شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم: يلينا نيدوغينا
شهد منتصف آذار/مارس الحالي، انعقاد الاجتماع العام السنوي لمنتدى السيدات الروسيات نصيرات الثقافة الروسية “ناديجدا”، وتناول اللقاء الذي حضرته مندوبات عن الهيئة العامة للمنتدى، البحث في مختلف الأنشطة والفعاليات، وبحث الاقتراحات المُدرجة على جدول الأعمال، واستعراض النجاحات المُجترحة خلال الفترة المنصرمة، والتي من شأنها ابتكار الجديد لتطوير جداول التطبيقات المطلوب تغعيلها، واكتساب الجديد لصالح مزيدٍ من نشر الثقافة وتعزيز الروابط الروسية الأُردنية، وتكثير مسارب العمل التطوعي المجاني على صعيد المملكة. كذلك، بحثت السيدات اللاتي ينتمين للروسيا التاريخية والمجتمع السلافي الوَاحد والمُوَحَّد والمُتعَاضِد بمختلف لهجاته، والذي يضم في كيانه عشرات الشعوب في الروسيا، وآسيا الوسطى، وشرقي ووسط أوروبا، وغيرها، إذ تضم الفاعليات النسائية النشطة عضوات عاملات بجدٍ واجتهادٍ على خدمة الأرض والإنسان في وطنهن الثاني الأُردن الذي هو موضع مختلف مراحل العمل المُتجددة لهن، ولتلبية مُتَطَلَّبَاتها الآنيَّة خدمةً للأهلين في المملكة.
السيدة نتاليا نزارينكو رئيسة المنتدى وزميلاتها أكَّدن في خطاباتهن ومداخلاتهن، على أن الهدف الرئيسي لنشاط “ناديجدا”، إنما هو تحقيق أكبر قدر مُمكن من المنافع والفوائد للأُردن، البلد الذي نعيش فيه بهدوء وطمأنينه، وضمن ذلك تنظيم المساعدات الخيرية لدور رعاية المُسنِّين والعجزة، وإقامة الحفلات الموسيقية في دور الأيتام، وتوفير جميع أشكال الدعم للمُعْسِرين ومَن يُعَانون من الشّدّة وضِيق ذَاتِ اَلْيَدِ.
ونوَّهت الرئيسة نزارينكو في كلمتها إلى أنه وبالإضافة إلى كل ذلك، وإلى جانب ما تقدم، يُركِّز منتدى “ناديجدا” على مختلف ألوان قوس قزح الثقافي ويرنو للتعاون والإنجاز سوياً مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، وتنظيم دورات في اللغة الروسية، والرسم، والرقص الفلكلوري الذي يعكس بجلاء القِيَم الثمينة للثقافة الشعبية على مدار العهود والقرون، وضرورة حمايتها وترويجها والمحافظة عليها، وتتواصل هذه الحركيات التفاعلية وغيرها لأكثر من عشرين عامًا، أي منذ تسجيل المنتدى لدى الجهات الرسمية المحلية. وأكدت نزارينكو أيضاً، على أنه “ومنذ بداية القرن الحالي لم يتوقف أداء هيئتنا النافذة ولو ليوم واحد، بغض النظر عن مدى صعوبة إنفاذ المهام المتلاحقة، والتكليف بالمسؤوليات وتنسيقاتها على أصعدة محلية كثيرة في مدن وقرى أردنية لا حصر لها” تتطلع فيها السيدات لتلقي المؤازرة في فضاءات عدة لتعظيم الفوائد”.
وافق الإجتماع – الذي رفعت فيه السيدات صوراً تعرض لمحبتهن للروسيا وتضامنهن مع شعبها ومجموعة الشعوب السلافية المُوّحَّدة في أوروبا في مواجهة محاولات النيل من مكانتها وسمعتها ودورها – على التشكيل الجديد للجنة الإدارية للمنتدى، وتم النظر في خطة عملها المُستجدة، وصولاً إلى تنظيم فعاليات مُبتكرة، إذ أن المهمة الرئيسية تتمحور حول تحقيق الفوائد على صعيد الأُردن ولمُجمل بَنَاتِه وأبنائه وأجياله، وفي الخطة نقرأ بتقدير كبير للسيدة نتاليا نزارينكو عن تنظيم حفلات خيرية في دور رعاية المُسنِّين وبيوتات الأيتام وأصحاب الإعاقات الخاصة مساندةً لهذه الفئات ومنحها البسمة والسرور والحبور.