CGTN العربية/

لطالما كانت صحيفة “نيويورك تايمز” على خلاف مع الرئيس الأمريكي ترامب. في وقت مبكر من عام 2016، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا بعنوان “ترامب، لا يمكننا أن نتعايش بشكل جيد أبدا”. كما هاجم ترامب صحيفة “نيويورك تايمز” مرارا وتكرارا، ووصفها بأنها “فاشلة للغاية” و”تنشر أخبارا كاذبة”.

في الآونة الأخيرة، تصاعدت حدة المعارضة بينهما مرة أخرى.

في يوم الـ16 من أكتوبر، نشر مجلس التحرير لصحيفة “نيويورك تايمز” مقالة افتتاحية بعنوان “إنهاء الأزمة في بلادنا” بشكل جماعي. الجملة الأولى من المقال هي “حملة إعادة انتخاب ترامب وإنها أكبر تهديد للديمقراطية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية”.

بعد ذلك، تحدث المقال بالتفصيل عن “الجرائم” المختلفة خلال فترة رئاسة ترامب:

“أساء استخدام سلطته، ونفى شرعية خصومه السياسيين، وكسر التقاليد والقواعد التي وحدت هذا البلد على مدى أجيال؛ وضع مصالحه الشخصية التجارية والسياسية فوق المصالح العامة؛ لقد أظهر لامبالاة مروعة بحياة وحرية الشعب الأمريكي؛ إنه لا يستحق أن يكون رئيسا.”

في الوقت نفسه، أشار المقال أيضا إلى أن “ترامب ارتكب أشياء خاطئة في فترة ولاية واحدة أكثر من جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين مجتمعين لعقود”.

كما ذكر المقال بشكل ساخر أنه “إذا كنت تريد اختيار أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي الحديث، فإن ترامب ليس لديه خصوم … لقد علمتنا السنوات الأربع الماضية درسا – لا يمكن لترامب أن يحل المشاكل العاجلة لهذا البلد، لأن ترامب نفسه المشكلة الأكثر إلحاحا التي تواجه هذا البلد”.

وكتب المقال في الفقرة الأخيرة، “الآن، في هذا الوقت الخطير، حان الوقت ليصوت الشعب الأمريكي لحماية هذا البلد وصيانته والدفاع عنه”.

وفقا لبيانات الاستطلاع في الوقت الفعلي التي تم تحديثها بواسطة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لا يزال المرشح الديمقراطي الحالي جو بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية بنسبة 52% من الناخبين.

وفقا لبيانات الاستطلاع في الوقت الفعلي التي تم تحديثها بواسطة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لا يزال المرشح الديمقراطي الحالي جو بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية بنسبة 52% من الناخبين.

في الوقت الحالي، لا يزال هناك أكثر من أسبوعين قبل الانتخابات الأمريكية لعام 2020، ولكن أكثر من 22 مليون ناخب صوتوا مقدما. وفي نفس اللحظة للانتخابات الرئاسية لعام 2016 قبل أربعة أعوام، كان هذا الرقم 6 ملايين فقط.

قال بعض الخبراء إن الزيادة الحادة في التصويت المبكر مرتبطة باستمرار تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة. من أجل تجنب طوابير طويلة في يوم الانتخابات لخطر الإصابة، اختار العديد من الناخبين التصويت مبكرا.

في الآونة الأخيرة، تدهور وضع الوباء في الولايات المتحدة. في يوم الـ16 من أكتوبر وحده، كان هناك 70451 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة في يوم واحد، وهي المرة الأولى منذ يوليو التي تم فيها تجاوز عدد 70000.

أشار العديد من خبراء الصحة إلى أن الولايات المتحدة قد دخلت الموجة الثالثة من ذروة الوباء.

تُظهر الإحصائيات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة أنه حتى الساعة الثانية بعد ظهر يوم الـ18 من أكتوبر بتوقيت بكين، تجاوز عدد الحالات المؤكدة لفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة 8.1 مليون، ويقترب عدد الوفيات الى 220 ألف شخص.