*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
باسم محمد حسين*
#باسم_محمد_حسين: عضو في #الاتحاد_الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين، وكاتب وإعلامي، ورئيس فرع البصرة للنقابة الوطنية للصحفيين #العراقيين، ومدير تحرير مجلة “#الغد”، وعضو في الحزب #الشيوعي العراقي.
لو وضعنا بعض أساسيات المقارنة بين ما يفعله النظام الاداري الأميركي وما يفعله النظام الاداري الصيني، لوجدنا فروقاً كثيرة بالرغم من أن الشعبين والدولتين تعيشان ومنذ زمن طويل بشكل جيد ولهما أنشطتهما الخاصة وعلاقاتهما الواسعة مع العديد من دول العالم المختلفة صغيرها وكبيرها ومختلف الأنظمة الادارية وجغرافيتها.
إن قادة الصين الحديثة وبُناتها الأوائل (الحزب الشيوعي الصيني) وعلى رأسهم الرفيق ماو تسي تونغ، تبنّوا فكرة بناء الانسان وتطويره لكي يبني هذا الانسان فيما بعد وبشكل مدروس بحصافة الوطن الصيني المنشود، وفعلاً هذا الذي تحقق. فقد أصبحتا لمكننة “على سبيل المثال”، إلى جانب البحوث والتجارب الزراعية هي التي تخدم الأرض وتطور منتجاتها كماً ونوعاً وموسماً، ناهيك عن البُنى التحتية في مختلف المدن الصينية وأريافها بالإضافة الى الصناعات المختلفة ووسائل النقل المتنوعة والطرق والجسور التي لا يوازيها مثيل في العالم، بالإضافة الى القطاعات الكثيرة الاخرى في جميع نواحي الحياة، وقد لمست شخصياً هذه الأمور عند زيارتي للصين عام 2018، متشرفاً بدعوة من القيادة الصينية مع وفد الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين.
لا أريد الإمعان في المقارنة بين ما تتبناه الادارتين من مواقف تجاه دول العالم، فأميركا التي تدعي الديمقراطية، تريد الهيمنة على العالم من خلال السيطرة على المحاور الجغرافية والمناطق الغنية بالطاقة وخيرات الأرض، في الوقت الذي تفتح الصين طريق الحرير مجدداً بالتعاون مع مختلف الدول في كافة المجالات المتاحة للتشارك خدمة للشعوب وليس لأصحاب رؤوس الأموال فقط. الرئيس الأميركي ترامب يوجه باستحداث مؤسسة لأسلحة الفضاء (وكأن ترساناته المتنوعة غير كافية) بينما تتبنى جمهورية الصين الشعبية خطة مدروسة بشكل دقيق للقضاء على الفقر عام 2020، وهذا الأمر ملموس للقاصي والداني ولأي متابع للأمور.
الولايات المتحدة أدخلت نفسها في حروب عقيمة خسرت فيها أموالاً طائلة وأزهقت أرواحاً كثيرة من مواطنيها ومن مرتزقتها بالإضافة الى مواطني الدول الأخرى، فأميركا التي صنعت القاعدة بهدف اسقاط حكومة أفغانستان الاشتراكية عندما ساعدها السوفيات، ثم اكتوت بنارها لاحقاً وكذلك الأمر مع داعش، بينما وفرت الصين ايراداتها لتطوير كل مرافق الوطن الكبير. وقد حققت الصين نمواً كبيراً في السنين الماضية يتخطى الـ 6% بينما لم يتجاوز المؤشر الأميركي نمواَ زاد عن 2.5%. وبالتأكيد بإمكاننا أن نذكر عشرات الفقرات المماثلة.
لم تتحرش الصين بالاقتصاد الأميركي مطلقاً ولكن الادارة الأميركية فرضت ضرائب جمركية غير مسبوقة على السلع الصينية المصدَرة للولايات المتحدة الأمر الذي أضرَّ بمصالح المستهلك الأميركي قبل المُصَدِّر الصيني، وفوق كل هذا تتهم الادارة الأميركية الصين بمحاولة تخريب الاقتصاد الأميركي وهي اتهامات باطلة ورخيصة.
وأخيراً تُتَهَم الصين بأنها تهاونت في اخبار منظمة الصحة العالمية عن فايروس كورونا في الوقت المحدد الأمر الذي أدى الى انتشار الوباء في العالم، بينما هم، الأمريكان، تجاهلوا المشكلة ولم يعيروا الأمر الاهتمام اللازم مما أدى الى تفشي الوباء ووفاة عدد كبير من الناس، لكن هناك دول اتخذت اجراءات علمية حازمة وصارمة كالصين وروسيا وغيرهما، فلم تكن نسبة الوفيات عالية مقارنة بحالات التشافي والآن بدأت الحياة تعود مجدداً.
الى متى ستبقى بعض ادارات الدول الغربية تلقي بفشلها على غيرها؟
ننتظر ونرى. . .
تحرير/ أ. مروان سوداح.
تنسيق ونشر: عبدالقادر خليل.