رام الله/ وكالة وفا:
قالت نائبة السفير الصيني في فلسطين، والقائمة
بأعماله، وان شي، إن الشائعات التي تثار حول تعرض المسلمين الإيغور في منطقة
شينجيانغ الصينية، كاذبة وعارية عن الصحة، وتسببت بخلق كراهية للصين.
وأضافت السفيرة شي، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن كل ما
ينشر عما يحدث في إقليم شينجيانغ غير صحيح ويهدف لخلق العداء للصين في مختلف دول
العالم، خاصة العالم الاسلامي.
وأوضحت أن الصين تتعرض للظلم في الاعلام الغربي عبر الحديث عن
تعرض الإيغور في شينجيانغ للاضطهاد، والصور المعروضة مزورة ومصطنعة وليست من
الإقليم والوجوه التي فيها ليست لصينيين أيضا، والهدف احداث شقاق بين الصين والدول
العربية والإسلامية الصديقة، وبالتالي احتواء التقدم والتطور السلمي الصيني.
وعرضت حياة للمسلمين الإيغور الصينيين، مشيرة إلى أنهم يعيشون
بشكل عادي كصينيين، ويطبق عليهم سياسة حرية الاعتقاد الديني والمساواة في الحريات
السياسية والاقتصادية والمدنية بين مختلف الأقليات، وللأقليات في الصين امتيازات
أكثر من المواطنين.
وعن الأحوال في إقليم شينجيانغ، أوضحت السفير شي: أن رئيس
الإقليم هو إيغوري مسلم ووجوده أقوى برهنة على حقوق المسلمين في هذا الإقليم،
والدين الإسلامي يطبق بشكل جيد وهناك أكثر من 20 ألف مسجد، وأكثر 29 ألف رجل دين،
وهناك 103 جمعيات إسلامية تعمل في الإقليم، و10 معاهد دينية إسلامية، وتم ترجمة
تفسير القرآن والسنة باللغة الايغورية وهناك ضمانات كافية لأداء المسلمين والزكاة.
وأضافت: كل سنة ترسل الحكومة الحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة
لأداء الحج، وتخصص الحكومة طائرات خاصة لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة، وهناك أكثر
من 50 ألف مسلم من شينجيانغ ذهبوا إلى الحج خلال السنوات الماضية، والسياحة إلى
إقليم شينجيانغ أكبر دليل على الاستقرار في المنطقة، فمنذ كانون ثاني/ يناير حتى
تشرين أول/ أكتوبر زار منطقة شينجيانغ 200 مليون سائح، والدخل السياحي 40% وخلال
العام الماضي تم دعوة أكثر من ألف أجنبي من 90 دولة لزيارة الاقليم والاطلاع على
كذب ما يشاع.
وأوضحت أن العدد الإجمالي للمسلمين في الصين 20 مليون، وأن
المسلمين الإيغور في شينجيانغ 12 مليون، وعدد السكان الإجمالي في الاقليم قرابة 25
مليونا.
وعن سبب نشر هذه الفيديوهات الكاذبة حول الإيغور في الصين، قالت
السفيرة شي: إن تطور الصين السريع يثير قلق القوى الغربية التي تحاول احتواء تقدم
الصين عبر استغلال المساءلة المتعلقة بالأقليات في شينجيانغ وهون كونغ.
وأوضحت أن وفدا من منظمة التعاون الإسلامي زار الأسبوع الماضي
إقليم شينجيانغ، وقال إن ما ينشر غير دقيق، وهي الزيارة الثانية لوفد من منظمة
التعاون الإسلامي الذي يكتب تقارير إيجابية.
وقالت: إنه منذ التسعينات حتى العام 2016 عملت بعض القوى
الغربية من أجل انفصال شينجيانغ عن الأرض الأم الصين وهناك “ارهابيون
انفصاليون” نفذوا أعمالا “إرهابية” امتدت إلى أقاليم أخرى، حتى في
قلب العاصمة بكين حدث تفجير من قبل هؤلاء الارهابين الذين زعمو انهم إيغور مسلمون،
ولكنهم قتلوا مسلمين أيضا.