قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس إن الصين مستعدة للعمل مع دول جزر الباسيفيك من أجل شراكة استراتيجية شاملة أوثق.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في أثناء ترؤسه الاجتماع الأول لوزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك عبر رابط فيديو.
وقال إن العلاقات بين الصين ودول جزر الباسيفيك قدمت نموذجا جيدا للتبادلات الودية والتضامن والتعاون بين الدول من مختلف المناطق والأحجام والأنظمة.
ودعا إلى زيادة تعميق اتصالات السياسات وتعزيز التفاهم والدعم المتبادلين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، وإنشاء آلية للاجتماعات الدورية لوزراء الخارجية بين الصين ودول جزر الباسيفيك.
وقال وانغ إن الصين ستواصل تقديم اللقاحات والمواد المختلفة المضادة للمرض إلى دول جزر الباسيفيك، وإنشاء احتياطي الصين ودول جزر الباسيفيك لإمدادات الطوارئ، وضخ رأس مال إضافي في الصندوق الذي يوفر الدعم للصين ودول جزر الباسيفيك لمكافحة الجائحة.
وأضاف وانغ أن الصين ستواصل تقديم المساعدة الاقتصادية والفنية لدول جزر الباسيفيك دون شروط سياسية.
كما أشار إلى انعقاد منتدى بشأن التعاون والتنمية في مجال الصيد بين الصين ودول جزر الباسيفيك خلال العام، وإنشاء مركز تعاون للحد من الفقر والتنمية لمساعدة دول جزر الباسيفيك على تسريع تنميتها المستقلة والمستدامة.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال تغير المناخ، قال وانغ إن الصين قررت إنشاء مركز تعاون للصين ودول جزر الباسيفيك بشأن تغير المناخ، وإنها تدعم مبادرة الباسيفيك الأزرق للدول الجزر، كما ستواصل تمويل برنامج البيئة الإقليمي في الباسيفيك.
وقال وانغ إن الصين تدعو إلى أسلوب منفتح وشفاف ومسؤول للتعامل بحكمة مع التخلص من المياه الملوثة من حادثة فوكوشيما النووية في اليابان، وإلى عدم التصريف حتى يتم التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف المعنية.
وأضاف أن الصين ستوسع التبادلات والتعاون مع دول جزر الباسيفيك في مجالات التعليم والثقافة والصحة والرياضة.
وأشار وانغ إلى أن التعاون في مجال الغواصات النووية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا سيجلب مخاطر الانتشار النووي، وسيؤدي إلى سباق تسلح، وسيقوض السلام والاستقرار الإقليميين.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع دول جزر الباسيفيك لدعم النظام الدولي لعدم الانتشار بشكل مشترك مع وجود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبارها حجر الزاوية فيه، والمنطقة الخالية من الأسلحة النووية جنوبي الباسيفيك.
حضر الاجتماع وزراء خارجية وممثلون من كيريباتي وفيجي وتونغا ونييوي وبابوا نيو غينيا وفانواتو وولايات ميكرونيزيا الموحدة وجزر سليمان وساموا وكذلك الأمين العام لمنتدى جزر الباسيفيك.
وقد أعرب ممثلو الدول المشاركة عن امتنانهم للصين لمساعدتها ودعمها على المدى الطويل، وهنؤوا الحزب الشيوعي الصيني على الذكرى المئوية لتأسيسه، وأكدوا مجددا تمسكهم الصارم بمبدأ صين واحدة.
كما أعربوا عن استعدادهم لدعم مبادرة الصين للتنمية العالمية، وتعميق التعاون في مبادرة الحزام والطريق، والوصول بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين إلى مستوى جديد.