شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية ولجنة تنظيم أولمبياد بكين الشتوي يوم الأربعاء (16 فبراير) أن أولمبياد بكين الشتوية هي أعلى دورة أولمبية شتوية من حيث نسبة المشاهدة الأمر الذي أثار نقاشات حارة في العالم. وأكد الرئيس التنفيذي لخدمات التلفزيون والتسويق التابعة للجنة الأولمبية الدولية تيمو لوم أن أولمبياد بكين الشتوية سجلت رقمَ أكثر دورة للألعاب الأولمبية الشتوية من حيث عدد المشاهدين على المنصات الإعلامية الرقمية. وكانت شركة خدمات البث الأولمبية قد أكدت أن أولمبياد بكين الشتوية قد جذبت أكثر من ملياري متابع على وسائل التواصل الاجتماعية العالمية.
لم تحطم نسبة المشاهدة العالية لأولمبياد بكين الشتوية توقعات بعض وسائل الإعلام الغربية حول أن نسبة المشاهدة لأولمبياد بكين الشتوي ستكون “منخفضة” فحسب، بل تدل أيضا على أن شعوب العالم تشترك في مشاعر العاطفة والفرح والصداقة التي جلبتها الرياضات الجليدية والثلجية وأن معاني الوحدة والتعاون والأمل التي أظهرتها أولمبياد بكين الشتوية ضخت الثقة والقوة في جميع أنحاء العالم.
بصفتها مؤسسة إذاعية مرخصة لأولمبياد بكين الشتوية، سجلت التغطية الإذاعية والتلفزيونية لمجموعة الصين للإعلام رقما قياسيا. واعتبارًا من 11 فبراير الماضي، أمضى المشاهدون الصينيون 2.05 مليار ساعة في مشاهدة البرامج المتعلقة بأولمبياد بكين الشتوية عبر شاشة التلفزيون. وهذا الرقم أعلى بنسبة 15٪ من إجمالي تصنيفات الجمهور للدورتين الأولمبيتين الشتويتين في بيونغ تشانغ عام 2018 وسوتشي عام 2014. أما في الولايات المتحدة، فهناك أكثر من 100 مليون شخص يشاهدون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أولمبياد بكين الشتوية قد تصبح واحدة من أكثر برامج الفيديو مشاهدة في التاريخ الأمريكي.
جدير بالذكر أن تصنيف الجمهور لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لم يتضاعف فقط في بعض الدول الأوروبية والأمريكية المتفوقة في مجال الألعاب الرياضية الشتوية، بل أنها جذبت أيضًا انتباه الدول التي لا تتمتع بميزة في مجال الرياضات الشتوية. على سبيل المثال، شاهد حوالي 40٪ من سكان أستراليا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
في الآونة الأخيرة، أشار آرون برونكي، رياضي التزحلق الحر الأمريكي على شكل حرف U في مؤتمر صحفي إلى أن الناس في الولايات المتحدة يستمعون إلى تقارير غير مسؤولة من كل الأشكال بشأن أولمبياد بكين الشتوية، وهي في الواقع مزيفة، مضيفا “من الموظفين إلى مفتشي الحمض النووي وحتى ظروف الإقامة، إنها دورة ألعاب أولمبية شتوية عالية المستوى شاركنا فيها “.
وصفع هذا التقييم الموضوعي القائم على الحقائق بشكل مباشر تلك القوى الغربية التي تحاول دائما تسييس الرياضة.
من المتوقع أن تترك أولمبياد بكين الشتوية التي تشهد نسبة مشاهدة عالية، بالتأكيد بصمة قوية في تاريخ الألعاب الأولمبية الممتد منذ قرن من الزمان. وستصبح روح التضامن الساطعة فيه ذكرى طيبة للناس، وستتحول أيضًا إلى قوة دافعة تلهم العالم للتحرك نحو المستقبل معًا!
*مجموعة الصين للإعلام.