أصدرت بعض ماركات الملابس العالمية مؤخرا تصريحات قالت فيها إنها لن تتعاون مع أي مصنع ملابس في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، ولن تشتري منتجات أو مواد خام من تلك المنطقة، الأمر الذي أثار اهتمام رواد مواقع التوصل الاجتماعي الصينيين.
اختلق بعض الساسة الغربيين منذ فترة مزاعم كاذبة مفادها أن “شينجيانغ أجبرت عددا كبيرا من الويغور على جني القطن”، وذلك من أجل كبح تنمية الصين. واختارت هذه الماركات والشركات تصديقها واتخذت “قرارات عمياء” دون التحقق من حقيقة الأمر، وكان لا بد أن تتخلى عنها السوق الصينية.
في الواقع، ومع التقدم العلمي والتكنولوجي، أصبح جني القطن في شينجيانغ آليا بشكل كبير، بفضل تكاليف الجني المميكن المنخفضة وكفاءته العالية. وحتى خلال موسم الجني، ليست هناك حاجة إلى عدد كبير من “عمال جني القطن”. وفي عام 2019، وصلت نسبة الجني المميكن للقطن في شينجيانغ إلى 42%.
ويمتلك ميجيت تيميت، وهو مزارع قطن من شينجيانغ، 20 هكتارا من الأراضي الزراعية التي تجلب له دخلا سنويا يبلغ حوالي 150 ألف يوان (22.96 ألف دولار أمريكي). عندما سمع عن المزاعم التي تقول بأن شينجيانغ “تجبر المزارعين على زراعة القطن وجنيه”، تساءل: “نكسب المال عن طريق جني القطن الذي نزرعه بأنفسنا. فكيف يمكن تسمية ذلك بالعمل الجبري؟”
وأشار مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال محادثات أجراها أمس الأربعاء مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إلى أن العقوبات التي فرضتها بعض الدول الغربية على الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ والتي تستند إلى أكاذيب ملفقة بشكل “متقن”، تعتبر تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين بهدف قمع واحتواء الصين، مؤكدا على ضرورة رفض مثل هذه الأعمال بشكل مشترك من جانب دول العالم.
ترفض الحكومة الصينية بحزم العمل الجبري بأي أشكاله. وتأمل في أن يتخلى الساسة والشركات المعنية عن “النظارة السوداء” عند النظر إلى الصين، وسيجدون أن القطن في شينجيانغ “أبيض” كمثيله في دول العالم الأخرى.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.