CGTN العربية/
تقع بلدة سونغكو القديمة في محافظة يونغتاي بمدينة فوتشو في مقاطعة فوجيان، وكانت بلدة صغيرة ناقصة الحيوية في الماضي. اليوم، قد أصبحت بلدة سونغكو مكانا محاطا بالجبال الخضراء والمياه الصافية يعرفه القاصي والداني، فكيف طرأ هذا التغير العظيم في هذه البلدة ؟
تقوم لين لولو التي ولدت وترعرعت في بلدة سونغكو، بطبخ الأطباق للزبائن في مطعم تشغله عائلتها الآن. وعند الحديث عن فريق تخطيط البلدة العريقة الذي جاء من منطقة تايوان قبل 6 سنوات، ما تزال المشاهد في رأسها نابضة بالحيوية. بدأت لين لولو تعمل كطالبة متدربة في الفريق مدفوعة بالفضول والرغبة في تجربة الأعمال الجديدة، ومع زيادة الخبرات في العمل، تزايدت ثقتها بالامكانية التنموية الكامنة للبلدة أيضا، لذا، عادت بعزم ثابت إلى مسقط رأسها هذا بعد تخرجها من الجامعة لتبدأ تعمل على حماية بلدة سونغكو وتغيير معالمها.
في عام 2016، تم إنجاز أول مشروع تحويل منزل قديم إلى فندق محلي الخصائص في البلدة، وأصبحت لين لولو أول مسؤولة لتشغيله. وإلى جانب تشغيل الفندق، قامت لين بتطوير المنتجات الثقافية الابتكارية أيضا، وبفضل استمرارها في التعلم وجهودها في العمل، يكتظ الفندق بالضيوف النزلاء كل يوم خلال فترة إجازة العيد الوطني كل عام، ويمكن أن يصل متوسط الدخل اليومي إلى ما يزيد عن 8 آلاف يوان صيني (نحو 1200 دولار أمريكي). وبعد أن نزل فيه بعض المشاهير والنجوم في قطاع التمثيل، فزادت شهرته أكثر على الانترنت.
فندق محلي الخصائص في البلدة
وفي عام 2017، تم تأسيس شركة تطوير التكنولوجيا الابتكارية الزراعية الجديدة في بلدة سونغكو، وتم تعيين لين لولو في منصب مديرة عامة الشركة، وكان تركيزها في تطوير المنتجات المحلية ومساعدة السكان الفقراء على التخلص من الفقر.
في رأي لين، أن ما يسعدها أكثر هو تغير وجهات نظر سكان البلدة، هذا وقالت لين:”إن المواطنين المحليين كانوا يعتقدون أن تنمية وتطوير البلدة القدمية لا علاقة لها بهم، لكنهم انضموا إلى صفوف تطوير البلدة في وقت لاحق أيضا، وعندما يتحدثون عن هذا الموضوع الآن، يمكنني أن ألامس ثقتهم بمستقبل البلدة وشعورهم بالفخر المتزايد في كلامهم.”
مثل ما حدث مع لين لولو، بدأت شيا فانغ لينغ وهي فتاة ولدت في التسعينيات في مدنية فوتشو، بدأت تشترك في عملية تغيير معالم البلدة القديمة في عام 2014، كانت شيا مستعدة لمواصلة طلب العلم في الخارج عام 2015، لكن تعلقها العاطفي بالبلدة منعها من المغادرة. وحول الفندق الذي تتعاون مع لين لولو في تشغيله، قالت شيا: “من مرحلة تصميم وتخطيط الفندق، إلى مرحلة وقوع التغيرات العظيمة في البلدة، أكملنا كل المهام، بما فيها الاستثمار والتصميم والتشغيل بأنفسنا، وطبعا، ذلك لا يستغنى عن دعم الحكومة أيضا. أشعر بأن الحظ حليفي دائما، وأثق بأن الأحلام ستتحقق إن كنت مثابرة على السعي وراءها، ولن أحرز هذه النتائج إن لم أدأب في بذل الجهود من أجل ما أريده.”
الآن، قد استقرت حياة شيا فانغ لينغ في سونغكو، وبدأت تشغل قاعدة التعليم للأطفال وقاعدة الابتكار للشباب، وفي الـ8 من أغسطس الجاري، افتتحت فندقها الثاني أيضا. ومع تشغيل خط سكك الحديد السريعة بين مدينتي بوتيان ويانلينغ في نهاية يونيو الماضي، يشهد عدد الزوار إلى بلدة سونغكو زيادة مستمرة، ويعود المزيد من الشباب إلى موطنهم سونغكو للعمل. قالت شيان إنها تأمل في انضمام المزيد من الشباب إلى فريقها لمواصلة تجربة الإمكانيات المختلفة لتغيير معالم بلدتهم المشتركة.