CGTN العربية/
فانغ تشوان فو، مسن يبلغ من العمر 78 عاما، وهذه السنة السابعة له في دار رعاية المسنين “قولي” بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين.
كانت المرافق الترفيهية في دار رعاية المسنين “قولي” عادية ومتواضعة في البداية، ولَم تكن تقدم سوى ثلاث وجبات للمسنين بشكل أساسي. ومع ذلك، قامت الحكومة المحلية في العام الماضي بتسليمها إلى المنظمات الخاصة لإصلاح إدارتها، حيث تقدم للمسنين الآن طاقم التمريض المتخصص والأنشطة الروحية المتنوعة إضافة إلى الإدارة الشفافة، الأمر الذي يوفر حياة سعيدة لهم.
منذ أن قام المسؤول عن “قولي” بتجديدها وتطويرها، دخلت أنشطة ترفيهية مثل مشاهدة الأفلام والرسوم ولعب الشطرنج وورق اللعب إلى الحياة اليومية لهؤلاء المسنين والمسنات.
في دار الرعاية، لم يكن يتعلم المسن فانغ بنفسه لعب ربابة الوترين من خلال محاضرات الفيديو بالهاتف المحمول فحسب، بل كثيرا ما يتواصل المسن فانغ مع المسؤول عن الدار بشأن مشروع الخدمة الذي يمكن تحسينه أيضا.
قال المسن فانغ إنه وضع صوره مع الأعضاء الآخرين في أنشطة الدار على جدار الغرفة لأنه يشعر أن هذا بيته. خلال تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، تبرع المسنون في الدار بأكثر من 1600 يوان (حوالي 226 دولارا أمريكيا) لمقاطعة هوبي المتضررة بالفيروس.
يعيش 18.34 مليون مسن من السكان في مقاطعة جيانغسو، وهم يمثلون 23% من إجمالي السكان. في الوقت الراهن، هناك يوجد 900 دار رعاية للمسنين في المقاطعة بأكملها وهي في مرحلة التحويل والارتقاء، ومن المفروض أن تكتمل في غضون ثلاث سنوات.
تم بناء ما مجموعة 18200 مركز رعاية للمسنين وهي متواجدة في المجمعات السكنية لتقديم خدمات لهؤلاء المسنين الذين يعيشون في منازلهم و589 مركز رعاية خلال فترة النهار بالمجمعات السكنية في أنحاء المقاطعة، وتلقى ما مجموعة 2.29 مليون مسن خدمات بطريقة ما يعرف “من الباب إلى الباب”.
وسيتم أيضا وضع وإصدار معايير التصنيف لمختلف مؤسسات رعاية المسنين البالغة عددها 2500 قريبا. في الوقت نفسه، تقدم خدمات عالية الجودة للمجتمع السكني، ويتمتع كبار السن برفقة عالية الجودة، لضمان مساعدتهم على قضاء فترة الشيخوخة وجعلهم يتمتعون بحياة صحية ومريحة وسعيدة.
إن رغيد الحياة يعني الرفقة والتفاهم الخالية من الهموم. كما قال المسن فانغ: “نحن سعدان الآن، وهذه حياتنا السعيدة”.