شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
ألقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلمة رئيسية بعنوان “العمل بثبات كقوة استقرار في عالم مضطرب”، وذلك خلال جلسة “الصين في العالم” التي عُقدت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حاليا هنا يوم السبت.
وأوضح وانغ بي أن الأزمة الأوكرانية قد طال أمدها واشتدت، في الوقت الذي اندلعت فيه صراعات في الشرق الأوسط مجددا، مضيفا أن تحديات جديدة تظهر واحدا تلو الآخر، مثل الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ والمناطق القطبية في الفضاء.
وشدد على أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، فإن الصين، باعتبارها دولة رئيسية مسؤولة، ستحافظ دائما على استمرارية سياساتها الرئيسية واستقرارها، وستظل ملتزمة بكونها قوة استقرار في عالم مضطرب.
أولا، ستكون الصين قوة استقرار في الدفع نحو التعاون بين الدول الرئيسية، وفقا لما قال.
وأوضح أن الصين ستعمل مع الولايات المتحدة على تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا الدولتين ودفع العلاقات الصينية-الأمريكية على الطريق الصحيح القائم على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.
وأضاف أن الصين ستدفع من أجل التنمية المستقرة للعلاقات مع روسيا، وستعزز الاستقرار الاستراتيجي في منطقة آسيا-الباسيفيك وفي العالم بأسره، وفي الوقت نفسه، ستلتزم بالشراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي وستضخ طاقة إيجابية في المساعي الرامية إلى معالجة الاضطرابات.
ثانيا، لفت وانغ إلى أن الصين ستكون قوة استقرار في التعامل مع القضايا الساخنة.
وقال إن الصين تعمل وفقا لمبادرة الأمن العالمي وملتزمة باتباع نهج صيني لحل القضايا الساخنة.
وأكد وانغ أن الصين تصر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتقف ضد فرض وجهة نظر جانب على الآخرين، مشيرا إلى أن بلاده تتمسك بالنزاهة والموضوعية بدلا من السعي لتحقيق مكاسب أنانية، وتتمسك بالتسويات السياسية بدلا من استخدام القوة، وتتمسك بمعالجة الأعراض والأسباب الجذرية على حد سواء.
ثالثا، قال وانغ إن الصين ستكون قوة استقرار في تعزيز الحوكمة العالمية.
وأضاف أن الصين تدعم سلطة الأمم المتحدة ووضعها الأساسي، كما تدعم الدور الأساسي لمجلس الأمن في قضايا السلام والأمن.
وأوضح أن الصين تعمل على تعزيز التضامن والتعاون في الجنوب العالمي وتسعى جاهدة من أجل تعزيز تمثيل الدول النامية وصوتها في الشؤون العالمية.
وقال إن الصين توفر للعالم المزيد من المنافع العامة وتقدم إسهاماتها الخاصة في معالجة التحديات العالمية.
رابعا، أشار وانغ إلى أن الصين ستكون قوة استقرار في تعزيز النمو العالمي.
وقال إن الاقتصاد الصيني يتسم بحيوية ومرونة، مشيرا إلى أن الزخم الإيجابي طويل الأجل للاقتصاد الصيني بات أكثر وضوحا، مشددا على أن الاقتصاد الصيني سيقدم فوائد أكبر للعالم في المستقبل.
وأضاف وانغ أن الصين تعطي الأولوية لجهود التحديث، مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتعزيز العولمة بطريقة أكثر فائدة وشمولا على الصعيد العالمي، الأمر الذي يعود بالنفع في نهاية المطاف على مزيد من الدول والشعوب.
وبعد إلقاء كلمته، أجاب وانغ على الأسئلة التي طُرحت خلال الجلسة.