CGTN العربية/
يعتبر حقل داتشينغ النفطي أكبر حقول النفط في الصين. ولسنوات عديدة، التزمت شركة حقل داتشينغ المحدودة بإستراتيجية “الانفتاح على العالم” وتوسيع الأسواق الخارجية. وقد اتسعت “دائرة الأصدقاء” في خارج الصين لتشمل 54 دولة ومنطقة بما في ذلك العراق والسعودية والسودان ومنغوليا، تم تنفيذ خمس مشروعات رئيسية بما في ذلك تطوير حقول النفط والتكنولوجيا الهندسية والإنشاءات الهندسية والمعدات البترولية وضمان الإنتاج.
تنفيذ إستراتيجية “الانفتاح على العالم”
في السنوات الأخيرة، التزمت شركة حقل داتشينغ المحدودة باستراتيجية “الانفتاح على العالم”، وشاركت في بناء مبادرة “الحزام والطريق”، ما حقق قفزات في تنمية الأسواق الخارجية.
في عام 2005، حصلت الشركة على 74.3% من أسهم ثلاث كتل في منغوليا، ودخلت سوق التنقيب عن حقول النفط الدولية وتطويرها لأول مرة.
في عام 2008، حققت شركة حقل داتشينغ المحدودة قفزة في توسيع دائرة أعمالها في الشرق الأوسط.
في عام 2016، حصلت على 22.5% من أسهم مشاريع الشرق الأوسط، وحافظ إنتاج الأسهم في الخارج على النمو المستمر، مما ساعد حقل النفط والغاز في داتشينغ على إنتاج أكثر من 40 مليون طن.
في عام 2019، وصل إنتاج الأسهم في خارج الصين لشركة داتشينغ المحدودة إلى 9.1 مليون طن، بزيادة سنوية قدرها 47.5%.
في الوقت الحاضر، دخلت الأعمال الخارجية لشركة حقل داتشينغ المحدودة خمس مناطق رئيسية، وهي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا الشمالية. في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من الانكماش المستمر في صناعة النفط والغاز، حققت شركة حقل داتشينغ المحدودة نموا مطردا في أدائه التشغيلي، وتجاوزت عائداتها من السوق الدولية 10 مليارات يوان صيني لعامين متتاليين.
كسب ثقة السوق بتقديم التكنولوجيا والخدمات
كانت المرحلة الأولى لبدء أعمال الشركة في الخارج صعبة للغاية، ففي بداية تنفيذ مشروع الرميلة في العراق، وبسبب نقص الخبرة في الأسواق الخارجية، تم إيقاف أعمال فريق العمل من قبل الطرف الأول لأنه لم يستوف المعايير الدولية. ومواجهة هذه الظروف، وجد موظفو قسم المشروع مجموعة من المواد للدراسة، وأتقنوا تدريجيا أساليب الإدارة المعترف به دوليا، وانطلقوا تدريجيا في المسار الصحيح.
اليوم، نجح مشروع الرملية في تحقيق نتائج جيدة في التقييم السنوي للمعدات لعامين متتاليين، بدءا من التكيف مع المعايير الدولية ومتطلبات العقود، وضع تدريجيا مجموعة كاملة من النسخة الإنجليزية من نظام إدارة السلامة، والتي تغطي جميع أنشطة خط الإنتاج.
منفعة متبادلة وفوز مشترك
أدت شركة حقل داتشينغ المحدودة التي انفتحت على العالم مسؤولياتها الاجتماعية تمشيا مع نموها المستمر واسهاماتها في التنمية الاقتصادية المحلية.
في الخارج، يتمثل التأثير الأكثر بديهية لكل مشروع على المنطقة المحلية في تعزيز خلق فرص عمل جديدة. وفقا للممارسات الدولية، تمثل العمالة المحلية في المشاريع الخارجية التابعة لشركة حقل داتشينغ المحدودة نسبة أكبر من العمالة الصينية. في ذروة عام 2019، بلغ عدد الموظفين الأجانب في الشركة 4765 شخصا.
لم يقتصر الأمر على خلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين، فقد دربت شركة حقل داتشينغ المحدودة أيضا عددا كبيرا من المتخصصين في صناعة البترول في تلك البلدان. على سبيل المثال، ساعدت شركة حقل داتشينغ المحدودة مدرسة فنية مهنية في منغوليا على فتح قسم لتدريس تخصص هندسة البترول. وأتيحت الفرصة لعشرة أساتذة للذهاب إلى حقل داتشينغ في الصين للتدريب المهني في مجال هندسة البترول، وبعد عودتهم إلى الكلية، أصبح بإمكانهم تدريس ما تعلموه من مهارات لطلبة الكلية، وحتى نوفمبر من هذا العام تم تدريب 240 خريجا من قسم هندسة البترول.
في الوقت نفسه، تستغل شركة الطاقة التابعة لحقل داتشينغ النفطي الفرص المواتية لبناء مبادرة “الحزام والطريق” في البلاد أيضا، وتوسع سوق الخدمات الفنية لهندسة الطاقة بشكل مستمر، وتقدم خدمات الطاقة على لأكثر من 10 ملايين شخص في ثمانية بلدان على طول “الحزام والطريق”، مما يعزز تحسين مستوى معيشة السكان المحليين.