شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
(شينخوا)/- إلى جانب التركيز على الأداء الرائع للاعبين الأولمبيين الذين يتنافسون ضمن فعاليات أولمبياد بكين، تم أيضا تسليط الضوء في تقارير وسائل الإعلام على سمات مثل الخضرة والتكنولوجيا المتطورة والعناصر الثقافية الصينية الفريدة التي تظهر في الأولمبياد الشتوي.
— الأماكن الخضراء
ولدى تركيزها على جزئية تحويل وإعادة استخدام بعض أماكن المنافسات، ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية ((أيه بي سي)) أن نقطة البيع الرئيسية في دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية “خضراء”.
وجاء في تقرير ((أيه بي سي)) أن “جانب الاستدامة يأتي من هدف المنظم الجدير بالثناء وهو أن يكون محايدا من حيث الأثر الكربوني بنسبة 100 في المائة، باستخدام تقنيات تبريد ثاني أكسيد الكربون، وخيارات نقل منخفضة الكربون، واستخدام أماكن حالية من دورة الألعاب الأخيرة”، مستشهدا بمنحدرات منافسات التزلج الهوائي في شوقانغ وعش الطيور والمكعب الثلجي.
وأسهبت صحيفة ((أساهي شيمبون)) اليابانية في شرح مختلف إجراءات حماية البيئة في أولمبياد بكين الشتوي، بما فيها استخدام أنظمة تبريد طبيعي لثاني أكسيد الكربون لأول مرة في الأولمبياد، ما يساعد في خفض انبعاثات الكربون. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد جميع أماكن هذه الألعاب الأولمبية بالطاقة المتجددة، مما يعكس المفهوم الأخضر.
وذكرت صحيفة ((دياريو أيه إس)) الإسبانية أنه في الوقت الذي تنظم فيه بكين أولمبيادها الثاني، جددت الصين العديد من أماكن أولمبياد 2008 لخفض التكاليف، مستشهدة بالمركز البيضاوي الوطني للتزلج السريع، الذي يطلق عليه اسم الشريط الجليدي، الذي تم بناؤه على موقع مؤقت للهوكي والرماية خلال أولمبياد 2008.
— تكنولوجيا مستقبلية
سلطت هيئة الإذاعة الوطنية الإيطالية ((راي)) الضوء على السكك الحديدية عالية السرعة التي تربط بين بكين وتشانغجياكو مع وجود استوديو بث مباشر مزود بشبكة من الجيل الخامس على متنه أثناء التنقل بسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتر في الساعة.
وأفادت الهيئة أن قطار الطلقة المصمم خصيصا يضم مساحة عمل إعلامية يمكنها نقل محتوى فائق الوضوح باستخدام شبكة الجيل الخامس، ويستغرق الأمر 50 دقيقة فقط من الرياضيين والصحفيين والركاب الآخرين للتنقل بين المدينتين، مشيدة بهذه التكنولوجيا باعتبارها غير مسبوقة.
وقال ستيفن لوك، مراسل هيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية، إن المطعم الذكي في المركز الإعلامي الرئيسي للألعاب الأولمبية الشتوية يعد “فريدا من نوعه مقارنة بغيره في الأماكن الأولمبية الأخرى، نظرا لأنه يستخدم الروبوتات لإعداد الطعام وتسليمه”، واصفا إياه بأنه “مشهد مبهر قادم من المستقبل مباشرة”.
كما نشرت مجلة ((إيبوكا)) الأسبوعية البرازيلية تفاصيل عن بعض الابتكارات الثورية المطبقة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، بما فيها الروبوتات، وتغطية شبكة الجيل الخامس، فضلا عن الأسرة الذكية واستخدام العملة الرقمية في القرية الأولمبية.
وأشادت خونينغ باتاما ليسوادتراكول، عضو المجلس التنفيذى للجنة الأولمبية الوطنية التايلاندية، بدورة ألعاب بكين الشتوية ووصفتها بأنها حدث رياضي آمن وبديع، وفقا لما ذكرته صحيفة ((سيام راث)) التايلاندية.
وأشارت إلى التطبيق الناجح للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا البصرية وشبكة الجيل الخامس والبيانات الضخمة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، قائلة إن التكنولوجيا ستلعب دورا أكثر أهمية في الألعاب الرياضية.
— صالون الثقافة الصينية
كما اجتذبت العناصر التي تعرض الثقافة التقليدية الصينية اهتماما عالميا، حيث تم ذكر تميمة دورة ألعاب بكين الأولمبية الشتوية بينغ دوين دوين كثيرا.
ونشر الموقع الالكتروني لقناة ((سبور تي في)) البرازيلية تقريرا يركز على شعبية تميمة دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية بينغ دوين دوين. ولدى نشره صورا للتميمة التي تتخذ من هيئة الباندا العملاقة شكلا لها، ذكر التقرير أنها تعني “الحيوية والنقاء”.
كما تطرقت صحيفة ((ليبراسيون)) الفرنسية إلى النجاح التجاري الذي تحققه بينغ دوين دوين. وذكر التقرير، نقلا عن اللجنة المنظمة، أن التميمة عكست الشغف الجديد للشعب الصيني بالرياضات الشتوية.