شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

وانغ يي: الصين وثبات على المبادىء أتجاه فلسطين 

بقلم:عبد الحميد الكبي*

 *كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.

 تأتي كلمة عضو مجلس الدولة وزير الخارجية / وانغ يي الجديدة، في مجلس الأمن الدولي عن فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في وقت عصيب على فلسطين وشعبها الجريح، لتؤكد للعالم ثبات السياسة الصينية على مواقفها صوب فلسطين، وحرصها على السلام والأستقرار في المنطقة، ودورها القيادي الحالي في منظمة الامم المتحدة، حين تتولى جمهورية الصين الشعبية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي على امتداد مايو / أيار الحالي.

 منذ بدء التصعيد الإسرائيلي العدواني إتجاه الشعب الفلسطيني، كانت الصين من أوائل الدول المطالِبة بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الأحداث في فلسطين الجريحة، وبرغم المحاولات الأمريكية الخبيثة والمدعومة من بعض الدول الغربية السائرة في ركابها لعرقلة الاجتماعات، ورفضها إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي حول فلسطين، مدعومًا من بكين الصديقة والحليفة للأمة العربية، إلا أن الصين لم تتراجع، وجهودها بقيت تدور دون توقف حول فلسطين والمنطقة لنشر السلام والامان، وأصرت على موقفها، ليتم الاتفاق على موعد أخر بطلب من الصين وتونس والنرويج، حيث تحدث الوزير وانغ يي خلال ترأسه الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي حول موقف الصين، وطرح اقتراحًا وازنًا مكونًا من أربع نقاط بما يتعلق بالصراع المتصاعد في فلسطين، ليؤكد أولوية الدور الصيني على غيره من الأدوار الأممية، لِما يربط الصين من وشائج صداقة عميقة مع فلسطين والبلدان العربية عَبر كل التاريخ البشري ولاتصال الصين بالعالم الاسلامي من خلال مسلميها في شينجيانغ ونينغشيا وفي غيرها من المساحات الوطنية الصينية.

 وأكد إدانة الصين بشدة أعمال العنف ضد المدنيين وحث الجانبين على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية ووقف الأعمال التي تؤدي إلى تدهور الوضع بما فيها الغارات الجوية والهجمات البرية وإطلاق الصواريخ ويجب على إسرائيل ممارسة ضبط النفس على وجه الخصوص وضرروة احترم القانون الدولي الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليُجسّد الوزير وانغ يي سياسية الصين الثابتة والحرص والمسؤولية تجاه البشرية بمعاني وقيم جوهرية تجاه الإنسانية، فالصين مِثال يُحتذى به لما تقدمه للبشرية في مخلتف المجالات، لتواصل الصين جهودها بدفع مجلس الأمن الدولي لأداء واجباته بشأن الحفاظ على السلام والامن العالميين، والتحرك حِيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أقرب وقت تأكيدًا منها على التزامها ودعمها القوي لحل الدولتين، ولتستمر الصين، كما تطرق الوزير وانغ يي، في جهودها الدولية نحو احلال السلام والاستقرار، مؤكدًا على ضرورة العمل الإنساني وحث (إسرائيل) على الوفاء بالتزاَماتها بجدية بموجب المعاهدات الدولية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل شامل في أقرب وقت ممكن، وضمان سلامة المدنيين وحقوقهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية وعلى الأمم المتحدة ان تلعب دورًا تنسيقيًا لتجنب وقوع الكوراث الإنسانية الخطيرة. 

 كما تدعم الصين جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول التي تتمتع بتأثير هام على المنطقه للعب دور أكثر نشاطًا. فقد أطلق الوزير وانغ يي مبادرة الصين التاريخية إتجاه (الشرق الأوسط) تجسيدًا لفكرة المصير المشترك للبشرية التي تسعى القيادة الصينية لتطبيقها، لتجنيب البشرية الكثير من الكوارث، وتقديم تطبيقات غير مسبوقة لأنسنة الحياة البشرية في كل مسيرتها ومفاصلها وعملياتها، ليسود السلام العالمي العالم كله، بعيدًا عن أرباب رؤوس الاموال التوسعية ونواياهم غير الإنسانية.