الإخبارية- الجزائرية/
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة
بقلم يوسف حوري
اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بالمذابح التي ارتكبت في العهد العثماني ضد أكثر من مليون أرمني، ووصفها بـ”الإبادة الجماعية”.
وجاء في بيان البيت الأبيض: “نتذكر أرواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.
تصريح تصدق عليه مقولة: “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة”، ذلك أن الانتهاكات التي مارستها أمريكا في تاريخها القديم ضد الهنود الحمر وفي تاريخها الحديث ضد العراقيين والأفغانيين وغيرهم تجعل بايدن آخر شخص يمكنه أن يتكلم عن المجازر ضد الإنسانية.
لقد سبق أن أشرتُ إلى أكذوبة إبادة الدولة العثمانية للأرمن في مقال بعنوان: “إبادة تركيا للأرمن وسمكة أبريل” لذاك فلن أعيد ما ذكرته، إلا أن ما لفت انتباهي في هذا الموضوع هو ذكر الرئيس الأمريكي هذه المجازر المزعومة وكأنها حقيقة تاريخية ثابتة مع أن الأرمن أنفسهم لم يقدموا دليلا واحدا على حدوث هذه المجازر، في حين غض السيد بايدن الطرف عن المجازر الحقيقة التي لم ينازع في صحة حدوثها أحد كمجازر إسرائيل ضد الفلسطينيين ومجازر فرنسا ضد الجزائريين ومجازر الأرمن أنفسهم ضد رعايا الدولة العثمانية وضد الأذربيجانيين وغيرها.
كما أن موقفه بالالتزام بمنع حدوث مثل هذه الفضائع مرة أخرى لم يكن بمستوى الجريمة التي اتهم بها تركيا، وهو ما يدل على أنه يعلم علم اليقين بكذب هذه المزاعم التي تدخل ضمن الابتزاز السياسي والدبلوماسي.
المغزى: أثبتوا هذه المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضد الأرمن كما تزعمون بعد ذلك اعترفوا بوجودها، لكن اعترفوا كذلك بكل المجازر التي ارتكبتها الدول الاستعمارية.
مقالة ممتازة وضعت النقاط على حروفها بالضبط
” نهم” المذابح في كل البلدان التي استعمرتها الدول الاستعمارية التقليدية، فلماذا تركّز ادارة بايدن على قومية دون غيرها، ولماذا لا تتم ادانة دويلة الكيان العنصري الصهيونية في ارتكاب مذابح يومية، وهذه الايام الر مضانية ايضًا ، ضد الفلسطينيين والعرب..
انها مذابح بالجملة .. أم ان الارمن لديهم واسطة ثقيلة كما يتردد في الادارة الامريكية؟؟؟!!!..
لم يقدم احدًا الى الان اية دلائل على وجود مذابح ضد الارمن.. ألم تبادر الدول الاستعمارية لانتهاج نهج المذابح ضد الدول التي بسطت سلاحها عليها ؟ الكثير من دول غرب اوروبا انتهجت مذابح في شمال افريقيا واسيا ضد شعوب باكملها، فلماذا لا تتم ادانتها علانية وفضحها، لماذا التركيز على ما يسمى بمذبحة الارمن فقط.؟؟؟؟؟؟؟؟!!!