Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

هل سيكون لمركبة التجوال القمرية “الأرنب اليشمي” صحبة خلال عيد الفوانيس القادم؟

منذ سنتين في 06/فبراير/2023

شبكة طريق الحرير الإخبارية/ (شينخوا)/

 

نسجت مركبة التجوال القمرية الصينية يويتو-2، تخيلات الناس حول القمر في هذا اليوم الفريد، وهو عيد الفوانيس لعام الأرنب.

ويصادف مهرجان هذا العام يوم الأحد، وهو اليوم الـ15 من الشهر الأول بالتقويم القمري الصيني عند اكتمال القمر.

وكان القمر، كونه أقرب جرم سماوي إلى الأرض، المحطة الأولى للبشرية عند بدء “حقبة السفر إلى الفضاء”. ومن المسبارات القمرية والمركبات القمرية غير المأهولة إلى الهبوط المأهول على القمر، لم تتوقف استكشافات البشر للقمر قط.

وعلى سطح القمر المغطى بالفوهات الصدمية الكبيرة والصغيرة، يمتد مسار ضحل على التربة القمرية لمسافة بعيدة- وهذه صورة سطح القمر التي تم إرسالها من قبل مركبة التجوال القمرية الصينية يويتو-2. وكان المسبار الصيني “تشانغ آه-4” الذي حمل “يويتو-2” إلى القمر، أول مسبار بشري يحقق هبوطا سلسا على الجانب المظلم من القمر.

ولا تزال “يويتو-2” مركبة التجوال الوحيدة العاملة على سطح القمر. ولأكثر من 4 سنوات، قطعت مسافة تقرب من 1500 متر، وأصدرت أكثر من 940.1 جيجا بايت من البيانات العلمية.

مركبة التجوال القمرية هي مركبة مسبارية يمكنها التحرك على سطح القمر. في السبعينات، أرسل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على التوالي مركبات التجوال القمرية للهبوط على القمر. وكانت ” لوناخود 1 ” التي أُطلقت من قبل الاتحاد السوفيتي، أول مركبة تجوال قمرية غير مأهولة في العالم. وهبطت في منطقة بحر الأمطار في نوفمبر 1970 وعملت هناك لما يقرب من 10 أشهر. ومن ثم، أرسل الاتحاد السوفيتي المركبة الفضائية غير المأهولة “لوناخود 2 ” إلى منطقة بحر السكون في يناير 1973، حيث لُحقت بها أضرار بعد حوالي 4 أشهر.

وكانت مركبات التجوال القمرية الثلاثة الأخرى التي أُطلقت خلال نفس الفترة، مركبات تجوال قمرية مأهولة، حُملت على متن السفن الفضائية الأمريكية أبولو 15 و16 و17. وقد تم استخدامهما في بداية السبعينات كمركبات لرواد الفضاء لتفقد سطح القمر، ولكنها حاليا غير مؤهلة.

والجدير بالذكر أنه لم تنجح سوى مركبتي تجوال قمريتين في الهبوط على سطح القمر منذ ذلك الحين، وكلاهما من الصين: يويتو التي هبطت في 2013 ويويتو-2 التي هبطت في 2019.

يويتو أو الأرنب اليشمي، معروف بالحيوان الأليف للإله القمري “تشانغ آه” في الأساطير الصينية. فإن الرابط المشترك بين الأرنب والقمر الصناعي الطبيعي الوحيد للأرض دفع الصين إلى تسمية أول مركبة تجوال قمرية لها بـ “يويتو”.

وفي الوقت الحالي، تكون “يويتو-2” مركبة التجوال الوحيدة العاملة على سطح القمر، حيث تستكشف في صمت أسرار الجانب البعيد من القمر بين الصخور والحفر الخاوية.

وفي ضوء ذلك، قال وو وي رن، كبير مصممي البرنامج الصيني لاستكشاف القمر، وهو أيضا أكاديمي في الاكاديمية الصينية للهندسة، إن الصين ستُعزز بشكل كامل المرحلة الرابعة لبرنامج استكشاف القمر في 2023، بما يشمل “تشانغ آه-6” و “تشانغ آه-7” و “تشانغ آه-8”.

ومن المقرر أن يعمل “تشانغ آه-6” على “جمع عينات من الجانب البعيد للقمر وإحضارها إلى الأرض، بهدف تتمثل في جمع ألفي جرام،” بحسب وو.

وفي الوقت نفسه، أشار وو إلى أن “تشانغ آه-7” سيهبط على القطب الجنوبي للقمر، ويُحلق للبحث عن المياه، فيما سيُشكل “تشانغ آه-8” الذي سيتم إطلاقه في 2028، أساس محطة الأبحاث العلمية مع “تشانغ آه-7” على القطب الجنوبي للقمر، مضيفا أن المحطة ستشمل مركبة مدارية قمرية ومركبة هبوط ، ومركبة تجوال، ومركبة طائرة، وأدوات علمية متعددة.

وتابع أنه من جانب، تتمثل المهام في البحث عن المياه. ومن جانب آخر، تتمثل في استكشاف الجانب البعيد للقمر، وتضاريسه، والتكوين المادي لبيئته وغيرها.

ومن المحتمل ألا تشعر مركبة “الأرنب اليشمي” بالوحدة هذا العام، ستُطلق مركبة أخرى “الأرنب الأبيض” إلى القمر لتصحبها قريبا. ومن المتوقع أن تهبط مركبة الهبوط اليابانية “هاكوتو-آر ميشن 1” التي طورتها شركة ((آي سبيس)) اليابانية، هبوطا سلسا على فوهة أطلس على سطح القمر في أبريل.

ومن جهة أخرى، أُطلقت “دانوري”، أول مركبة مدارية قمرية لكوريا الجنوبية، على متن صاروخ “سبيس أكس فالكون 9” في أوائل أغسطس العام الماضي، ووصلت إلى المدار القمري في ديسمبر. ومؤخرا، تُرسل صورا لسطح القمر.

وفي الوقت نفسه، ستدخل مركبة الفضاء لونار فلاش لايت التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المدار القمري هذا العام، حيث ستستخدم أشعة الليزر القريبة من الأشعة تحت الحمراء ومقياس الطيف الموجود على متنها لرسم خرائط للجليد في المناطق المظللة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر بشكل دائم. وإلى جانب ذلك، تبذل وكالة ناسا قصارى جهدها لتطوير مركبة تجوال متذبذبة لاستكشاف القطب أو ما تُعرف بـ “فيبر”. وسيهبط هذا الروبوت المحمول والذي يصل حجمه إلى حجم عربة الجولف، على القطب الجنوبي للقمر في 2024 في مهمة تستمر لمدة 100 يوم للبحث عن الماء والجليد.

وفي نفس الوقت، تدفع العديد من الدول الأخرى مهام استكشاف القمر هذا العام. ومن المقرر أن يتم إطلاق شاندريان 3، ثالث مهمة هندية لاستكشاف القمر، هذا العام بعد التأجيل عدة مرات. ويذكر أن البلاد تهدف إلى وضع مركبة هبوط ومركبة تجوال على المرتفعات الواقعة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.

ومن جهة أخرى، تُخطط روسيا إلى إطلاق المسبار القمري لونا-25 هذا العام، والذي تشمل مهامه الرئيسية اختبار تقنيات الهبوط السلس وإجراء دراسات الاتصال للقطب الجنوبي للقمر.

وجدير بالذكر أن هذه المهام أمثلة رائعة على ذكاء البشر وفضولهم، وعملهم معا لاستكشاف أسرار القمر.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *