شوشا، اذرتاج/
وجه الرئيس إلهام علييف نداء الى الشعب من مضمار شوشا.
أفادت أذرتاج أن الرئيس علييف تقدم في البداية بالتهنئة بمناسبة عيد نوروز متمنيا للشعب الأذربيجاني موفور الصحة والسعادة ودوام العافية.
وقال الرئيس علييف إن الاحتفال هذا العام بعيد نوروز في شوشا بمضمار شوشا حدث تاريخي. واضاف انني كنت اقول للشعب الأذربيجاني عند كل تهنئتي اياهم بمناسبة عيد نوروز منذ عام 2004م أن يوما سنعود الى اراضينا القديمة وسنستعيد وحدة اراضينا ونحتفل بالعيد في قراباغنا وقد حان ذلك اليوم حيث نحتفل اليوم بعيد نوروز بمدينتنا القديمة عاصمة ثقافة أذربيجان شوشا واصفا هذا بحدث تاريخي وبسعادة عظيمة. وزاد الرئيس إلهام علييف اننا عدنا الى شوشا بعد 28 عاما وها نحن محتفلين بعيد نوروز الآن في مضمار شوشا بعد أن استعدنا العدالة التاريخية.
وقال الرئيس علييف إن العدو كان حريصا خلال 28 عاما من الاحتلال على أرمنة شوشا ومسح تراث الشعب الأذربيجاني في شوشا ولكنه لم ينجح رغم تعرض شوشا للتدمير والهدم.
واكد الرئيس إلهام علييف أننا كان علينا أن نكون من العائدين وقد عدنا ولكننا كان علينا أن يشتد ذراعنا وكنا نبذل كل ما كان ضروريا لاجل ذلك وكان علينا أن نضمن تنمية البلد عامة بما فيه ضمان وحدة الشعب. واوضح الرئيس إلهام علييف أن هذا الامر ليس من السهل بالنسبة للبلد الذي خرج من الحرب الأهلية وكذلك للشعب الذي عانى من الحرب الاهلية مفيدا أن التطورات والعمليات التي جرت في البلد بعد الحرب الاهلية قد وحّدت الشعب حول الفكرة الموحدة والحرص الموحد وهدف تحرير الاراضي المحتلة وقد تمكنّا من تأمين هذا التضامن والتضافر والوحدة القومي والوطني ولولا كان ذلك لما استطعنا تحقيق هذا الانتصار الباهر.
وتابع اننا كان علينا أن نبلغ المجتمع الدولي حقائق نزاع قراباغ ومن المحافل الدولية والمنصات والمنابر النافذة وقد تمكنا من ذلك حيث كنا نعمل عملا وثيقا وفاعلا لدى المنظمات الدولية وقد استطعنا اصدار قرارات وبيانات تعكس عن القانون الدولي والحقيقة وما كان يصلح لنا تلك الوثائق التي اصبحت اساس انتصارنا الباهر والاساس القانوني لاستعادتنا الحق والعدالة التاريخيين.
واشار الرئيس علييف الى أن أذربيجان كان عليها أن تجمع قوة اقتصادية وقد نالت مفيدا أن العالم ليس فيه بلد آخر تمكن من تنمية سريع مثل أذربيجان خلال السنوات الاخيرة. وقال إننا كان علينا أن يشتد ذراعنا العسكري وكان هذا المجال مهمة من الدرجة الاولى وقد كانت النفقات العسكرية تحتل المركز الاول خلال فترة رئاستي وكنت اقول بصراحة اننا يجب أن نزيد من نفقات عسكرية سنة الى اخرى. وكنت اقول اننا يجب أن نستعد لحرب وكنا نستعد بالفعل حيث كنت أقول قولا واضحا وبصراحة قصوى امام العالم كله أن العدو اذا ما خرج من اراضينا طوعا سنضطر الى طرده بقوة وقد حدث ما قلت.
واضاف الرئيس علييف أن أذربيجان قد أنشأت جيشا قويا ومحترفا وباسلا يستحق كل التقدير والثناء.
وقال الرئيس علييف إن أذربيجان استعادت وحدة اراضيها بفضل تضحية ابنائها بأرواحهم من اجل ذلك سائلا الله عز وجل أن يرحمهم اجمعين وان يلهم الصبر والسلوان على ذويهم مؤكدا أن أذربيجان قد حررت شوشا بثمن دماء شهداء الوطن الباسلين جراء معارك شرسة دامية وباستخدام مجرد اسلحة خفيفة ضد الاسلحة الثقيلة والمدافع والدبابات التي كان العدو يستخدمها ضد جيش أذربيجان. واضاف أن تحرير شوشا حدث تاريخي يحتل مكانة خاصة في الحرب الوطنية. واوضح الرئيس علييف أن شوشا كانت هدف جيش أذربيجان.
وقال إن اكثر من 300 قرية وقصبة ومدينة حررت خلال الحرب الوطنية مما اجبر العدو أن يستسلم ويوقع على وثيقة الاستسلام في 10 نوفمبر.
وشدد الرئيس علييف انني ما كانت لي اهم مهمة خلال فترة رئاستي من تحرير اراضينا وقد كرست كل فترة رئاستي لهذا الامر وكنت اقول أن كل مواطن يجب عليه أن يقرب الانتصار كل يوم وهذا كله في خطاباتي وكلماتي وهي مسجلة في التارخ وقد قربناه منا وتهيأنا وعدنا وأتينا وتغلبنا على العدو وقضينا عليه. وهاكم نحن هنا قائمين على ارض أذربيجان القديمة ولا يخرجنا احد فيما بعد.
واكد الرئيس علييف أن العدو ما تمكن من تغيير مظهر شوشا رغم جهوده الكثيرة خلال 28 عاما مفيدا أن العدو دمر بيوتا والاثار التاريخية وهدم المساجد وقد بنى عددا من المباني القبيحة الامر الذي يتيح القول بانه ما اشتغل في شوشا باعمال البناء والانشاء والعمران على الاطلاق بالفعل. وكان العدو يقيم في المدينة لدى مبان بقيت من الحقبة السوفييتية وما كان عددهم يزيد عن ألفي شخص معظمهم من العساكر والجنود وافراد عائلاتهم.
وتساءل الرئيس علييف عن حق وصواب قائلا إن شوشا لو كانت مدينة أرمينية فلماذا لم يأت الارمن للاقامة فيها مجيبا أن المدينة خالية عن اي تاريخ يخص بالارمن. وتابع “أن المدينة لو كانت مدينة أرمينية فلماذا دمروها ونهبوها وما اعادوا بناءها خلال 28 عاما؟ واين دعاتهم لاعمال الخير والتبرع؟ كانوا يقولون أن محسنين فعلوا ذلك واعطوا مالا لذلك وقد كانوا ينظمون حملات كل سنة لجمع اموال هائلة تبلغ ملايين دولار والآن يتضح أن تلك الاموال كانت تصب في جيوب القيادة السابقة.
وقال الرئيس علييف انني قد زرت الاراضي المحررة من الاحتلال الأرميني مرارا ولا مكان آخر عبر العالم يوجد فيه الفقر والبؤس بمثل ما يوجد في الاراضي المحررة. واوضح الرئيس علييف انهم كانوا يفبركون الحقائق ويزيفون ما كان على ارض الواقع وتذيع شبكاتهم الفاعلة في كل عواصم العالم تلك المعلومات المزيفة لعرض ما ليس في الحقيقة كما هو في ارض الواقع لتضليل المجتمع الدولي.
وابلغ الرئيس إلهام علييف أن أذربيجان ستعيد بناء وتأهيل شوشا وقد انطلقت الاعمال التي لا تقتصر على شوشا فقط بل وعلى جميع الاراضي المحررة من احتلال أرمينيا. واضاف أن الاعمال تحوي اعمال حساب الاضرار ووضع واعداد خطط رئيسية للقرى والمدن وقد اعدت اولا خطة مدينة أغدام والمحافظة كله مفيدا انه قد تلقى نسخة اولية منها وانه تعرف عليها واعطى توجيهات لاستكمالها والتصديق عليها قريبا.
وشدد الرئيس علييف على أن أذربيجان قد خاضت الحرب الوطنية باساليب حرب القرن الواحد والعشرين الحديثة وقد دمر العدو تدميرا ولا يوجد جيش في أرمينيا حاليا.
وقال الرئيس علييف انني اليوم محتفلا بعيد نوروز في شوشا بمضمار شوشا اقول بكل مشاعر اعتزاز وفخر “يا شوشا، انت حرة! شوشا هي أذربيجان! قره باغ هي أذربيجان!”