لعب المسؤولون في محافظة فوبينغ بشمالي الصين أدوارا نموذجية في الحملة المحلية للحد من الفقر، وقادوا القرويين للثراء بفضل تدابير مستهدفة تستند إلى الظروف المحلية.
عاد المزيد من الشباب إلى مسقط رأسهم في قرية لوهتوهوان بالمحافظة للمشاركة في انتخابات القرية كمتقدمين.
وقال قو روي لي، مسؤول في القرية: “إنني سعيد للغاية لأن قريتنا يمكنها الآن جذب الشباب للعودة إليها. وإنهم متعلمون ومنفتحون ولديهم روح الريادة ويمكنهم أن يجلبوا حيوية جديدة لتنمية قريتنا”.
في عام 2012، كان عدد سكان المحافظة أكثر من 200 ألف نسمة، وكان نصفهم تقريبا يحصل على أقل من 3000 يوان (463 دولارا أمريكيا) كدخل سنوي. ونتيجة لذلك، كان الشباب يحاولون العثور على فرصة عمل خارج القرية، وكان 60% من مسؤولي القرية في المحافظة تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
وفي عام 2013، بدأت المحافظة في اختيار مجموعة من المسؤولين الشباب ومتوسطي العمر ذوي الخبرات في العمل على مستوى القاعدة للعمل كمسؤولين على مستوى القرى والبلدات. وفي الوقت نفسه، حاولت المحافظة أيضا جذب المزيد من الشباب للعودة لتعزيز الجهود المحلية للحد من الفقر. وكان قو من بين الشباب الذين عادوا إلى القرية في ذلك الوقت.
وبعد توليه المنصب، بدأ قو في قيادة السكان المحليين لإيجاد طريقة مناسبة للظروف الطبيعية المحلية للتخلص من الفقر. ونتيجة لذلك، تم استصلاح الأراضي في المناطق الجبلية، وتم بناء صوبات الكرز والبساتين وقواعد زراعة الفطر. وعلاوة على ذلك، تم الترويج للسياحة الريفية بشكل كبير والاستفادة من المناظر الطبيعية الخلابة والتاريخ الثوري للمحافظة.
وقال تشو خه وي، شاب عاد إلى مسقط رأسه: “هناك الكثير الذي يمكننا القيام به في الأرياف الآن، مما يقدم للشباب فرصا كبيرة. ويجب أن نستمر في تعزيز النهضة الريفية والاستفادة من معارفنا وأفكارنا لبناء قرى أفضل وقيادة السكان المحليين لحياة أفضل وأكثر سعادة”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.