CGTN العربية/
يمتلك جسم الإنسان جهاز مناعة قوي الذي لديه خطوط دفاعية ضد العدوى من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المختلفة.
المناعة الفطرية هي خط دفاعي أول، وتعمل كنقطة تفتيش تمنع من غزو كل الأشياء التي لا يستطيع الجسم التعرف عليها. وهذه العملية قد تؤدي إلى الالتهاب الذي يجلب أعراض الحمى والتعب.
إذا اخترقت العوامل الممرضة الخط الدفاعي الأول، ودخلت الفيروسات إلى الخلايا، ثم تكاثرت فيها، يعمل جهاز المناعة التكيفية — آلية مناعة رئيسية أخرى على القضاء على هذه الفيروسات بواسطة مهاجمة الخلايا المصابة.
ويمكن القول بشكل عام إنه لا توجد حاجة لتناول أي دواء خاص لتقوية جهاز المناعة. التغذية المتوازنة والتمارين المناسبة والعقلية الجيدة هي المتطلبات الأساسية للحفاظ على صحة جهاز المناعة.
النظام الغذائي المتوازن
تناول اللحوم والخضروات على حد سواء، وطبخها بكمية قليلة من الزيت والملح، وضمان تناول كمية كافية من الطاقة وبروتين عالي الجودة مثل اللحوم الخالية من الدهون والبيض وفول الصويا والحليب والأسماك والجمبري.
وأكد الأستاذ تشانغ ون هونغ، رئيس فريق خبراء العلاج الطبي بشانغهاي، على أهمية البروتين قائلا “إن تناول كمية كافية من البروتين هو المطلب الأول للجسم في محاربة الفيروس، فينصح بشرب الحليب وتناول البيض وشريحة لحم بشكل دوري”.
التمارين المعتدلة
ممارسة التمارين البدنية والعقلية على حد سواء، فالمشي داخل الغرفة والتمارين الرياضية وملاكمة تاي تشي واليوغا كلها تمارين مناسبة.
العقلية الإيجابية
ضبط العواطف الذاتية، الحالات العاطفية مثل الغضب والقلق والحزن والتوتر والاكتئاب تستطيع أن تؤثر على جهاز المناعة.
فلا ينصح بتناول الأودية لتقوية جهاز المناعة، ويرجى استخدام الأدوية والمكملات الغذائية بعناية وبإشراف الطبيب.
مع تسارع انتشار وباء “كوفيد-19” على مستوى العالم، اقترحت مختلف الدول في جميع أنحاء العالم على الأشخاص البقاء في منازلهم بقدر الإمكان في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس، خاصة أولئك الذين كانوا يزورون مناطق عالية المخاطر أو مراكز تفشي الفيروس.
على الرغم من أن فيروس كورونا الجديد قد يكون رهيبا، يمكننا تغيير الوضع السلبي إذا اتخذنا تدابير الوقاية الضرورية في المنازل.
من المعروف على نطاق واسع أن فيروس كورونا الجديد المعدي ينتقل في الغالب عن طريق رذاذ اللعاب المنتشر في الهواء، عندما يدخل المخاط أو القطرات التي تحتوي على الفيروس إلى جسمك من خلال عينيك أو أنفك أو حلقك، الأمر الذي يودي إلى إصابتك. لذلك، من الأحسن أن تغطي الفم والأنف بمنديل عند السعال والعطس، مع التخلص الفوري من المناديل وغسل اليدين.
وفي الوقت نفسه، فإن إحدى أسهل الطرق وأهمها لمنع انتشار الوباء هي غسل يديك بالماء بشكل متكرر وتذكر استخدام الصابون، خاصة بعد نفخ الأنف أو السعال أو العطس؛ احرص على الذهاب إلى الحمام قبل الأكل أو تحضير الطعام. وإذا لم يكن الماء والصابون متاحين بسهولة، يمكنك استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول بنسبة تبلغ 60% على الأقل.
كما تشير الدراسات السابقة، أن الفيروس يمكن البقاء على قيد الحياة على بعض الأسطح لمدة تصل إلى 16 ساعة، لذلك من الضروري تطهير منزلك وتنظيفه بانتظام. إلى جانب ذلك، يعد هذا أيضا جزءا مهما من نهج للوقاية من الأمراض المعدية الأخرى.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن لمرضى “كوفيدـ19” الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة ولا يعانون من أمراض مزمنة أخرى البقاء في المنزل، وأما المرضى الآخرون الذين يعانون من أعراض شديدة، فيحتاجون إلى الرعاية الطبية والذهاب إلى المستشفيات.