فيينتيان 20 فبراير 2020 (شينخوا)- قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا الليلة (الأربعاء) إن الصين واثقة من الفوز في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مع دعم المجتمع الدولي، بما فيه رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وخلال حديثه في حفل عشاء لاجتماع وزراء خارجية الآسيان-الصين الخاص بشأن مرض فيروس كورونا الجديد والاجتماع الخامس لوزراء خارجية آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، أكد وانغ أنه تحت القيادة المباشرة للرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن الشعب الصيني يحتشد سويا لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
وأشار وانغ إلى أنه بعد بذل جهود مضنية، يتغير الوضع للأفضل، مشيرا إلى أنه لا تزال ووهان وهوبي حاليا أشد المتأثرين بالفيروس، ولكن الوضع تحت السيطرة الفعالة، بينما تتوارد أخبار مطمئنة من المناطق الأخرى في البلاد.
فعلى سبيل المثال، تتراجع أعداد الحالات المصابة بالفيروس لليوم الـ15 على التوالي، بينما تتصاعد أعداد المرضى الذين يتعافون. وحتى أمس الثلاثاء، تعافى أكثر من 14 ألف مصاب بالفيروس وغادروا المستشفيات، ولأول مرة تتجاوز أعداد الحالات التي تعافت أعداد الحالات المؤكدة على أساس يومي.
ويظهر ذلك أن الفيروس قابل للسيطرة عليه والعلاج.
وأوضح وانغ أن الفيروسات أعداء للبشرية ويحتاج المجتمع الدولي إلى التعاون للتغلب عليها، مضيفا أن الصين ليست وحدها في مواجهة الفيروس، فهي تتلقى دعما وتفاهما من مختلف دول العالم؛ حتى الآن، أعرب قادة أكثر من 160 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية عن الدعم القوي للصين ضد الفيروس.
وأشار إلى أن الصين والآسيان، وتربطهما الجبال والانهار والمياه، أسرة واحدة وأيضا مجتمع مصير مشترك، قائلا إن الأصدقاء في الآسيان ساندوا الصين بقوة منذ بداية انتشار الفيروس.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الكمبودي ساماديتش تيكو هون سين غير أجندته ليجري زيارة خاصة إلى الصين، مبرهنا على الصداقة الحقيقية التي تظهر في الأوقات العصيبة.
كما أشاد بدول الآسيان الأخرى التي قدمت الدعم للصين بمختلف الوسائل.
وأكد وانغ أن التعاطف الذي تلقته الصين من المجتمع الدولي، بما في ذلك الآسيان، عزز ثقة الصين في التغلب على الفيروس، موضحا “لا نشعر ببرد الشتاء والربيع على الأبواب”.
وأعرب وانغ عن ثقته في نجاح الاجتماعين.
وأكد أن الاجتماعين سيعززان التعاون في إطار آلية لانتسانغ-ميكونغ وسيبعثان بإشارة إلى العالم مفادها أن الصين والآسيان ستتعاونان في الحرب ضد المرض وحماية صحة شعوب الدول وتعزيز الأمن الصحي الإقليمي.
وأضاف “أعتقد أن العلاقات بين الصين والآسيان وعلاقات الصين مع كل دولة في الآسيان ستكون أكثر عمقا بعد اختبار الفيروس”.