شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
اقرأ أيضا: هذه هي شينجيانغ (1): تطور الحياة في جميع المجالات تفند تهمة العمالة القسرية
صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
باعتبارها منطقة تضم العديد من المجموعات العرقية، فإن الوضع التعليمي في شينجيانغ ظل دائما محل اهتمام ومتابعة. في الآونة الأخيرة، قام فريق من المراسلين الصينيين والأجانب من صحيفة الشعب اليومية أونلاين بزيارة إلى شينجيانغ لتسجيل دراسة وحياة الطلاب من مختلف الأعمار والاستماع إلى المعلمين والطلاب وهم يخبرونهم عن آرائهم وأفكارهم.
اللغة: نافذة على عالم أوسع
المدرسة الابتدائية المركزية في بلدة أواتي في كاشغر جميلة للغاية وهي مليئة بالأشجار الخضراء ولا تسمع فيها إلا صوت تقليب صفحات الكتب في أوقات الدراسة. في الفصل التاسع لطلاب الصف السادسة ابتدائي، تقوم مدرسة اللغة الإنجليزية أييكاماري ميماتايلي البالغة من العمر 26 عامًا بتدريس اللغة الإنجليزية للطلاب.
طلاب المدرسة الابتدائية المركزية في أواتي وهم يستمعون إلى محاضرة المعلم
في الفصل الخامس لطلاب الصف السادسة ابتدائي، تقدم أرزغول تورهونغ دروسًا في اللغة الويغورية للطلاب، وموضوع الدرس اليوم يتعلق بالوقت. بعد الانتهاء من الدرس، تطلب منهم التحدث عن الوقت باللغة الويغورية.
قال صبي اسمه إيموريلا: “إذا لم نستغل الوقت فإن سعادة الإنسان ستمضي أيضًا.” سألته المعلمة بفضول: “ما الذي تقصده بالسعادة يا إيموريلا؟” فأجابها قائلا: “حواسنا الخمس كلها رائعة، لذلك إذا استطعنا الاستمتاع بالطبيعة الجميلة، فهذا يعتبر نوعا من السعادة. صحتنا الجسدية وصحة والدينا، هذا أيضًا نوع من السعادة. الظروف في فصلنا الآن ممتازة للغاية وهذا أيضًا نوع من السعادة. لذلك إذا لم نستغل هذا الوقت السعيد فإن السعادة ستفلت من بين أيدينا. ”
طلبة المدرسة الابتدائية المركزية بأواتي وهم يتمرنون على لعب كرة القدم في الملعب المعشب بالمدرسة
يوجد 45 طالبًا في هذا الفصل، وقالت أرزغول في حديثها عن تعلم اللغة: “لكل أمة خصائصها وثقافتها التقليدية. لذلك يجب علينا ألا نحمي لغات المجموعات العرقية فحسب، بل يجب علينا قبول التطور السريع للعصر أيضا”.
في سنة 2020 وصل معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم إلى أكثر من 99.9٪، كما وصل معدل إجبارية التعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات إلى أكثر من 95٪. وقد حققت أربع محافظات في جنوب شينجيانغ مجانية التعليم لمدة 15 سنة كاملة بالنسبة للطلاب ابتداءً من رياض الأطفال وصولا إلى تعليمهم في المعاهد الثانوية.
تضم مدرسة أواتي الابتدائية المركزية حاليا 2722 طالبًا. في حديثها عن التوقعات لمستقبل الأطفال، قالت أرزيغول: “كلهم يتوقون إلى حياة كريمة وإلى أسلوب حياة مختلف. إذا كنت تريد الخروج من كاشغر، أن تخرج من شينجيانغ، أن تتجول في وطنك الأم، أن تزور جميع أنحاء العالم، فيجب عليك تعلم مختلف اللغات بشكل جيد”.
التعليم: الطريق لتحقيق الأحلام
مثل ما قالت أرزيغول، تختلف الحياة التي يتوق إليها الجميع. لكن بالنسبة للعديد من الناس، يعتبر التعليم وسيلة لتحقيق أحلامهم.
في بلدة باهاتاي كيلي بكاشغر، التقى المراسل الصحفي في منزل المزارع مميت بأطفاله الثلاثة. ابنته الكبرى منيرة تدرس في المعهد الثانوي. هدفها هو الذهاب إلى جامعة ووهان لدراسة القانون كي تصبح محامية في المستقبل.
صورة جماعية لأطفال المزارع ميميت الثلاثة وهم في حديقة المنزل
أما المادة المفضلة لولده الثاني عبد الجليل البالغ من العمر 13 عامًا فهي مادة اللغة الإنجليزية لأنه يريد زيارة الولايات المتحدة. أما أخوهم الأصغر عبد الرسول البالغ من العمر 8 سنوات، فقال بكل فخر بأن نتائجه في الدراسة ممتازة وعندما يكبر سيكون شرطيًا “لحماية البشرية جمعاء”.
صورة لكافة أفراد عائلة ميميت وهم تحت شجرة العنب
قال ميميت جيانغ إنه سيبذل قصارى جهده لدعم أحلام الأطفال. قبل ثلاثين عامًا، كانت عائلته محافظة واقتصر تعليمه على المدرسة الإعدادي فقط. هو الآن يدير متجراً وقد بنت الحكومة له منزلاً وهو يعيش حياة جيدة على أمل أن يحقق أبناؤه كل أحلامهم.
في مدينة كاشغر العتيقة، التقى المراسل أيضًا بفنان من قومية هوي اسمه ماجون جيه يبلغ من العمر 21 عامًا ويعمل بدوام جزئي في ملهى ليلي. تخصصه هو العزف على عدة الطبل ويخضع للامتحانات ذات الصلة بهذه الآلة، وهو يتوق للالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى في سيتشوان أو بكين أو غيرها من المدن الكبرى الأخرى. “يجب ألا أبقى مكتوف اليدين، إذا كنت ترغب في القيام بذلك بشكل جيد، فيجب عليك التواصل بشكل أكبر مع الأساتذة والطلاب والموسيقيين في تلك المدن الكبرى.”
الجامعة: يتمتع فيها المرء بشبابه
شهر يونيو هو موسم تخرج الطلاب، حيث يرتدي الخريجون الزي الأكاديمي ويلتقطون الصور على ضفاف بحيرة جامعة شي خهتسي. ومن بين الخريجين، قال موزاتي وهو شاب ويغوري وسيم: “لقد درست أربع سنوات في الجامعة، إذا أتيحت لي الدراسة مرة أخرى، فسأعمل بجد أكبر لأنجح وأتألق”.
درس موزاتي في كلية الحقوق، وكان قبل التخرج رئيس قسم حقوق الطلاب في اتحاد طلاب الجامعة. “لقد كنت انطوائيًا عندما كنت في المدرسة الثانوية. بعد دخول الجامعة، نشأت تدريجيًا في نوادي مختلفة وأصبحت أتجرأ على التعبير عن آرائي أمام العديد من الأشخاص.” خلال السنوات الأربع عمل بجد لتحقيق التوازن بين عمل اتحاد الطلاب ودراساته.
مكتبة جامعة شي خهتسي
موزاتي وروحيّة وهما في قارب البحيرة
في سبتمبر من هذا العام، سيذهب موزاتي إلى جامعة شينجيانغ لمواصلة دراساته العليا. أما زميلته في الدراسة روحيّة فيصعب عليها فراقه، حيث قالت في هذا الصدد: “لقد تعرفت عليه في اتحاد الطلاب، لقد كان دائما يقدم لي بعض المساعدة الأكاديمية والاجتماعية العملية.”
“الشباب هو الاستمتاع بالسعادة وتحدي الذات باستمرار.” بالنسبة إلى روحيّة، تعد الجامعة مكانًا للاستمتاع بالشباب وتكوين الصداقات وزيادة المعرفة وإعداد النفس للحياة المستقبلية.
في جامعة شي هيتسي، يوجد 42131 طالبًا مثل روحيّة. على طول بحيرة شوشيانغ والمكتبة في الشمال، توجد مختبرات علوم الحياة والمباني الإدارية والمباني الأخرى. باتجاه الجنوب توجد قاعات رياضية وملاعب تنس وحمامات سباحة. هذا الحرم الجامعي الجميل الذي يغطي مساحة 1.794 مليون متر مربع وبه جميع أنواع المرافق يشهد سنويا على نجاح وتألق الطلبة الشباب في شينجيانغ.