صحيفة الدستور الأردنية/
الملك عبدالله الثاني: “شدة وبـتـزول” إن شاء الله. “فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”
عمان – وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الجمعة، كلمة للأسرة الأردنية، تاليا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة والأخوات المواطنون،أبناء وبنات شعبي العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، لا أتحدث إليكم اليوم لأقدم لكم النصائح والتوجيهات، بل لأقول لكم، أثبتم كما كنتم دائما، أنكم كبار أمام الأمم، كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة، في مواجهة التحديات، ليس بما تملكون من موارد أو إمكانيات مادية، وإنما بعزيمتكم ووحدتكم ووقوفكم، وقـفة رجل واحد، لحماية الوطن والإنسان، وهو أغلى ما نملك.
دائما يـطرح علي السؤال، لماذا تقف بكل هذه الثقة بين الأمم، وأنت قادم من بلد صغير، محدود الموارد؟ ويكون ردي عليهم: أقف بكل هذه الثقة والقوة والاعتزاز لأن حولي شعبا عظيما شامخا، حريصا على التكاتف مع الجيش والأمن، وإسناد مؤسسات الدولة، مواطنين يعملون بعزيمة، ويـنـجزون باحتراف، ويضحون بشجاعة.
ودعوني أقول لكم، أنتم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف، ولا تعرفون المستحيل، كبار لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار، وكبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل الاعتبارات. نعم، هذا هو الأردنـي الذي أعرفه وأباهي به العالم، بـفخر الواثق بشعبه.
نعم، أيها الأهل والعزوة، سنتجاوز، بإذن الله، هذا الظرف الذي نعيشه، لأن المعدن الحقيقي للأردنيين يظهر عند الصعاب، ولأنكم أصحاب العزم والإرادة، لأنكم الأقدر على تحمل المسؤولية، ولأن الانتماء والوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها نهجكم، ولأنكم مؤمنون أن التكاتف يقود إلى القوة والمستقبل الأفضل، سنتجاوز، بعون الله، كل التحديات.
نعم، وقريبا، ستقام الصلوات في المساجد والكنائس، وستعود الحياة للشوارع والأسواق، وسيـعود العمال إلى مصانعهم، والموظفون إلى مؤسساتهم، وسنرى أبناءنا وبناتنا الطلبة، يخرجون كل صباح إلى مدارسهم وجامعاتهم. قريبا، كل هذا سيتـحقق. «شدة وبـتـزول»، إن شاء الله.
وأتمنى لكم جميعا الصحة والسلامة، «فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ».
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». (بترا)
شششششششششششكراً استاذ عبدالقادر خليل المكرم – رئيس التحرير المسؤول لشبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية، لنباهتك بنشر هذا الفيديو على موقع الشبكة، والذي يعكس اهتمامك الشخصي بتنمية العلاقات العربية – العربية، بخاصة الان في مواجهة جائحة كورونا.. سيشاهد الاردنيون هذا الفيديو بسعادة وبشكر لك ولجهودك ومحبتك للاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.. بدورنا نؤكد اهتمامنا التاريخي بالجزائر الشقيقة الكبرى ومتابعتها وتنمية العلاقات معها في شتى المناحي..