1.41178 مليار نسمة! هذا هو أحدث إجمالي لتعداد سكان الصين تم الحصول عليه من التعداد الوطني السابع، وهو يمثل حوالي 18% من إجمالي سكان العالم. ولا تزال الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
تغييرات جديدة
تباطأ معدل النمو السكاني مع حفاظه على النمو المطرد: في السنوات العشر الماضية، حقق تعداد سكان الصين قفزة من 1.3 مليار نسمة إلى 1.4 مليار نسمة، وزاد إجمالي تعداد السكان بمقدار 72.06 مليون شخص، بزيادة قدرها 5.38% عن عام 2010، بمتوسط معدل نمو سنوي 0.53%، وهو أقل بقليل من متوسط معدل النمو البالغ 0.57% في العقد السابق.
جودة السكان مستمرة في التحسن: يبلغ عدد السكان الحاصلين على التعليم الجامعي 218.36 مليون نسمة، وهو ما يمثل 15.47% من إجمالي سكان الصين. مقارنة بعام 2010، ارتفع عدد الحاصلين على التعليم الجامعي لكل 100 ألف نسمة من 8930 إلى 15467 نسمة، وانخفض معدل الأمية من 4.08% إلى 2.67%.
زيادة عدد الأطفال وتعمق درجة الشيخوخة: مقارنة بعام 2010، زاد الأطفال بأعمار من 0 إلى 14 عامًا بنسبة 1.35 نقطة مئوية، وانخفضت نسبة الأشخاص من 15 إلى 59 عامًا بنسبة 6.79 نقطة مئوية، وارتفعت نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وما فوقه بـ 5.44 نقطة مئوية. يعكس ارتفاع نسبة الأطفال في الصين النتائج الإيجابية التي تحققت في تعديل سياسة الولادة. في الوقت نفسه، ازداد عدد المعمرين، وستستمر في مواجهة ضغوط التنمية السكانية طويلة الأجل لفترة من الزمن في المستقبل.
استمرار عدد السكان الدائمين في الحضر في الازدياد، وازدياد معدل التحضر: تستمر نسبة سكان الحضر في الارتفاع. في وقت مبكر من الإحصاء السكاني الأول في عام 1953، كان 500 مليون من أصل 580 مليون صيني يعيشون في المناطق الريفية، وبحلول عام 2010، كان نصفهم تقريبًا يعيشون في المناطق الحضرية، وفي عام 2020، وصلت هذه النسبة إلى 63.89%.
هل يعني التباطؤ في النمو السكاني أن النمو السكاني الصفري سيأتي في وقت أبكر؟
إن التباطؤ في النمو السكاني هو نتيجة موضوعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين، وخاصة التصنيع والتحضر اللذان دخلا إلى مرحلة جديدة، كما أنه مشكلة شائعة تواجهها جميع دول العالم، وخاصة الدول المتقدمة. إن القاعدة السكانية في الصين كبيرة، ويوجد حاليًا أكثر من 300 مليون امرأة في سن الإنجاب. ومع تنفيذ سياسات مثل “طفلين لكل أسرة” واستمرار ارتفاع متوسط العمر المتوقع للسكان، سيستمر تأثير العوامل الإيجابية في المستقبل، ومن المتوقع أن يظل إجمالي عدد السكان فوق الـ 1.4 مليار نسمة في المستقبل.
كما نصت الخطة الخمسية الرابعة عشرة في الصين بوضوح على أنه يجب دفع تحقيق مستوى خصوبة مناسب وتقليل تكلفة الولادة والتربية والتعليم لإطلاق إمكانات سياسة الولادة. وفي حين الحفاظ على اتخاذ تدابير الدعم المقابلة، يمكن تفعيل القدرة الإنجابية الفعلية بشكل كامل.
كيف نتعامل مع اتجاه شيخوخة السكان؟
عززت شيخوخة السكان تنمية “الاقتصاد الفضي”.
في الوقت الحاضر، بلغت نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر في الصين 18.70%، منهم نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر التي وصلت إلى 13.50%. شيخوخة السكان نتيجة للظروف المحلية الأساسية للصين لفترة طويلة قادمة. ويمثل هذا تحدي وفرصة في الوقت نفسه.
وأشار نينغ جي تشه رئيس الهيئة الوطنية للإحصاء إلى أن شيخوخة السكان عززت تنمية “الاقتصاد الفضي”، ووسعت من استهلاك منتجات وخدمات كبار السن، كما أنها تساعد على تعزيز التقدم التكنولوجي، وأن هذا قد جلب بعض الفرص الجديدة.
نينغ جي تشه رئيس الهيئة الوطنية للإحصاء
هل لا يزال العائد الديمغرافي موجودًا؟
في الوقت الحالي، يبلغ متوسطعمر السكان في الصين 38.8 عامًا، وما زالوا عمومًا صغارًا وأصحاء. على الرغم من انخفاض عدد السكان من مَن هم في سن العمل والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عامًا بأكثر من 40 مليون نسمة مقارنةً بالعشر سنوات الماضية، إلا أن العدد الإجمالي لا يزال 880 مليون نسمة، وشهد مستوى التعليم تحسنا مستمر، ولا تزال القوى العاملة والموارد السكانية وفيرة، والعائد الديموغرافي لا يزال موجودًا، مما يوفر دعمًا مهمًا للتنمية المستدامة والصحية للاقتصاد والمجتمع. مع تحسن جودة السكان، يتحول العائد الديمغرافي تدريجياً إلى عائد للمواهب.
