شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
باسم محمد حسين*
*الكاتب#باسم_محمد_حسين: عضو ناشط في #الاتحاد_الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين؛ وكاتب وإعلامي معتمد في “#شبكة_طريق_الحرير الصيني الإخبارية” في الجزائر؛ ورئيس فرع البصرة للنقابة الوطنية للصحفيين #العراقيين، ومدير تحرير مجلة “#الغد”، وعضو في الحزب #الشيوعي العراقي.
تعرض العالم أجمع الى جائحة كورونا، أو فيروسCOVED 19) ، كما يحلو للبعض تسميته المرض. في أواخر 2019، أخبرت الصين رسمياً منظمة الصحة العالمية بتعرضها إلى وباء خطير سريع العدوى وقاتل وتعتقد بأنه من سلسلة سارس، وعلى التوازي اتخذت الصين إجراءات غير مسبوقة في التعامل مع هذا الوباء، من أهمها العزل والتباعد الاجتماعي ومنع التجوال في مناطق عديدة من مقاطعة “ووهان” التي انتشر فيها المرض الخطير، بالإضافة إلى توزيع جميع الاحتياجات على المواطنين في تلك المناطق باستخدام آخر التقنيات المتاحة والمستحدثة مما استوجب فعله حينها.
بعد ذلك، تسابقت الدول والشركات المتخصصة في البحوث وتصنيع الأدوية واللقاحات في ايجاد علاج لهذا المرض، ومن ثم لقاح لمنع الاصابة به. في وقت أدارت بعض الدول؛ ومنها المتقدمة؛ ظهرها للموضوع، الأمر الذي أدى الى تفشي الوباء بسبب سرعة انتقال الفيروس للأجسام الاخرى مسبباً العدوى وتنوعها.
تم التأكّد من وجود مرض (كوفيد 19) الناتج عن فيروس كورونا في روسيا في أواخر كانون الثاني 2020، واتخذت الحكومة الروسية حينها اجراءات شديدة الفعالية لتدارك الأمر والحفاظ على الصحة العامة، وكانت العاصمة موسكو هي بؤرة المرض، بعد تلك الاجراءات انخفضت نسبة المرض، بينما تزايدت حالات التعافي منه.
وكانت روسيا قد بدأت اعتبارا من 12 أيار المنصرم خروجاً تدريجياً من الحجر الصحي، وتخفيف بعض القيود الصحية، مع تحديد الإجراءات حسب خطورة وضع الوباء في كل إقليم على حدة، ليقتصر في موسكو على استئناف عمل المصانع ومواقع البناء فقط. وكان العمل الفعلي لإيجاد مضادات تحمي ارواح البشر من هذا الوباء مستمر بشكل مكثف.
بتاريخ 11/8/2020 ، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، عن تسجيل عقار(Sputnik V)، ليكون أول لقاح ضد هذا الوباء الذي فتك بمئات آلاف الارواح في مختلف بقاع البسيطة، وجاءت التسمية تيّمناً بالقمر الصناعي السوفييتي، وهو أول قمر صناعي في العالم، دار حول الأرض في مدار ثابت، بينما الحرف (V)، هو أول حرف من كلمة “فيروس” في عدة لغات تستخدالحروف اللاتينية.
سيكون تطعيم المواطنين الروس بدءاً بالعسكريين، والكوادر الطبية والصحية والخدمية، المتعاملين مع المرض والمرضى، ويليهم كبار السن، وصولاً لأخر مواطن روسي يحتاج اللقاح. ومن الجدير بالذكر، أن من أوائل مَن تلقّح بالدواء الجديد، هي إبنة الرئيس فلاديمير بوتين
بالتأكيد كانت هذه البادرة الروسية طيبة جداً، وسابقة ايجابية تخدم الانسانية وتبعد شبح الموت عن الملايين من البشر.
للأسف الشديد، خرجت بعض الأبواق الأميركية ومن الجماعات الداعمة لترامب، تشكك بهذا الانجاز العملاق والسبق العلمي الكبير، وتقول ان هذا المصل (اللقاح) لم يأخذ كفايته من التجارب المفتَرَضة لهكذا نوع من الدواء. لنفترض جدلاً صحة الادعاء الاميركي، فهل كانت روسيا تقبل على نفسها أن تكون إبنة رئيـس الدولة هي “فأر التجربة”؟ عِلماً بأنها ظهرت في الفيديوهات وهي ترتدي قميصاً أحمر يحمل النجمة الخماسية.
فعلاً، فعلها رجالات بوتين، كما فعلوها في الـ30 من سبتمبر 2015، عندما بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية، للنيل من جماعات الارهابيين الدوليين، بعد ان تخاذل الاميركان حينها، حيث مقولة الرئيس السابق اوباما: الحرب على داعش تحتاج 500 مليار دولار، وهذا الرقم لو تم توزيعه على الدواعش لتركوا القتال وتنعموا بهذه الاموال.