قاد “ما جيان”، كبير مهندسي الجسور الحائز على ميدالية جائزة العمال الوطنية لهذا العام، فريقه لبناء الجسور في المناطق الجبلية من خلال مسيرة إبداع استمرت لأكثر من 10 سنوات، مما جلب فوائد ضخمة للسكان المحليين.
يعد جسر لونغجيانغ في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين أول جسر معلق بعوارض صندوقية فولاذية في الصين. واستخدمت الجسور في المناطق الجبلية دعامات فولاذية في ذلك الوقت. ومع ذلك، ونظرا لمنطقة شدة الزلازل حيث يقع الجسر، فقد تأثرت الدعامات الفولاذية الثقيلة بسهولة بالزلازل المفاجئة.
ولمواجهة التحديات، قاد “ما” فريقه لبدء أول ابتكار تكنولوجي في البلاد لتعليق العوارض الصندوقية الفولاذية في المناطق الجبلية، مما وفر أكثر من 300 مليون يوان (46.7 مليون دولار أمريكي) في الاستثمارات مقارنة بمخطط الدعامات الفولاذية الأصلي.
ومن تصميم الجسر إلى فتحه أمام حركة المرور، استغرق فريق “ما” تسع سنوات لتنظيم حركة مرور سريعة كاملة بين مدينتي كونمينغ وتنغتشونغ بمقاطعة يوننان. وقال “ما” إن حلم طفولته هو بناء الجسور لتسهيل حركة المرور للسكان في المناطق الجبلية في المقاطعة.
وأضاف: “مسقط رأسي في المناطق الجبلية أيضا. وعندما كنت صغيرا، استغرق الأمر يوما حتى أتسلق من جانب من خندق إلى الجانب الآخر. وفي ذلك الوقت، تساءلت عما إذا كان بإمكاني بناء جسر وعبور الخندق مباشرة. وسيوفر الوقت ويجعل الأمر أسهل على المحليين. وبعد 50 عاما أو 100 عام، قد نكون ميتين، نحن المهندسين، ولكن عندما يتحدث الناس عن الجسر ويرونه، لا يزال بإمكانهم إعطاؤنا تقييما إيجابيا. وهذا هو الشيء الذي أرغب في القيام به، وحلم باني الجسور”.
بعد تسجيل العديد من الأرقام القياسية الوطنية، قاد “ما” فريقه لتحدي المشاكل الصعبة على المستوى العالمي في بناء الجسور.
ويقع جسر على نهر جينشا في منطقة الصدع الجيولوجي في مقاطعة يوننان، مع اختلاف كبير في ارتفاع الوادي وتضاريس شديدة الانحدار، مما يشكل صعوبات كبيرة للغاية في تصميم الجسر وبنائه. وقاد “ما” فريقه للابتكار بجرأة مرة أخرى واعتماد هيكل الجسر المعلق أحادي البرج وذاتي التثبيت.
وخلال السنوات الـ16 من أعمال تصميم هندسة الجسور، شارك “ما” في تصميم مئات الجسور أو أشرف عليها. وفي مسقط رأسه، يوشك جسر نهر جيانجدي الذي صممه “ما”، على الانتهاء والافتتاح. وسيتحقق حلم طفولته قريبا.
*سي جي تي إن العربية.
هؤلاء من يحبون الوطن والناس. بوركت جهود جميع الخيرين العاملين لخدة ابناء أوطانهم والبشرية جمعاء لاحقاً
روح الإبداع و التفاني تجلت في هذا المبادرات المستمرة لأعوام من أجل المجتمع .
هنا تتجلى حكمة الصيني و تفاتيه في خدمة المجتمع .
مثل هذا المبادرات نفتقر لها في مجتمعاتنا العربية .