الجزائر (واج) – حطت اليوم الجمعة بمطار هواري بومدين الدولي طائرة على متنها رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي التي كانت متواجدة منذ ازيد من قرن و نصف في متحف التاريخ الطبيعي بباريس.
و حطت الطائرة العسكرية ج-130، التي كانت تنقل رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي و التي كانت مرفقة بطائرات حربية قادمة من فرنسا، بعد ظهر اليوم الجمعة بمطار هواري بومدين الدولي.
و ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون مراسيم استقبال الرفات بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح كوجيل و رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين و الوزير الاول عبد العزيز جراد والفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي و الفريق الاول علي بن علي و كذا اعضاء من الحكومة.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن أمس الخميس في كلمة ألقاها خلال حفل رسمي نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال58 لعيد الاستقلال والشباب أن الأمر يتعلق بخطوة أولى لإعادة رفات المقاومين الجزائريين مؤكدا على أن الدولة عازمة على إتمام هذه العملية حتى يلتئم شمل جميع شهدائنا فوق الأرض التي أحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون.
و تتواجد جماجم العديد من المقاومين الجزائريين في متحف التاريخ الطبيعي بباريس التي تعود بعضها للشهداء محمد لمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة قائد المقاومة الشعبية في منطقة جرجرة (القبائل) و الشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة (منطقة بسكرة 1849) و موسى الدرقاوي مستشاره العسكري و سي مختار بن قويدر التيطراوي اضافة إلى جماجم عيسى الحمادي الذي كان ملازم شريف بوبغلة و محمد بن علال بن مبارك ملازم الأمير عبد القادر.
و قادت عناصر الشيخ بوزيان بالزعاطشة (30 كم جنوب غرب بسكرة) مقاومة ضد قوات الاستعمار الفرنسي تحت قيادة الجنرال إيميل هربيوني الذي قام بإبادة أهالي الواحة.
و كان موضوع اعادة جماجم المقاومين موضوع طلب رسمي تقدمت به الجزائر لفرنسا، حيث تم طرح المسألة خلال مباحثات بين السلطات العليا للبلدين.
وقد تم تأسيس لجنة مكونة من خبراء جزائريين للقيام بتحديد رفات هؤلاء المقاومين الجزائريين.
و ستحيي الامة هؤلاء القادة و اعضاء المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي خلال مراسيم دفنهم بالجزائر التي تعتبر بلدهم الام التي ضحوا بحياتهم من اجلها.
و صرح وزر المجاهدين و ذوي الحقوق، الطيب زيتوني شهر يناير 2019 أنه ” تم تحديد 31 رفات و العملية متواصلة”.
قائمة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم المسترجعة من فرنسا
وصل اليوم الجمعة الى أرض الوطن رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي قادمة من فرنسا محاطة بطائرات مقاتلة .
وأشرف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطنية، على مراسم إستقبال رفات شهداء المقاومة الشعبية بأرضية مطار هواري بومدين الدولي.
وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن.
و يتعلق الأمر بالشريف بوبغلة ، عيسى الحمادي ، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة، سي موسى والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التيطراوي، من بينها جمجمة السعيد قطع رأسه بالجزائر العاصمة سنة 1841 وجمجمة غير محددة الهوية .
وتضم القائمة الأولى من رفات الشهداء المسترجعة من متحف التاريخ الطبيعي في باريس كذلك ،جمجمة محمد بن الحاج شاب مقاومٍ لا يتعدى عمره 18 سنة من قبيلة بني مناصر، وجمجمة غير محددة الهوية ، وكذا جماجم كل من بلقاسم بن محمد الجنادي ، خليفة بن محمد (26 سنة) ،قدور بن يطو ، السعيد بن دلهيس ، سعيد بن ساعد، الحبيب ولد .
ويذكر أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أعلن أمس الخميس، عن اعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم اليوم الجمعة إلى أرض الوطن ، مؤكدا انه سيلتحق بهذه المجموعة الأُولى باقي رفات الشهداء المنفيين أمواتا، لأن الدولة “عازمة على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون”.
وأضاف الرئيس تبون في كلمة ألقاها خلال حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط الجيش الشعبي الوطني بقصر الشعب، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال58 لعيد الاستقلال والشباب: “وستلتحق بهذه المجموعة الأُولى باقي رفات الشهداء المنفيين أمواتا، فالدولة عازمة على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون”.
واضاف رئيس الجمهورية بالقول: “إِن ذلك لفي صميمِ واجباتنا المقدسة في حماية أرواح الشهداء ورموزِ الثورة، وعدمِ التنازل بأي شكل من الأشكال عن أي جزء من تراثنا التاريخي والثقافي، وفي الوقت نفسه وحتى لا نعيش في الماضي فقط، فإن استذكار تاريخنا بكل تفاصيله، بمآسيه وأفراحه، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتقييمِ حاضرِنا بمحاسنه ونقائصه، سيضمن لأبنائنا وأحفادنا بناء مستقبل زاهرٍ وآمن، بشخصية قوية تحترم مقومات الأمة، وقيمها وأخلاقها”.
كما أعرب الرئيس تبون عن تقديره “لكل من ساهم في الداخل والخارج في انجاز هذا المكسب الجديد لذاكرتنا الوطنية التي نتمسك بها كاملة، غير منقوصة”، خاصا بالذكر “خبراءنا المشكورين على ما بذلوه من جهود في السنوات الأخيرة لتحديد هويات الرفات المحفوظة في أقبية غريبة عن وطنها وعادات أهلها، تمهيدا لإعادتها إلى أرض الوطن إلى جانب الشهداء الآخرين”.
سأكتب مقالة بعد اسبوع عن هذه القضية وانشر اسم ضمنها استاذ خليل فيها.. أرجو تذكيري بهذه المسالة وشكرا