CGTN العربية/
اليوم سنكتشف قصة قومية خهتشه، إحدى الأقليات العرقية في الصين وكيف تخلصت من الفقر وحققت حياة رغيدة.
الـ2 من يوليو الجاري، هو يوم مهم بالنسبة ليو مينغ قوه، أمين فرع الحزب في قرية باتشا في مدينة تونغجيانغ بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، حيث قد اجتازت السفينتان السياحيتان الكبيرتان اللتان اشترتهما القرية الفترة الاختبارية أخيرا ويمكن تشغيلهما قريبا، مما سيوفر للقرية دخلا سياحيا قدره 4 ملايين يوان سنويا.
كان الأمين يو صيادا يعيش في قرية باتشا من قومية خهتشه التي واجهت العديد من الصعوبات قبل 20 عاما بسبب النقص التدريجي في الموارد السمكية، فقامت الدولة بتوزيع الأرض على قومية خهتشه، مما حسن حياتهم تدريجيا وأصبحوا يتمتعون بضمان أساسي للمعيشة من خلال تطوير الزراعة وتربية المواشي.
زار الأمين العام شي جين بينغ في عام 2016 قرية باتشا المكتظة بأبناء قومية خهتشه، ما أتاح فرصا جديدة لتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
تتمتع الجزيرة التي تقع فيها قرية باتشا بالعديد من الأنهار والمناظر الطبيعية الجميلة والموارد السياحة الطبيعية، لذلك بدأ الأمين يو باقناع جميع القرويين لتطوير صناعة السياحة، وافتتح أكثر من 30 فندقا عائليا مميزا، حتى يتمكن الأشخاص الذين يأتون للسياحة من قضاء وقت ممتع والعيش بشكل مريح، حيث استقبلت قرية باتشا أكثر من 40000 سائح خلال السنوات الثلاث الماضية، وبلغ الدخل الصافي من السياحة حوالي مليون يوان.
كما تتمتع قومية خهتشه بحرفة تقليدية فريدة وهي ..”الرسم على جلد السمك”، ويجسد هذا الفن حياة الصيدين وقصص وأساطير قومية خهتشه. تكسب تسن لي جيه وزوجها 100 ألف يوان سنويا ببفضل إتقانهما لهذا الفن الفريد، ورغم أنهما يتمتعان بحياة رغيدة، إلا أنهما لم ينسا القرويين الآخرين، فقاما بتدريس أكثر من 200 قروي مجانا، وحاليا، يأتي العديد من القرويين من مناطق أخري إلى قرية باتشا للتعلم نظرا لشهرتها بهذا الفن.
حققت قومية خهتشه حياة رغيدة من خلال تطوير “السياحة + الثقافة”. الآن، وصل الدخل الصافي للفرد في القرية إلى 22000 يوان، وتم انتشال جميع الأسر الفقيرة من براثن الفقر، من بينهم تشن شو ليان وزوجها اللذان يعانيان من المرض وتخلصا من الفقر في عام 2017 بمساعدة الحكومة.
تقول تشن شو ليان إنها تشعر بالاطمأن الآن، لأنه بعد حصولها على “شهادة التخلص من الفقر” ستظل تتمتع بجميع سياسات الدعم من قبل السلطات المحلية.