** صحيفة الشعب اليومية

شانغهاي/عمان 8 نوفمبر 2019 (شينخوا) – شارك الأردن في الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للواردات بشانغهاي كضيف شرف بجناح مميز يعبر عن عراقة تاريخ المملكة من خلال تصميم جداري كبير ينقل صورة للزائرين عن مدينة البتراء الأردنية تحيط به أعمدة معلق عليها صور عن المواقع الأثرية لهذه المدينة الوردية وكذا لوادي رم والآثار الرائعة لمدينتي جرش وعجلون.

كما يبرز الجناح قطاعات رئيسية في الأردن لها مستقبل واعد مثل الصناعة والزراعة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والصحة والسياحة وغيرها للتعبير عما يمكن أن يقدمه الأردن على كافة المستويات.

ويتطلع ممثلو القطاعين العام والخاص في الأردن من خلال مشاركتهم الفاعلة في معرض الصين الدولي للواردات، الذي يقام في مدينة شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري، إلى اكتشاف الفرص التصديرية أمام المنتجات الأردنية والعمل على جذب الاستثمارات الصينية إلى الأردن، من خلال عقد لقاءات مع رجال الأعمال وإطلاعهم على المزايا التحفيزية المتوفرة في الأردن.

وقال نائب رئيس غرفة صناعة عمان موسى الساكت، الذي يرأس وفد القطاع الصناعي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المشاركة في المعرض تشكل فرصة لتعزيز التجارة البينية بين الأردن والصين.

وأضاف الساكت أننا “سنعمل على تعزيز حضورنا في المعرض بعد أن لمسنا رغبة أكيدة لدى الحكومة الصينية في الاستيراد من الدول النامية كي توازن الميزان التجاري معها من خلال إقامة معارض الاستيراد”، مشيرا إلى أن هناك رغبة لدى رجال الأعمال الصينيين في اكتشاف أشياء وفرص استثمارية جديدة.

وقال الساكت إن شركات أردنية من قطاعات مختلفة أبرزها القطاع الكيماوي ومنتجات البحر الميت وزيت الزيتون والتمور ومواد التجميل وغيرها ستشارك في المعرض من خلال جناح غرفة صناعة عمان، إضافة إلى مشاركة القطاع العام الحكومي ممثلا بهيئة تشجيع الاستثمار الأردنية، التي تجهز مكتبا في مدينة شانغهاي لخدمة المستثمر الصيني وخدمة القطاع الصناعي الأردني الذي يرغب في التصدير إلى الصين.

وأكد أن المعرض فرصة كبيرة للتاجر الأردني لإبراز منتجاته وعمل شراكات مع نظرائه الصينيين أو شراكات مع شركات أجنبية مشاركة.

وأعرب الساكت عن تفاؤله بإحراز نجاحات في التوصل إلى شراكات تجارية مثمرة، خاصة أن الصين دولة كبيرة جدا، وهناك رغبة لدى الحكومة الصينية في استيراد منتجات من دول العالم.

وأشار إلى أن السوق الصينية لا تعرف الكثير عن المنتجات الأردنية وذلك بسبب اللغة والمسافة البعيدة، موضحا أن المصدرين الأردنيين معتادون على الأسواق التقليدية الخليجية والدول العربية الأخرى وأن الدخول إلى الأسواق الصينية بحاجة إلى وقت لاستكشافها.

وبدوره، ذكر رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير أن المعرض يمثل فرصة للأردن للمشاركة بعد دعوة الحكومة الصينية للأردن كضيف شرف، ودخول السوق الصينية خاصة في ظل تميز العلاقات الثنائية وقيام الحكومة الصينية بتسهيل عملية التصدير. وكشف أن “نجاحنا في الدخول إلى الأسواق الصينية سيعوضنا عن كثير من الأسواق”.

ومن جانبه، قال أمين عام هيئة الاستثمار الأردنية فريدون حرتوقة إن العلاقات بين الصين والأردن تحكمها علاقات خاصة بين قيادة البلدين ولابد من ترجمة هذه العلاقات وانعكاسها على باقي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأضاف أنه في ضوء ذلك رحبت هيئة الاستثمار الأردنية بمشاركة المملكة في معرض الصين الدولي للواردات كضيف شرف في جناح الدول، معربا عن شكره للحكومة الصينية على تقديم الدعم الكبير للأردن للمشاركة في هذا المعرض.

وقال حرتوقة إن المشاركة تتيح الفرصة لبناء علاقات مع مستثمرين صينيين للاستثمار في الأردن على أمل أن تكون بداية الطريق لجذب مزيد من المستثمرين الصينيين إلى الأردن وزيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الصينية.

وأضاف أن “هذا معرض دولي ويتوسع سنويا ووجودنا فيه يمثل فرصة ذهبية لبيان موقع الأردن الاستراتيجي وشرح ميزات الاستثمار فيه بالإضافة إلى تعريف رجال الأعمال بالمنتجات الأردنية في قطاعات مختلفة لزيادة حجم صادراتنا إلى الصين”.

وذكر أن هيئة الاستثمار الأردنية شاركت في العديد من المعارض في الصين خلال الأشهر الماضية للتعريف بميزات الاستثمار في الأردن وأهمية موقعه كمنصة انطلاق إلى أسواق حرة تضم أكثر من مليار مستهلك منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي والدول العربية.

وأكد أن “زيارتنا إلى مدينة شانغهاي زيارة استطلاعية لاكتشاف الفرص الاستثمارية ولقاء أكبر عدد ممكن من رجال الأعمال الصينيين والدوليين المشاركين أو الزائرين”، مشيرا إلى أن نتائج المشاركة ستكون في المستقبل القريب.

وقال إن مبادرة الحزام والطريق مبادرة مهمة جدا وإن الأردن يمكنه لعب دور كبير في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين وخاصة الاقتصادية ويمكنه أيضا أن يكون قاعدة انطلاق لدول أخرى وتكون المنفعة متبادلة للطرفين على كافة الأصعدة.