CGTN العربية/
تقع منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في الحدود الشمالية للصين وهي واحدة من المقاطعات ذات الموارد الغنية بالغابات نسبيا في الصين. يهتم الرئيس الصيني شي جين بينغ ببناء الحضارة البيئية في هذه المنطقة اهتماما كبيرا، وأشار مرارا وتكرارا إلى أنه يجب السعي جاهدين لبناء المنطقة لكي يصبح حاجزا أمنيا بيئيا مهما في شمالي البلاد، وبناء سور أخضر عظيم في الحدود الشمالية للبلاد، ومؤكدا أن استكشاف طريقة جديدة للتنمية عالية الجودة تسترشد بالأولوية البيئية والتنمية الخضراء. حيث تطورت مدينة آرشان بالسياحة البيئية والتوسع في الاقتصاد باعتماد الغابات تطورا سريعا، مما أدى إلى خلق طريق رغيد الحياة وتحقيق الغنى اعتمادا على الغابات.
تم تنفيذ مشروع حماية موارد الغابات الطبيعية بالكامل في عام 2000، الأمر الذي يؤدي إلى تسريح عدد كبير من العمال المتخصصين في قطاع الغابات الذين كانوا يعتمدون على قطع الأشجار في السابق. بموجب سياسة تحويل الغابات والحماية البيئية، بدأ قسم الغابات المحلي في دعم العمال الذين كانوا يشتغلون في قطع الأشجار في السابق لتربية الأيل، ولذلك تسمى هذه القرية “قرية الأيل”.
على الرغم من أن الجميع كانوا قلقين بشأن آفاق تربية الأيل، لكن قرر تشنغ شياو لين، كمسؤول عن القرية، أخذ جميع العمال لتجريبه. ومع ذلك، فإن تربية الأيل بحاجة إلى التقنية، على الرغم من أن كل أسرة تربى بضعة أيائل فقط، إلأ أن القرويين يبذلون الكثير من الجهود فيها، ولكن في النهاية لم يتمكنوا من توسيع تربيتها، كما لا يمكن جذب السياح. في السنوات الأولى الماضية، كانت قرية أيل دائما قرية فقيرة معروفة في المنطقة. في أصعب الأوقات التي تم تحويل مناطق الغابات فيه، في عام 2014، عندما قام الرئيس شي بالزيارة التفقدية إلى مدينة آرشان، وأشار إلى أنه في ذلك الوقت، كان قطع الأشجار أمرا مساهما للبلد، والآن زراعة الأشجار وحمايتها تؤدي للمساهمة في البلاد أيضا. ويجب المحافظة على الحد الأدنى من البيئة، وحماية البيئة هي التنمية. المناظر الطبيعية في جبل آرشان جميلة في جميع الفصول، ومن المؤكد أن صناعة السياحة في مدينة آرشان ستصبح شعبية. ما قال الرئيس شي يجعل مسؤول القرية وجميع القرويين أكثر “اطمئنانا”.
تنسيق وإدارة الموارد البيئية الأكثر تفوق في القرية لتعزيز السياحة والتنمية الصناعية. في الوقت الحاضر، لم تقم القرية بتشكيل عملية تربية واسعة النطاق لأيل السيكا والحيوانات الأخرى فحسب، بل أنشأ مجمعا سكنيا تجريبيا للتربية بفضل السياحة للتخفيف من حدة الفقر. ومن خلال “كسب الأرباح بإيداع الحيوانات ومساعدة تربيتها” وغيرها من النماذج الأخرى لزيادة دخل الأسر الفقيرة. وفي السنوات القليلة الماضية، تم تخلص 24 أسرة فقيرة محلية من الفقر وتحقيق الغنى والثراء. تصبح القرية الشعبية تدريجيا بفضل وجود نقطة زيارة تجريبية واسعة النطاق، ويمكن للسياح البقاء فيها.
كما جذبت التغيرات في البنية البيئية وزيادة مؤشر السعادة لدى العديد من الشبان الذين خرجوا للعمالة غير المنتظمة، للعودة إلى مدينة آرشان. مع توقع الرئيس شي، ارتفع عدد الموظفين المحليين الذين يشتغلون في السياحة من أكثر من 11 ألف في عام 2013 إلى أكثر من 14 ألف في عام 2019.