في المائة في العام الجاري.

وقال التقرير إنه من حيث تعادل القوة الشرائية، من المتوقع أن يمثل إجمالي الاقتصاد الآسيوي 49 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2024، بزيادة قدرها 0.5 نقطة مئوية عن عام 2023.

أما على صعيد التجارة والاستثمار، فمن المتوقع أن تخالف آسيا الاتجاه النزولي في 2023 ، حسبما أوضح التقرير، مشيرا إلى أن التطور المتسارع للتجارة الرقمية، وانتعاش السياحة الآسيوية، وأوجه التقدم المستمر للاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، والتأثيرات الإيجابية لإعادة تشكيل سلاسل القيمة وسلاسل الصناعات الآسيوية على أساس التكامل الاقتصادي الإقليمي، ستتجلى آثارها جميعا بشكل تدريجي، حسبما هو متوقع، وستضخ زخما جديدا في التجارة والاستثمار في آسيا.
وفيما يتعلق بالتوظيف، لفت التقرير إلى أن آفاق التوظيف العالمية لعام 2024 ليست متفائلة بشكل خاص بسبب التراجع الاقتصادي المستمر، ومن المتوقع أن يكون نمو التوظيف بطيئا نسبيا في المناطق المكتظة بالسكان في شرقي وجنوبي آسيا في عام 2024، وهو ما قد يحد من نسبة التوظيف الإجمالية في آسيا، مشيرا إلى أنه “من المتوقع أن يظل معدل البطالة الإجمالي في آسيا أقل من المستويات العالمية”، وفقا لما ذكر التقرير.

وفيما يتعلق بالدخل، ذكر التقرير أنه على الرغم من الزيادة في إجمالي ساعات العمل الأسبوعية للعمل بدوام كامل في معظم أنحاء آسيا، إلا أن نمو الدخل ” لا يزال تحت ضغط كبير”. وحذر من تفاقم عدم المساواة بدخل الأسر في الاقتصادات الآسيوية نظرا للتباين الواسع في دخول القطاعات.

وتوقع التقرير أيضا بشكل عام، أن تخف الضغوط التضخمية في معظم الاقتصادات الآسيوية بشكل أكبر في عام 2024، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تحقق الاقتصادات التي تشهد تضخما منخفضا حاليا، ارتفاعا في مستوى التضخم.
وقد تأسس منتدى بوآو الآسيوي بغرض تعزيز التكامل الاقتصادي في آسيا، إلا أن مهمته تتمثل في حشد الطاقات الإيجابية من أجل التنمية في آسيا والعالم. ويعقد المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2024 في الفترة ما بين يومي 26 و29 مارس الجاري.