CGTN العربية/
نشر موقع صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالا في الـ5 من أكتوبر، يعتقد فيه أنه في عام 2020 يبدو أن المجتمع الأمريكي يواجه نقطة تحول. حتى هذه اللحظة من هذا العام، شعرت الولايات المتحدة بتأثير العديد من الأحداث المذهلة – قضية عزل الرئيس، تفشي فيروس كورونا الجديد، انهيار البيانات الاقتصادية وإعادة التفكير في العنصرية، هناك أيضا الانقسام الاجتماعي غير المتوقع الذي كان يجب أن يتحد في مواجهة كارثة وطنية… هذه الصدمات تعني أن نمط الحياة الأمريكية لن يعود أبدا إلى ما كان عليه سابقا.
بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، تغيرت صناعة البيع بالتجزئة – شريان الحياة الأساسي للاقتصاد الأمريكي في القرن الماضي، حيث تخلت بلا هوادة عن المتاجر المادية ودخلت الفضاء الإلكتروني. بعض الوظائف لن تعود أبدا، لكن سيتم تشكيل المزيد من الوظائف. في الوقت نفسه، قد لا يتم استعادة طريقة عمل الأمريكيين بالكامل إلى ما كانوا عليه من قبل، حيث يعمل الكثير من الناس الآن عن بُعد ويعملون خارج بيئة العمل التقليدية.
تمت إعادة تعريف التهديد الذي تحتاج الولايات المتحدة للتعامل معه، فلم يعد الأمر يتعلق بمواجهة الحرب الباردة وخطر الإرهاب، بل المخاطر التي جلبتها موجة جديدة من حرب الإنترنت والوباء. يُظهر وضع هذا العام أن هذين الخطرين محتملان للغاية في عالم تسوده العولمة.
رد فعل الولايات المتحدة على فيروس كورونا الجديد، خاصة بعد تأكيد إصابة الرئيس الأمريكي وما لا يقل عن عشرة أشخاص في دائرته المقربة بفيروس كورونا الجديد، أضعف ثقة المواطنين في الحكومة الأمريكية، وقوض صورة البلاد في الخارج.
بغض النظر عن نتيجة الانتخابات التي ستجري في الشهر المقبل، تشهد الحياة السياسية والمدنية تغيرات كبيرة. حتى أبسط المهام المدنية – طريقة التصويت، من المرجح أن تتغير بشكل دائم، قد يتحول مشهد تجمع الأمريكيين في مركز اقتراع محلي في يوم الاقتراع إلى صورة في الذاكرة بشكل متزايد.
تشتعل حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة، وتتحرك الأعاصير في جنوبها، ويعاني الغرب الأوسط من عواصف تتصف بتيار قوي. تحدث كل كارثة على حدة، ولكن كل ذلك يؤدي إلى إثارة مخاوف جديدة بشأن عواقب الاحتباس الحراري.
حتى الأحداث الرياضية – أكثر أشكال الترفيه شيوعا – قد تغيرت. متأثرة بفيروس كورونا الجديد، سمح دوري كرة القاعدة الرئيسي لـ16 فريقا بدخول التصفيات للمرة الأولى، قائلا إن هذا قد يصبح أمرا طبيعيا جديدا.
وقد أدت هذه الحوادث المتراكمة المروعة إلى غضب بعض الأمريكيين وشعور البعض الآخر بالضيق والملل.
يجب أن نعترف بأنه لا أحد يعرف العواقب الدقيقة، هناك شيء واحد مؤكد: السياسيون الذين سيفوزون في انتخابات هذا العام سيُطلب منهم التعامل مع مجموعة كاملة من شؤون الدولة، والتي لم يكن بالإمكان تصورها في بداية عام 2020.