مع استنفاد الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز وتسريع الأنشطة البشرية لتغير المناخ، دخل التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة مرحلة جديدة.
تعهدت أكثر من 130 دولة بخفض انبعاثات الكربون أو القضاء عليها. تهدف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى القضاء على الكربون بحلول عام 2050. تعهدت الصين بتحقيق محايدة الكربون بحلول عام 2060. ولكن مع تغير المناخ أصبحت الحاجة إلى تسريع التحول إلى الاعتماد على التقنيات الخضراء والمنخفضة الكربون أكثر إلحاحا.
ركز التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة في العقود الماضية على تجارة النفط. في عام 2020 وحده، استوردت الصين 250 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، لكن الوقود الأحفوري ينفد بسرعة وتبحث الدول العربية عن البدائل.
قال نائب المدير العام لمركز أبحاث تخطيط الطاقة في منطقة نينغشيا الصينية إنه إذا أرادت الدول العربية تحويل اعتمادها من الوقود الأحفوري التقليدي إلى الطاقة النظيفة، فإنها تحتاج إلى تجربة الصين في مجال الطاقة النظيفة التي تراكمت منذ العقود. ومن ناحية أخرى، تمتلك الدول العربية موارد طاقة شمسية غنية جدا ومساحة شاسعة من الأراضي. هذا يعني أنه لديها إمكانات كبيرة من حيث الطاقة الجديدة.
وأضاف أنه حتى في الوقت الذي تستنفد فيه الدول العربية الوقود الأحفوري، فإنها تسعى بنشاط إلى البدائل أيضا.
يعتبر البحث عن الخيارات لتحقيق التحول إلى الاعتماد على الطاقة الجديدة على رأس جدول أعمال قمة التعاون في مجال الطاقة بين الصين والدول العربية في مدينة ينتشوان الصينية، وهي جزء من الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية.
كان التعاون في مجال الطاقة موضوعا ركز عليه المعرض، حيث تم توقيع صفقات بشأن مشروع للطاقة الشمسية العائمة ومشروع استثمار للطاقة الذكية.
يمكن للشركات الصينية ذات التكنولوجيا وخبرات الإدارة وبناء مشاريع طاقة جديدة أن تقدم المساعدات للدول العربية. وهذا يساعد الشركات الصينية على توسيع أسواقها أيضا، ويدعم الدول العربية في تحولها إلى نماذج طاقة جديدة بشكل أكثر كفاءة.
قال المدير العام لشركة نينغشيا الصينية للسكك الحديدية بالطاقة الجديدة: “سنركز على الشرق الأوسط كونه جزءا من خططنا لتطوير مشاريع الطاقة الجديدة ومحطة رئيسية لتخطيطنا الشامل في الخارج. نأمل أن تكون الطاقة الجديدة قطاعا من قطاعات التنمية لشركة السكك الحديدية الصينية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى النقل بالسكك الحديدية.”
*سي جي تي إن العربية.