شبكة طريق الحرير الإخبارية/
من مذبحة دير ياسين للاعتداء الوحشى على المصلين
بقلم كريمة الحفناوى
*كاتبة مصرية عضو الاتحاد الدولى للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حلفاء وأصدقاء حلفاء الصين.
منذ بداية العام الحالى 2023 يرتكب العدو الصهيونى جرائم يومية ضد الشعب الفلسطينى
بجانب هجوم المستوطنين اليومى على القرى الفلسطينية والتنكيل بالشباب وقتل النساء والأطفال، وحرق المنازل والممتلكات، هذا بجانب اعتداءات اليهود اليمينيين المتطرفين اليومية على المسجد الأقصى وعدد من المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشرقية والتى ازدادت منذ بداية شهر رمضان المبارك.
تحاول الحكومة “الإسرائيلية” تغيير الوضع التاريخى للمسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا مع إبعاد المسلمين عنه ومنع صلاتهم فيه وذلك باقتحام باحاته وأداء شعائر تلمودية داخله فى انتهاك صارخ للقوانين الدولية الإنسانية التى تنص على حق أصحاب الديانات ( المسلمين والمسيحيين) من الوصول الآمن لأماكن عبادتهم وأداء شعائرهم الدينية فى المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين)، والحرم القدسى الشريف، وكنائس القدس المحتلة.
شهد العالم الاعتداء المتوحش من قبل اليهود اليمينيين المتطرفين على المصلين العزل المعتكفين فى المسجد الأقصى وإصابة المئات منهم بجروح خطيرة، وذلك بحماية جنود الاحتلال الغادر.إن الحرم القدسى الشريف البالغ مساحته 144 دونم مكان خالص لعبادة المسلمين فقط وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمى الثقافى.
وفى استمرار للتصعيد والاستفزاز الصهيونى ومع التزامن بالاحتفال برابع أيام مايسمى “عيد الفصح” اليهودى اقتحم مايقرب من 500 مستوطن متطرف فى يوم 9 إبريل 2023 المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال التى نشرت المئات من عناصرها فى ساحات المسجد الأقصى وفى البلدة القديمة، وذلك فى إطارإشعال المنطقة، ومحاولة الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو الخروج من أزماتها الداخلية المحتدمة.
ويجدر الإشارة لى أنه فى مثل هذا اليوم فى التاسع من إبريل عام 1948 قامت العصابات الصهيونية (الأرجون، وشتيرن) بقيادة السفاح مناحم بيجين، بمذبحة دير ياسين، حيث اعتدوا على القرية، التى تقع غرب مدينة القدس، فى الساعة الثالثة فجراً، وقاموا بذبح وإصابة 300 من الشعب الفلسطينى، ومنهم النساء والأطفال والشيوخ، ومثلوا بجثثهم وبقروا بطون النساء الحوامل، وذلك لطردهم من أراضيهم ومنازلهم وبث الرعب فى نفوسهم وإجبارهم على الهرب لاحتلال أراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم.
وارتكب العدو الصهيونى فى الثامن من إبريل عام 1970 مجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية فى محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية والتى راح ضحيتها 36 تلميذا وتلميذة وعدد من العاملين فى المدرسة وسالت دماء الأطفال الأبرياء لتلون أوراق الكراريس والكتب المدرسية باللون الأحمر شاهدة على جرم ووحشية هذا الكيان الصهيونى الاستيطانى العنصرى.
إن الشعوب العربية تطالب المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية بالعمل على الوقف الفورى لهذا العدوان الصهيونى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والحفاظ على حقه فى حرية العبادة. كما تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فى تلك الجرائم وإحالة قادة الكيان العنصرى للمحاكمة.
إن الشعوب العربية المناهضة للتطبيع مع المحتل المجرم تطالب حكوماتها بالوقف الفورى للتطبيع مع العدو كما تطالب بطرد السفراء الصهاينة الذين يدنسون أراضى بلادنا.
إن الشعب الفلسطينى الصامد الباسل مازال يقاوم العدو، ويدافع عن عزة وكرامة ومقدسات الشعب العربى.
المجد والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر للمقاومة، والبقاء للشعوب، والزوال للاحتلال، والخزى والعار للمطبعين.