CGTN العربية/

حتى الساعة 04:24 من مساء يوم الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة، توفي 500071 أمريكيا بسبب كوفيد-19 وفقا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز. هذا وتظهر إحصاءات من “واشنطن بوست” أنه خلال “العام المؤلم” الماضي، تم تسجيل 1370 حالة وفاة في المتوسط يوميا في الولايات المتحدة، بمتوسط 57 حالة وفاة في الساعة، وحوالي حالة وفاة واحدة في الدقيقة.

تنكيس العلم حدادا على ضحايا كوفيد-19 في البيت الأبيض

قام البيت الأبيض بتنكيس العلم الأمريكي مساء يوم الاثنين حدادا على ضحايا الذين توفوا جراء كوفيد-19. حضر الرئيس بايدن وزوجته السيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس وزوجها دوغلاس إمهوف، المراسم التي أقيمت في البيت الأبيض. بالإضافة إلى إحياء ذكرى الضحايا، دعا بايدن الشعب الأمريكي إلى مواصلة توخي اليقظة واتخاذ مختلف الإجراءات المتمثلة في ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والتطعيم من أجل الوقاية من الوباء وسيطرة عليه.

بالإضافة إلى ذلك، قام بعض أبناء الشعب الأمريكي بإحياء ذكرى الضحايا بشكل عفوي في هذه اللحظة، وعندما تحدثوا عن هذه الأرواح المفقودة، أعربوا جميعا عن حزنهم.

الخلافات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين أدت إلى معركة غير فعالة ضد الوباء

عند الحديث عن أسباب هذا الوضع الراهن في الولايات المتحدة، يرى الرأي العام أن الخلافات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة أدت إلى عدم فعالية الحكومة الأمريكية في مكافحة الوباء.

قال أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، يوم الاثنين الماضي إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة دولة متطورة وثرية للغاية، إلا أنها أقل بكثير من معظم البلدان المتخلفة في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا الجديد. وأضاف فاوتشي أن أحد الأسباب المهمة وراء صعوبة السيطرة على الوباء في الولايات المتحدة هو أن الولايات المختلفة لها اعتبارات وتصرفات خاصة ولا يوجد دليل موحد. يمكن وصف الخلافات السياسية بأنها السبب الرئيسي للعدد الكبير للغاية من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة.

كما يرى مستخدمو الإنترنت الأمريكيون أن السبب الرئيسي للوباء الخارج عن السيطرة في الولايات المتحدة هو الصراع السياسي وتراخي كبار المسؤولين.

الخبراء يقولون إن المستقبل لا يبعث على التفاؤل

إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد الذي يتجاوز 500 ألف هو بلا شك مفجع للغاية، وقد تجاوز هذا الرقم العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. تظهر البيانات أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة في ارتفاع بسرعة. منذ فبراير، على الرغم من تباطؤ انتشار الوباء، لكن يرى بعض الناس أنه حتى ولو تم حل الأزمة عن طريق اللقاحات وبعض السياسات المضادة للوباء، فإن الأشخاص الذين لا يؤمنون بالحقائق والعلوم ما زالوا موجودين، والانقسامات في المجتمع الأمريكي والاختلافات السياسية لا تزال موجودة. في حال عدم وجود توصل إلى اتفاق على المستوى الوطني للتعامل مع طوارئ الصحة العامة، قد تحدث مأساة مرة أخرى في الولايات المتحدة في المستقبل القريب.

ويرى الخبراء أن المستقبل لا يبعث على التفاؤل. وفقا لمعهد المقاييس الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، حتى الأول من يونيو من هذا العام، سيزداد العدد التراكمي للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة بمقدار 91 ألف حالة.

وقال فاوتشي إن الشعب الأمريكي قد لا يتمكن من خلع الكمامة بحلول عام 2022. ومن ناحية على الرغم من أن اللقاح المضاد لـكوفيد-19 قد حظي بآمال كبيرة، إلا أن سرعة التطعيم في البلاد بطيئة للغاية، لذلك الوصول إلى هدف مناعة جماعية في الصيف قد تأجل. من ناحية أخرى، تنتشر سلالة فيروس كورونا الجديد المتغيرة، وخاصة التي اكتشفت لأول مرة في المملكة المتحدة، بسرعة في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى زيادة عدم اليقين في المستقبل.