منطقة شينجيانغ، بصفتها منطقة مأهولة بالسكان ومتعددة الأعراق، تتكامل فيها ثقافات متعددة الأعراق، لطالما كانت كيفية تكريس الثقافة التقليدية الممتازة للمجموعات العرقية المختلفة في شينجيانغ محور اهتمام للعاملين في الأدب والفن هناك، فميكلاي إبراين واحدة منهم.
ميكراي إبراين، نائبة مدير قسم أبحاث الإبداع في مسرح شينجيانغ للفنون، وهي ممثلة الأويغور للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. ظلت تولي اهتماما كبيرا بأوضاع العاملين في الأدب والفن حولها، بصفتها فاعلة على الساحة الأدبية والفنية، فقدمت اقتراحا بشأن “إصلاح نظام المجموعة الأدبية والفنية” في الدورتين الوطنيتين عام 2019، والتي حظيت بتقدير كبير من قبل وزارة الثقافة والسياحة وحكومة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. كما أدمجت هذا الاقتراح في مضمون تعميق الإصلاح لـ”الخطة الخمسية الرابعة عشرة”.
تتمنى ميكلاي الاستمرار في تقديم بعض الاقتراحات من وجهة نظرها المهنية في الدورتين الوطنيتين هذا العام، حيث تعتقد أن العاملين في الأدب والفن الخاص عددهم كبير جدا، على الرغم من عدم وجود منصات مثل الألعاب الأولمبية لعرض مواهبهم، إلا أن الإصابات الجسدية التي يتعرضون لها لا تقل عن تلك التي يتعرض لها الرياضيون، لاسيما أنهم يقدمون خدمات ثقافية عامة مهمة في المناطق الريفية. وأضافت ميكلاي: “هذا العام، آمل أن أطرح اقتراحات لتقديم وسن القوانين ذات الصلة بالمستوى التشريعي لتوفير حماية أفضل للعاملين في الأدب والفن الذين يعملون في الرقص والألعاب البهلوانية وأوبرا بكين وغيرها من الفنون الخاصة، كما أتمنى إنشاء آلية لتعزيز نمو المواهب الفنية على المستوى الشعبي.”
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يؤكد على أنه “يجب على العدد الهائل من العاملين في المجال الثقافي والفني أن يتعمقوا في حياتهم ويتجذروا في الشعب”. يضم مسرح شينجيانغ للفنون ما مجموعه 7 فرق أدبية وفنية، تذهب إلى الريف لتقديم ما لا يقل عن 200 عرض كل عام، مما وفر الاتصال الوثيق مع جماهير وثقافات جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ من خلال مواد إبداع فنية غنية للمبدعين في الأدب والفن مثل ميكلاي، حيث يمكن للنظام القانوني الكامل أن يحفز الحماسة الإبداعية للعالمين في الأدب والفن إلى حد كبير، فلا غنى عن الاثنين في عملية التطوير للثقافة التقليدية المتميزة.