CGTN العربية/
كانت قرية بانيان بمحافظة هوتشو الذاتية الحكم لقومية تو في شمال شرقي مقاطعة تشينغهاي قرية فقيرة. في عام 2016، بدأت القرية الواقعة في أعماق الجبال، مشروع إعادة توطين الفقراء في أماكن جديدة. وفي السنوات الأخيرة، طورت القرية التي خرجت من وادي الجبل الفقير، اقتصادها الصناعي على أساس الخصائص العرقية، لتحويلها إلى ملامح جديدة لتبدو حديثة، وتقدمت على طريق التخلص من الفقر نحو المجتمع الرغيد الحياة خطوة خطوة.
قبل بضع سنوات، عاش ليوى يو جي، مثل أسلافه، في أسفل جبل يتجاوز ارتفاعه من 2700 متر مقابل القرية الجديدة. وقبل إعادة التوطين، كان هناك ما مجموعة 129 أسرة في جبل شاقوشان. وكانت الأرض قاحلة وانغلقت حركة المرور. وكان القرويون يعيشون الحياة اعتمادا على المناخ الطبيعي. وواجهوا ست مشاكل رئيسية: السفر و ماء الشرب والعلاج الطبي والالتحاق بالمدرسة والعمالة والزواج.
وفي مواجهة الوضع الراهن المتمثل في عدم كفاية الموارد المحلية لاعالة السكان المحليين، بدأت الحكومة المحلية، بناء على التحقيقات والأبحاث والدراسات المتوفرة، مشروع إعادة توطين الفقراء في أماكن جديدة لمساعدتهم على التخلص من الفقر في مطلع عام 2016، ولتنفيذ إيواء مركزي للقرويين في الجبل.
بعد الانتقال إلى القرية الجديدة بجوار الطريق السريع، كان بإمكان كل أسرة الوصول إلى المياه والكهرباء والغاز الطبيعي، كما عاشت عائلة لو يوجين في فناء صغير تزيد مساحته عن 200 متر مربع. وفي عام 2017، وبدعم من الحكومة المحلية، ربح ليوى 150 ألف يوان (نحو 22 ألف دولار أمريكي)، من خلال الاعتماد على الحرف اليدوية الموروثة عن أجداده، الأمر الذي حقق التخلص من الفقر بسهولة. واستجابة للأوضاع المختلفة لكل أسرة، صاغت القرية تدابير دقيقة لكل قرية وأسرة لمساعدة القرويين على التخلص من الفقر وتحقيق الثراء.
أصبحت حديقة بانشيوه، التي تغطي مساحة 1500 متر مربع باستثمارات حكومية تبلغ ثلاثة ملايين يوان، صناعة عرقية رئيسية في القرية في الوقت الراهن. واعتمادا على أعمال التطريز الخاصة بنمط قومية تو، تم مساعدة السكان المحليين على التخلص من الفقر وزيادة الدخل باستخدام نموذج الإنتاج والتشغيل لـ “شركة +قاعدة+مزارعين” كدفعة أولى من بين دفعات مكونة من 145 مطرزة، كانت 93 منها فقيرة.
وفي العامين الماضيين، تم بناء مرافق لخدمة السكان تشمل العيادات والمتنزهات البيئية ومراكز التجارة الإلكترونية في القرية على التوالي. وفي سبتمبر من هذا العام، تم وضع روضة بانيان للأطفال، تم بناؤها خلال ستة أشهر، وتم تفعيلها رسميا.
وقد نجحت القرية، التي خرجت من وادي الجبل الفقير، في التخفيف من حدة الفقر، وعاش القرويون حياة سعيدة. وبفضل ما يقرب من عشر صناعات ذات خصائص عرقية، وصل متوسط نصيب الفرد من الدخل القابل للإنفاق للسكان في القرية إلى 7309 يوان في عام 2017، لتحقيق التخلص من الفقر تماما. كما حقق الدخل الجماعي للقرية اختراقا صفريا، حيث وصل إلى 230 ألف يوان في عام 2019.